Thursday 26 July 2012

{الفكر القومي العربي} أحمد ماهر ألعوبة أمريكية أخوانية تسئ للشباب الوطنى بحركة 6 أبريل


أحمد ماهر ألعوبة أمريكية أخوانية تسئ للشباب الوطنى بحركة 6 أبريل

استمرارا لمسلسل المراهقة الثورية التى يعيشها المدعو أحمد ماهر مؤسس حركة 6 أبريل رفع المذكور علم الملكية الأخضر على صفحتيه بالفيس بوك وتويتر رداً على النقد الذى وجهه له الشباب الناصري بمختلف أطيافه عندما هاجم ثورة 23 يوليو 1952 ودعا للنزول للتظاهر ضدها فى ذكرى مرور ستين عاماً على اندلاعها.
ولأن أحمد ماهر جاهل بالسليقة يتخذ السياسة مهنة للارتزاق من وراءها ولأنه لم يقرأ حرفاً عن تاريخ بلده ظن برفعه العلم الأخضر أنه بهذا يرد هجوم الناصريين ضده واستنكارهم هجومه العبثي على ثورة 23 يوليو .
يا أستاذ ماهر العلم الذى رفعته هو علم مصر الثورة من عام 1952 وحتى قيام الوحدة مع سوريا عام 1958 وبالتالى لا مشكلة لدى الناصريين معه فهو العلم الذى شهدت مصر فى ظله قانون الإصلاح الزراعى وإلغاء الألقاب وإعلان النظام الجمهوري وتوقيع معاهدة الجلاء وكسر احتكار السلاح وخروج الإنجليز من مصر وتأميم قناة السويس والانتصار فى معركة العدوان الثلاثي ورفض مبدأ إيزنهاور والدفاع عن استقلال سوريا وصولاً للوحدة مع سوريا فى الجمهورية العربية المتحدة التى تم بعدها تغيير العلم الأخضر إلى العلم المثلث الأحمر والأبيض والأسود يتوسطهما نجمتين خضراوين .
وبالتالى لا مشكلة لدينا كناصريين مع العلم الأخضر ولكننا نتمسك بالعلم المثلث لأنه علم دولة الوحدة العربية والعلم الذى خاضت به مصر معركة التنمية فى الستينيات وحربي الاستنزاف وأكتوبر 1973 وصولاً لثورة يناير 2011 التى توحد المصريين خلالها وفوق رؤوسهم العلم الحالى.
وبما أن الأستاذ أحمد ماهر لديه حنين للفترة الملكية جعله يرفع علمها ليغيظ الناصريين حسب اعتقاده فإننا نقدم له تلك المعلومات الموثقة عن تلك الفترة المظلمة كدرس تاريخى له لعله يستفيد منه شيئاً هو وأمثاله من الجاهلين بالتاريخ.



من آن لأخر يتصاعد نباح الليبراليين الجدد والمتأسلمين ضد ثورة 23 يوليو والزعيم الخالد فى قلوب الأحرار جمال عبد الناصر ، ولأنهم جهلة بالسليقة و ببغاوات عقولها فى أذنيها تردد ما تسمعه دون أن تقرأ تاريخ بلادها فهم يحاولون بشتى السبل تجميل فترة ما قبل ثورة يوليو وتشويه ما بعدها والإصرار برعونة على دمج العهود الرئاسية الثلاثة فى عهد واحد يسمونه "حكم العسكر" ، وما أن تأتى سيرة العسكر أمامهم حتى يعلو نباحهم كجوقة من الكلاب العقورة " يسقط حكم العسكر ... يسقط حكم العسكر " وكأن كل العسكر سواء أو أن بلدا كمصر مهدد بخطر وجودى منذ الأزل يمكن إقصاء العسكر فيه عن السياسة ، هناك عسكر سيئون وهناك عسكر جيدون والتاريخ المصري كل أمجاده صنعها العسكر منذ رمسيس الثانى وأحمس وتحتمس الثالث وحور محب وبسماتيك وصولا لصلاح الدين الأيوبى وسيف الدين قطز والظاهر بيبرس وقلاوون وعلى بك الكبير وإبراهيم باشا حتى نصل لأحمد عرابي وجمال عبد الناصر كل هؤلاء كانوا عسكريين وهم من مفاخر التاريخ المصري قديما وحديثا ، إذا كان هناك عسكريون فاشلون سياسياً كأنور السادات وحسنى مبارك فهما ليسا معيارا للنباح بسقوط حكم العسكر ومهاجمة ثورة 23 يوليو بالباطل.

حقائق وأرقام عن عهد الملك فاروق.

كان الاقتصاد المصرى متخلف وتابع للاحتكارات الرأسمالية الأجنبية ، كان هناك 960 شخصا فقط يسيطرون على كل الوظائف الأساسية فى مجالس إدارات الشركات الصناعية ، من بين هؤلاء نجد 265 مصرى فقط

.

وكان بنك باركليز الإنجليزى يسيطر وحده على 56 % من الودائع ، وكان بنك مصر قد تمت السيطرة عليه من جانب رؤوس الأموال الإنجليزية والأمريكية .

كانت أخر ميزانية للدولة عام 1952 تظهر عجزا قدره 39 مليون جنيه

كما أن مخصصات الاستثمار فى مشروعات جديدة طبقا للميزانية سواء بواسطة الدولة أو القطاع الخاص كانت صفرا

.

كما أن أرصدة مصر من الجنيه الإسترلينى المستحق لها فى مقابل كل ما قدمته من سلع وخدمات وطرق مواصلات لخدمة المجهود الحربى للحلفاء أثناء الحرب العالمية الثانية وكان يبلغ 400 مليون جنيه إسترلينى قد تم تبديده ولم يتبق منه إلا 80 مليون جنيه إسترلينى

أثارت جريدة الوفد فى الثمانينيات هذه القضية أن مصر كانت دائنة لبريطانيا قبل الثورة والوثائق التاريخية تثبت أن المبلغ المتبقى من الدين وهو 80 مليون جنيه أسترلينى رفضت بريطانيا إعطاؤه لمصر طوال فترة حكم الرئيس جمال عبد الناصر نكاية فى عبد الناصر وسياساته ضدها ، ولم تفرج عنه إلا فى منتصف السبعينيات فى عهد السادات الذى أعترف بذلك فى مذكراته



كانت القاهرة ملك للأجانب "شركات وعقارات ونوادى ومحلات

كان هناك 7000 شخص من العشرين مليون مصري يمتلكوا مصر كلها منهم 900 مصري والباقى أجانب من شتى البلدان ويهود

كانت نسبة الأمية 80% من تعداد الشعب المصري

كان 45% من تعداد الشعب المصري مرضى بالبلهارسيا

كانت نسبة البطالة بين المصريين 46%من تعداد الشعب

كان الفلاح المصري لا يملك سوى جلباب واحد ويزرع أرضا لا يملكها كعبد بالسخرة

كان المشروع القومى لحكومة الوفد الأخيرة قبل ثورة يوليو هو مكافحة الحفاء حيث كان حصول مصري على حذاء يماثل حصوله على سيارة اليوم

كان الملك فاروق أضحوكة صحف ومجلات العالم بفضائحه الجنسية والمالية

هل تعلم أن الملك فاروق كان يقيل الحكومات مقابل رشاوى من مليون جنيه وأنت طالع

هل تعلم أن كل من حوله كانوا غير مصريين وأنه كان يكره الحديث باللغة العربية



هل تعلم أن شركة قناة السويس دولة داخل الدولة لها علم خاص وشفرة خاصة وجهاز مخابرات خاص وحى خاص محرم دخوله على المصريين ، وكان رئيس الشركة يعامل كرؤساء الدول محاطا بكل مراسم التبجيل والاحترام ولا يجرؤ مسئول مصرى على حسابه عن شئ

.

و تثبت الوثائق الأمريكية و الفرنسية والإسرائيلية أن هذه الشركة دفعت من أموال مصر 400 مليون جنيه إسترلينى لدعم الجهد العسكرى للحلفاء أثناء الحرب العالمية الثانية ، كما قامت بدفع مبالغ مالية طائلة تقدر بعشرات الملايين للحركة الصهيونية فى فلسطين كتبرعات داعمة للمشروع القومى لليهود

.

وبعد قيام إسرائيل أقامت معها إدارة شركة قناة السويس مكاتب للتنسيق المعلوماتى والمخابراتى بالتعاون مع جهاز الموساد ، كما واصلت دفع الأموال للكيان الصهيونى دعما له

.

، وكانت خططها المستقبلية كلها مرتكزة على تمديد عقد امتياز القناة لمدة 99 عاما جديد

هل تعلم أن هناك شوارع فى القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية كانت حكرا للأجانب وممنوع دخولها للمصريين

هل تعلم أن الملك فاروق أسقط الجنسية عن أمه وشقيقاته بعد هروبهن لأمريكا وتنصرهن هناك .

هل تعلم أن 78% من مساحة فلسطين التاريخية ضاعت فى حرب 1948

هل تعلم أن الملك فاروق أنشأ جهاز إرهابى "الحرس الحديدى" لإغتيال خصومه السياسيين والعاطفيين أيضا فقد ينافسه وجيه على راقصة أو فنانة وهنا يأمر الملك الحرس الحديدى بالتعامل معه وإقصائه.

هل تعلم أن محنة الإخوان الأولى كانت عام 1948 عقب قتلهم لرئيس الوزراء وقتها النقراشي باشا وأنه فى سجون الملك الليبرالى تعرضوا لتعذيب عنيف بلغ حد اغتصاب الرجال لإجبارهم على الإعتراف بمعرفة عسكرى مخصص لهذا الغرض كان يطلق عليه العسكرى الاسود

هل تعلم أن حسن البنا تم إغتياله يوم عيد ميلاد الملك فاروق 11 فبراير 1949 بأمر الملك وعندما لم يمت من الرصاص تم إغتياله بالمستشفى التى تم نقله لها.

هل تعلم أنه كان هناك 70 ألف عسكرى بريطانى يحتلون بلدك ويعيثون فيها فسادا ولم يخرجوا من مصر إلا بمعاهدة الجلاء التى وقعها الضابط جمال عبد الناصر.

هذا غيض من فيض أمجاد تلك الحقبة الفاشلة الكئيبة التى فشلت فى شتى المجالات والتى لم تكن فيها مصر ملكا لأهلها ،وهو رد مختصر للبلهاء والجهلاء الذين يحاولون تسويق بضاعة قديمة فاسدة لنا من جديد.

-----------
المصادر:

كتاب(من أسرار الساسة والسياسة) :محمد التابعي

مذكرات اللورد كيلرن

كتاب(البرنسيسة والأفندى) :صلاح عيسى

كتاب ( سقوط نظام) : محمد حسنين هيكل

كتاب ( ملفات السويس ) : محمد حسنين هيكل

كتاب ( النهب الثالث لمصر ) : سعد الدين وهبه

كتاب ( فاروق ملكا ) : أحمد بهاء الدين

كتاب ( الإنسان موقف ) : محمود أمين العالم

كتاب(ليالى فاروق) :مصطفى أمين

كتاب ( ماذا حدث للمصريين ) : جلال أمين

كتاب (الاقتصاد المصري من الاستقلال إلى التبعية) :عادل حسين

No comments:

Post a Comment