المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
موقف خطير أن يبرر "مسؤول" لبناني للعدو الصهيوني إستمرار إحتلال أرض لبنانية
المؤتمر الشعبي يرد على هاني حمود: "الإختراع" ليس مزارع شبعا.. بل فرض سلطة على اللبنانيين خلال عهد الوصاية لا تعرف جغرافية أرضهم
ندد المؤتمر الشعبي اللبناني بكلام المستشار الاعلامي للرئيس سعد الحريري هاني حمود أمام المحكمة الدولية حول مزارع شبعا، ورأى أن "الإختراع" ليس هذه المزارع التي كانت وستبقى لبنانية شاء من شاء وأبى من أبى، لكنه في فرض سلطة بالباراشوت على لبنان، بوصاية دولية إقليمية مشتركة، لا تعرف جغرافية لبنان ولا أراضي اللبنانيين.
وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في "المؤتمر": بالأمس كشف السيد هاني حمود المستشار الاعلامي للرئيس سعد الحريري أمام ما يسمى بالمحكمة الدولية بتاريخ 20/5/2015، سر تجاهل حكومات حزب المستقبل لأرضنا المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، عندما وصف مزارع شبعا "بالاختراع الذي ظهر فجأة بعد الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000.. وبأن الرئيس رفيق الحريري حاول أن يقاوم هذا الطرح في البداية لكنه عاد وتعامل معه بواقعية لاحقاً".
وإذا كان حزب المستقبل أو رئيسه أو أي نائب من كتلة المستقبل، لم يصدر أي نفي لهذه "الشهادة" أو لم يعترض على هذا الكلام الخطير، فإنه بذلك يتبنى كلام "المستشار"، وبالتالي يصبح من حقنا ومن حق كل لبناني يملك أرضاً محتلة في مزارع شبعا أو تلال كفرشوبا أن يطالب بإسقاط نيابة "نواب المستقبل" جميعهم، لأن من يتنكر لأي شبر من أرض لبنان المحتلة من العدو الصهيوني لا يحق له أن يمثل الشعب اللبناني في أهم مؤسسة تشريعية إن لم نقل أكثر من هذا الكلام.
وفي هذا الإطار، وللحقيقة والتاريخ ولأنصار حزب المستقبل، نقول إن المزارع كانت منسية منذ عام 1968، والمؤتمر الشعبي بقيادة الأخ كمال شاتيلا طرح القضية منذ الثمانينيات وأسس هيئة أبناء العرقوب من شخصيات وهيئات مناضلة، وقبلها قاتل العدو الصهيوني في العرقوب منذ عام 1970، وأشعلت الهيئة إنتفاضة شعبية عام 1987 ضد الإدارة المدنية الصهيونية وإسقاط تعليم العبرية ورفضاً لهضم أرضهم في المزارع والتلال، والتي أسفرت حينها عن قيام العدو الصهيوني بإعتقالات وإبعاد عشرات المناضلين من هيئة العرقوب وأهالي المنطقة خارج ما كان يعرف حينها بالشريط الحدودي المحتل، ووقف بجانبنا وقتها الشهيدان الرئيس رشيد كرامي والمفتي حسن خالد والرئيسان إميل لحود وسليم الحص أطال الله بعمرهما وغيرهم. وإستمر نضالنا حتى أصبحت قضية المزارع والتلال عالمية بعدما كانت منسية.
ونذكّر السيد هاني حمود بحادثة واحدة فقط جرت عام 1996، أي قبل التحرير بأربعة أعوام، حيث عقد الرئيس رفيق الحريري لقاءً للجالية اللبنانية في باريس وسأله وقتها أحد الإعلاميين في مجلة "لموقف" حول تجاهل قضية إحتلال مزارع شبعا، وأجاب وقتها الحريري بأنه لم يكن يعلم بالأمر وسوف يستعلم عنه، ومحضر هذا اللقاء نشره السيد هاني حمود في صحيفة النهار حينها، فكيف تكون قضية مزارع شبعا إختراعا مفاجئاً بعد أربع سنوات؟.
إن من يتنكر لأرض لبنانية لا يحق له أن يتولى مسؤولية الحكم في لبنان، ومن يتنكر لأرض يملكها مسلمون لبنانيون سنّة لا يحق له إدعاء تمثيل السنة في لبنان، ومن يتنكّر لأوقاف المسلمين السنة في منطقة مشهد الطير في مزارع شبعا والتي تبلغ ثلاثة ملايين متراً مربعاً، لا يحق له أن يهيمن على مجلس شرعي يهتم بأمور السنة وأوقافهم في لبنان.
إن المؤتمر الشعبي اللبناني هو من أثار قضية إحتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا قبل العام 2000 بحوالي ثلاثين سنة، وليست إختراعاً من حزب الله، وهي أرض لبنانية شاء من شاء وأبى من أبى، إنما "الإختراع" كان في فرض سلطة بالباراشوت خلال العهد السوري على اللبنانيين لا تعرف جغرافية لبنان ولا أراضي اللبنانيين... ووموقف خطير أن يبرر "مسؤول" لبناني للعدو الصهيوني إستمرار إحتلال أرض لبنانية، وهو يومياً يصدح بشعارات باتت بالية عن السيادة والحرية والإستقلال، فبئس هكذا شعارات وبئس هكذا مسؤولين.
---------------------------------------- بيروت في 22/5/2015
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
F: facebook.com/kamalchatila
No comments:
Post a Comment