Tuesday, 28 February 2017

{الفكر القومي العربي} معارك عين الحلوة أحداثٌ مؤسفةٌ ومآسي مرةٌ

معارك عين الحلوة أحداثٌ مؤسفةٌ ومآسي مرةٌ

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

لن أدخل في تفاصيل المعارك الجارية في مخيم عين الحلوة جنوبي مدينة صيدا اللبنانية، وهو المخيم الأكبر للاجئين الفلسطينيين في لبنان، ولعله أكبر مخيمات الشتات بعد الدمار الكبير والمريع الذي لحق بمخيم اليرموك بدمشق عاصمة مخيمات اللجوء الفلسطينية، وأحد أشهر المخيمات التي يعتز بها الفلسطينيون إلى جانب اليرموك والوحدات وجباليا وغيرهم من المخيمات العزيزة الغالية، التي أنجبت أعظم الأبطال، وربت خيرة الرجال، وخرج منها مقاتلون ومقاومون، وقادةٌ ومسؤولون، ومتميزون ومبدعون، وروادٌ وكتابٌ وتجارٌ وخير رسلٍ وسفراء عن فلسطين، يحملون قضيتها، ويدافعون عنها، ويضحون في سبيلها، ويعلمون من أجلها، ولا يتأخرون عن العطاء فداءً لها، ونصرةً لشعبها، وتأييداً لحقوقها.

التفاصيل الميدانية للمعارك والأحداث الجارية في مخيم عين الحلوة كثيرةٌ وعديدةٌ، ومتفرقة ومختلفة، وهي معاركٌ قديمةٌ جديدةٌ، متكررةٌ ومعادةٌ، ولكنها جميعها مخزيةٌ ومؤسفةٌ، ومؤلمة وموجعة، لا تشرف الفلسطينيين ولا تخدم قضاياهم، ولا تقربهم إلى بلادهم، ولا تعيدهم إلى ديارهم، ولا تؤلم عدوهم، ولا توجع محتلهم، ولا تسر أصدقائهم، ولا ترضي أحبابهم، ولا تشجع المناصرين لقضيتهم، ولا تساعدهم على الدفاع عنهم، وتبني مطالبهم، ورفع شعاراتهم، بل إنها تفض المؤيدين من حولهم، وتقصي المناصرين لقضيتهم، وتدفع القلوب إلى اليأس، والنفوس إلى الإحباط، وتضعف الارتباط بقضايا الوطن، وتجعل التضحية في سبيله تحت الرايات الموجودة والعناوين الحاضرة مغامرةً خاسرة وتضحيةً باطلةً.

تُرى كيف سنقنع العالم ومعه لبنان أن سلاح هذه المخيمات الفلسطينية إنما هو للمقاومة وقتال العدو الإسرائيلي، وأنه للتحرير والتمهيد للعودة إلى الوطن، وقد كان لأبنائه في ميادين القتال دورٌ مشرفٌ في المقاومة والعمليات الفدائية، فسلاحنا في هذه المخيمات سلاحٌ مقدسٌ شريفٌ، طاهرٌ برئٌ غير مدنسٍ، وإلى غير فلسطين غير موجه، فكيف سنقنع العالم بدعوانا وبوجهة نظرنا ونحن نرى أبناء المخيمات يتقاتلون، وعناصر المنظمات يتصارعون، والوافدون الغرباء إليه فيه يتحكمون، وعلى مصائر أهله يتسلطون، وجميعهم يطلقون النار على بعضهم وكأنهم أعداءٌ وخصوم، ويقصفون بالسلاح الثقيل أحياءهم وكأنها تل أبيب أو غوش عتصيون، فيقتلون المارة والمحصنين، وتطال قذائفهم غرف النوم والمدارس ورياض الأطفال، وتقتل الرضع والشيوخ، والكبار والصغار، والنساء والرجال، وتجر معاركهم العنيفة إلى رحاها القذرة كل أطياف الشعب الفلسطيني اللاجئ، في صيرورةٍ للقتال مهينة، واستمرارية للمعارك غير مفهومة.

ألا يعرف الفلسطينيون أهمية وقيمة الحاضنة الوطنية والقومية التي يستندون إليها ويحتمون فيها، إذ لا قيمة لسلاحهم إن تخلى عنهم شعبهم، وانفض من حولهم أشياعهم، وابتعد عن قضيتهم المؤيدون لهم والمناصرون لحقوقهم، فنحن إذا ننتصر وترتفع كلمتنا وتشتد شوكتنا ويقوى عزمنا، إنما بسبب الحاضنة الوطنية والمحيط القومي، المؤمن بقضيتنا، والمستميت في الدفاع عنها، ولكن معارك مخيم عين الحلوة تستفز كل محب، وتخرج كل صديقٍ عن طوره، وتجعله يحار في فهم ما يجري، وتفسير ما يقع، إذ لا يقتصر الخوف على أبناء المخيم وحدهم، وإنما يمتد ليطال الآمنين في مدينة صيدا، والساكنين في المحيط والجوار، وجلهم من المحبين لفلسطين وأهلها، ومن المتعاونين مع المخيم وأبنائه، إذ فيه رزقهم وأعمالهم، وفيه يفتحون محالهم ومتاجرهم.

ما الذي سيجنيه المتقاتلون في المخيم وماذا سيكسبون إن كان ثمن اقتتالهم خراب المخيم ورحيل سكانه، وتشتيت الرمز الفلسطيني العريق في هذا المخيم، علماً أنه ما كان لهم أن يحملوا السلاح ويتشبهوا بالمقاومين لولا هذا الشعب وقضيته ومخيماته.

ألا يعلمون أن الشعب الفلسطيني لا يقبل بهذه الجرائم، ولم يعد يرضى بالسكوت عليها، أو خفض الصوت لتمريرها، بل إن صوته سيرتفع هذه المرة مطالباً بالتحقيق في هذه المعارك المأساوية، ومحاكمة كل الذين كانوا سبباً فيها، أو ساهموا في استمرارها، أو تأخروا في إخماد نيرانها، أو سكتوا عمن فجّرَ الأحداث، أو سهلوا دخول الغرباء والأجانب، الذين لا يهمهم الشعب، ولا تعنيهم القضية، وهم الذين هربوا من ديارهم وبلادهم بعد أن أفسدوا وخربوا فيها، ودخلوا المخيمات ليستظلوا بظلها، ويستفيدوا من فيئها، ويستغلوا أجواء المقاومة التي تعيش، وحالة الاستثناء التي تميزها، ليشكلوا مجموعاتٍ تخربٍ، وفرقاً تفسد، وتنظيماتٍ تفرض شروطها، وتنفذ برامج لا تخدم الفلسطينيين ولا تنفع قضيتهم، بل إنها تضر وتفسد بينهم وبين الجوار الذي يحتضنهم، والشعب الذي يستضيفهم، ولا يقبل أن يهانوا وقضيتهم.

ألا يستطيع المسؤولون في هذا المخيم العزيز أن يتداعوا إلى لقاءٍ جامعٍ، يدعى إليه الحكماء والمخلصون، والوجهاء والعلماء والعاملون، والوسطاء والمستشارون من غير أبناء المخيم، ليوقفوا المعارك ويحقنوا الدماء، ويعيدوا الأمن والأمان إلى المخيم، ويستعيدوا ثقة السكان وطمأنينة الأهل، ويوقفوا تداعي المشكلة وتفاقم الأزمة، ويضعوا حداً للتدخلات الأجنبية والأيدي الغريبة والساعين لخراب المخيم وتشتيت الشعب وإشعال نار الفتنة بين الفلسطينيين في لبنان، وليعلموا أن نار الحرب إذا ما أضرمت فإنه يصعب إخمادها، كما لا يسهل تطويقها، وهي بالتأكيد ستخلف نتائج سلبية، وستترك آثاراً قاسية، وستجبر سكان المخيم على الرحيل والهجرة، وترك بيوتهم والتخلي عن مخيمهم، بعد أن دكت القذائف جوانبه، وهزت الصواريخ أركانه، وتطاير رصاصه القاتل وتفرق بين أزقته وفي شوارعه، ولا يخفى على أحدٍ أن إخلاء المخيم من سكانه حلمٌ، وتفكيكه أمل، والقضاء على جذوة المقاومة فيه وروح الصمود بين أهله مشروعٌ.

إنها معاركٌ مشبوهةٌ، وحروبٌ غير نظيفة، ومخططاتٌ مجهولةٌ، وشخصياتٌ غير معروفةٌ، وأسلحةٌ غير شريفةٍ، بل إنها بحق بنادقٌ مأجورة، وكوادر وطاقاتٍ موهومة أو مغرورةٌ، ينبغي التصدي لها، والوقوف في وجهها، وعدم التساهل معها، والاتفاق على ضربها، والعمل على إخراجها أو تطويقها، فهذه المعارك والحروب تضر بنا وبقضيتنا، ولا تخدم سوى عدونا ومن تآمر علينا، وإن سكتنا عنها مرةً فإنها ستتكرر في مخيماتٍ أخرى، وستؤدي إلى تقويض البنية المجتمعية الفلسطينية وتشريدها، ودفعها إلى لجوءٍ جديدٍ وهجرةٍ أخرى.

بيروت في 1/3/2017

https://www.facebook.com/moustafa.elleddawi

moustafa.leddawi@gmail.com

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

{الفكر القومي العربي} كمال شاتيلا: تطبيق دستور لبنان يحل الأزمات فيما دستور الطبقة الحاكمة يولّد الكوارث ويفاقم المشكلات






loge%20mo2tamar
المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
 
 
كمال شاتيلا: تطبيق دستور لبنان يحل الأزمات فيما دستور الطبقة الحاكمة يولّد الكوارث ويفاقم المشكلات
 
شدد رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا على أن تطبيق الدستور اللبناني يحل الأزمات التي تعصف بالوطن، فيما الدستور الخاص بالطبقة الحاكمة يولّد الكوارث ويفاقم المشكلات.
وقال شاتيلا خلال كلمة له في الندوة الدائمة لحلقة التثقيف المركزي لإتحاد الشباب الوطني: منذ أن تم إقرار اتفاق الطائف عام 1989، تولى الحكم الاقطاع القديم مع قوى الحرب، وفق دستور خاص بالطبقة السياسية، فأخذوا بعض بنود اتفاق الطائف وحكموا على مدى خمسة وعشرين عاماً وفق دستورهم الخاص، بمخالفة صريحة لمعظم بنود اتفاق الطائف، وكانت النتيجة الطبيعية لهذا الأمر كوارث اقتصادية وصراعات فئوية وانهيار اجتماعي وتجديد مستمر لهذه الطبقة عبر قوانين انتحابية غير شرعية ولا دستورية.
ولفت الى أن الأزمة الخطيرة اليوم في الصراع المفتوح حول قانون الانتخابات النيابية هي الإبنة الشرعية لدستور الطبقة الحاكمة الذي أنتج انقسامات مذهبية وطروحات فدرالية، وحرم الشعب من ممارسة حقه الطبيعي في التعددية داخل كل مذهب، فبقي معظم مجلس النواب ينتمي الى طبقة ثرية من كل الأطراف، وظلت الاغلبية الشعبية محرومة من التمثيل النيابي الذي لا يتحقق الاّ بالنسبية الشاملة.
ورأى أن لبنان هو أمام أحد خيارين: إما تطبيق دستور الطائف بالكامل، وإما استمرار تنفيذ دستور الطبقة الحاكمة، لافتاً الى أن  دستور الطائف يحل الأزمات ويعزز الوحدة الوطنية، فيما دستور الطبقة الحاكمة ينتج إنقسامات وحرباً أهلية، من هنا أهمية قيام جبهة عريضة تناضل على مستوى الوطن لالتزام دستور الطائف وانقاذ البلاد والقيام بالاصلاح الشامل.
---------------------------- بيروت في 28/2/2017
 
  Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
 
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 








--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

Monday, 27 February 2017

{الفكر القومي العربي} المخططات الإسرائيلية قدرٌ محتومٌ أم وهمٌ مزعومٌ

المخططات الإسرائيلية قدرٌ محتومٌ أم وهمٌ مزعومٌ

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

ينتاب الفلسطينيين من المخططات والمشاريع الإسرائيلية المحمومة، والأحلامِ الكبيرة والآمالِ العريضة والوعودِ الكثيرة، الأمنية والعسكرية والسياسية، والاقتصادية والاستيطانية والبرامج المستقبلية، الكثيرُ من القلق والخوف على وطنهم فلسطين، وأرضهم الغالية وديارهم المباركة، وبقاعهم المقدسة وأقصاهم الشريف ومسرى رسولهم الكريم، وشعبهم العظيم ومستقبلهم الآتي وغدهم المجهول، وممتلكاتهم العزيزة وموروثاتهم الغالية، ويظنون أن العدو الإسرائيلي قد نجح بمشاريعه ومخططاته في ابتلاع الأرض، وتقسيم البلاد، ومصادرة الممتلكات، وشطب الهوية، وتزييف الواقع، وتغيير التاريخ، وتبديل الشواهد وتدمير القرائن، وتشتيت الشعب، وتشريد السكان، وطرد أصحاب الحق، واستبدالهم بمطاريد غرباء، ووافدين تعساء، يدعون حقاً ليس لهم، ووطناً هو بحقٍ لغيرهم، وقد كان يقيناً لأجدادهم وسيعود حتماً لأحفادهم.

فقد هوَّد الإسرائيليون جزءاً كبيراً من مدينة القدس الشرقية، واحتلوا أحياءها الإسلامية، وسكنوا في أزقتها وحواريها، وطردوا من بيوتها سكانها وأصحابها، وأسكنوا فيها غرباءهم والوافدين، وغيروا وبدلوا أسماء شوارعها، وأحلوا مكان العربي منها أسماءً عبرانية قديمة، ادعوا أنها كانت ملكاً لهم وسكناً لشعبهم، وبنوا في مدينة القدس وحولها المستوطنات الكبيرة، والمدارس الدينية العديدة، التي يتخرج منها المتشددون والمتطرفون، الذين لا يرون أن للفلسطينيين مكاناً بينهم، ولا متسعاً لهم في كيانهم، وأعلنوا أن القدس مدينتهم، وأنه أورشاليم الأولى عاصمتهم الأولى والأبدية لكيانهم.

وغزوا المسجد الأقصى وباحاته بمستوطنيهم ومتدينيهم، وشرطتهم وعسكرييهم، وسياسييهم ومسؤوليهم، وسياحهم وزوارهم، وأغلقوا بواباته ومنعوا المصلين الفلسطينيين من الدخول إليه والصلاة فيه، وادعوا أنه مكانهم المقدس الذي كان لهم، وأنه هيكلهم القديم ومعبدهم الأول الذي اختاره الرب لهم، وأعلنوا أنهم يعملون لاستعادته، وإعلان السيادة اليهودية عليه، وفق ما نصت عليهم توراتهم وما جاء في تلمودهم، وهم لا يعترفون بسيادة غيرهم عليه، وإن شهدت لهم مؤسساتٌ دوليةٌ، وأقرت بحقوقهم فيه هيئاتٌ أمميةٌ.

أما الضفة الغربية فقط طلقوا عليها اسم "يهودا والسامرة"، وادعو أنها أرض مملكتهم الأولى والثانية، اللتين كانتا يوماً بزعمهم في أورشاليم وشخيم، وإليهما التحقت كل الأراضي المجاورة شمالاً وجنوباً، وشرقاً وغرباً، ولهذا فإنهم يعتبرون أن الضفة الغربية كلها هي أرضهم وإليهم تعود ملكيتها، وعليهم أن يستعيدوها سكناً وسيادةً، وسيطرةً وإدارةً، وعليه فقد أكثروا فيها المشاريع ومزقوها بالمستوطنات، وقطعوا أواصرها بالحواجز الأمينة والبوابات الإليكترونية، وعزلوها عن بعضها البعض بالجدران والأسوار، وما زالوا كل يومٍ يصادرون فيها أرضاً جديدة، ويبنون أو يوسعون فيها مستوطناتٍ كثيرةٍ، في الوقت الذي يخربون فيها الزروع ويخلعون الأشجار ويدمرون البنيان، ويقتلون بسلاحهم الإنسان والحيوان.

أما الإنسان الفلسطيني فقد قتلوه وسجنوه، وعذبوه واضطهدوه، وأبعدوه ونفوه، ومارسوه ضده كل أشكال العسف والحرمان، والظلم والعدوان، فاقتلعوهم من ديارهم، وطردوهم من بلداتهم، وهدموا على رؤوسهم بيوتهم ومنازلهم، وخربوا حياتهم وأفسدوا مستقبلهم، وجعلوا الحياة في وطنهم قاسية صعبة، ومؤلمة وموجعة، فلا عمل ولا سفر، ولا دراسة ولا علاج، ولا استقرار ولا بناء، ولا أمن ولا سلام، وألبوا عليهم إخوانهم، وتحالفوا عليهم مع جيرانهم، وطوقوهم بجيشهم والبحر، وحلفائهم والقهر، فكانت بلداتهم سجوناً، ومدنهم باستيلاتٍ محصنةٍ، ذات أبوابٍ مغلقةٍ، وأسوارٍ عاليةٍ، وجدران سميكةٍ، يملكون دون غيرهم مفاتيحها، ويسكت عن ظلمهم وعدوانهم دعاة الحرية وحراس القيم، والمنادون بالقانون والداعون إلى السلام.

يحاول العدو الإسرائيلي أن يصدق نفسه، وأن يطمئن روحه، وأن يوهم شعبه بأنه قد نجح فيما يريد، وحقق ما تصبو إليه نفسه، وأنه تمكن من ربط الماضي السحيق بالحاضر اليوم، فأعاد أمجاد السابقين، واستعاد أملاك الآباء المؤسسين والأنبياء الواعدين، والملوك المنتصرين، وأنه تمكن من خلال القوة العسكرية والتفوق النوعي والإسناد الدولي من تحقيق أهدافه، والاقتراب من تنفيذ أحلامه الموعودة وآماله المنتظرة، وأنه لم يعد هناك ما يعيق مشروعه، أو يعطل مسيرته، أو يفشل مخططاته ويحبط أماله، فليس من بين العرب الذين عادوه قديماً من يهدد أمنه، أو يزعزع حكمه، أو يفكر بالقضاء عليه أو المساس به، بل إن خصوم الأمس باتوا أصدقاء اليوم وحلفاء المستقبل، معه يتفقون، وبه يثقون، وبالتعاون معه يعملون، ومع أمنه ينسقون، وعلى قوته يعتمدون، فإلام الخوف وعلام القلق، وقد أضحت كل الظروف تخدمه، وجميع الأطراف تصادقه وتعاهده.

نخطئ كثيراً إذا سلمنا لهذا الواقع وخضعنا له، وآمنا به وتعاملنا معه كحقيقةٍ واقعةٍ، وقدرٍ محتومٍ، ونتيجةٍ مسبقةٍ يجب التعامل على أساسها، والبناء على معطياتها، والتعامل مع مخرجاتها، فالإسرائيليون أنفسهم يدركون أنهم في خطر، وأن مشروعهم في مهب الرياح، وأن مستقبلهم غامض، ومصيرهم أسودٌ قاتمٌ، وأن محاولاتهم المحمومة في مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات، وتهجير السكان وإجراء تغيير ديمغرافي على الأرض، فضلاً عن بناء معسكرات الجيش وثكناته في مختلف مناطق القدس والضفة الغربية، مهما بلغت واشتدت، ولاقت دعماً دولياً أو واجهت صمتاً أممياً، فإنها لن تقوَ على أن تضفي شرعيةً على وجوده، ولن تتمكن من ضمان مستقبله، وتأمين حدوده وأمنه، وسلامة مستوطنيه وجنوده، بل إنهم يعلمون أن ما يقومون به لن يقربهم من الهدف، ولن يحقق لهم الرجاء، ولن يصل بهم إلى بر الأمان.

أما نحن فنؤمن يقيناً إن الانتصار الفلسطيني المجيد عندما يأتي فإنه سيخلع الإسرائيليين من جذورهم، وسيطرحهم خارج الأرض، وسيعيدهم إلى جهات الدنيا الأربعة التي جاؤوا منها، وستنسيهم إرادتنا وساوسهم، وستوقظهم عزائمنا من سباتهم، وستصفع قبضاتنا وجوههم، وسيطهر انتصارنا المحتوم بقاعنا المقدسة من رجسهم، وسيغسل الأرض من روثهم، وسيكنس البلاد من بقاياهم، وسيخلص العالم والمنطقة من شرورهم، وسيجعل الحياة من بعدهم أكثر أمناً واستقراراً، وأفضل حالاً وأحسن مقاماً، هذا يقيننا الذي به نؤمن ولأجله نعمل، اليقين الذي سيكشف وهمهم، والأمل الذي سينتصر على بغيهم، وهو بإذن الله قريب، وسيعلم يومها الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون.

بيروت في 28/2/2017

https://www.facebook.com/moustafa.elleddawi

moustafa.leddawi@gmail.com

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

{الفكر القومي العربي} صندوق النقد وبرامج “الفرم” – الحركة المصرية من أجل التغيير

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

Sunday, 26 February 2017

{الفكر القومي العربي} دعــــــــــــــوة لحضور ندوة: ذكرى الوحدة المصرية ـ السورية "الدروس المستفادة والواقع العربى الراهن"



 

 

دعــــــــــــــوة

 

ذكرى الوحدة المصرية ـ السورية

"الدروس المستفادة والواقع العربى الراهن"

ـــــــــــــــ

 

تنظم لجنة فلسطين ومقاومة التطبيع باتحاد المحامين العرب إحياء ذكرى الوحدة المصرية ـ السورية "الدروس المستفادة والواقع العربي الراهن".

 

الزمان:          الاثنين 27 فبراير 2017، الساعة 12 ظهراً.

المكان:          مقر الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب (13 ش اتحاد المحامين العرب – جاردن

                    سيتى – القاهرة ـ خلف فندق فورسيزون).

 

البرنامـــــــــج

 

الجلسة الأولى: الإفتتـــــاح

-     كلمة الامين العام لاتحاد المحامين العرب

-     كلمة ممثـــــل جامعــة الــدول العربيــــة

-     كلمة لجنة فلسطين ومقاومة التطبيع بالاتحاد

 

الجلسة الثانية:           "تجربــة الوحــدة والمتغيـرات الإقليميــة والدوليـــة"

                                     أ. د. أحمد يوسف أحمد

 

الجلسة الثالثة: "الــدروس المستفادة مــن التجربـة وكيفيـة توظيفهـا

فى التصدى للمخاطر الخارجية والتحديات الداخلية"

                             د. رفعــــت سيـــد أحمد

 

 

 عبد اللطيف بوعشرين

الأمين العام لإتحاد المحامين العرب

 


Saturday, 25 February 2017

{الفكر القومي العربي} المؤتمر الشعبي يناشد رئيس الجمهورية كف يد سلامة عن حاكمية مصرف لبنان






loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
 
 
 
المؤتمر الشعبي يناشد رئيس الجمهورية كف يد سلامة عن حاكمية مصرف لبنان ويطالب وزير العدل بالتحقيق في ملف "الهندسة المالية"
 
ناشد المؤتمر الشعبي اللبناني رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بكف يد السيد رياض سلامة عن حاكمية مصرف لبنان، مطالباً وزير العدل بالتحقيق في ملف ما بات يعرف بـ"الهندسة المالية"، لجلاء الحقيقة ومعاقبة سارقي المال العام.
وقال بيان صادر عن مكتب الشؤون الإقتصادية في "المؤتمر": في الوقت الذي يزرح فيه لبنان تحت دين يقارب مئة مليار دولار، وما يساوي هذا المبلغ من فوائد الدين دفعها اللبنانيون منذ العام 1994 الى اليوم، وفي الوقت الذي تئن فيه غالبية الشعب من ألم الفقر والضائقة المعيشية، ويرفع كل الموظفين والعسكريين والمعلمين والعمال صرخاتهم لتحسين الرواتب والأجور، وتعلو أصوات المناطق المحرومة من قسوة سياسة الإهمال للطبقة الحاكمة، طالعتنا فذكلة "الهندسة المالية" التي ابتدعها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من أجل تعظيم أرباح المصارف ورساميلها واطفاء خسائرها وتكوين المؤونات لتغطية قروضها العاطلة، حظي منها أحد المصارف التابعة لرئيس الحكومة سعد الحريري بما لا يقل عن 575 مليون دولار من المال العام بين عامي 2013 و2016، حسب ما نشرته احدى الصحف ولم يلق أي نفي من الجهات المعنية.
إن من المفترض أن يكون حاكم مصرف لبنان حارساً للمال العام، وليس موزعاً لأموال الشعب هنا وهناك من أجل أهداف شخصية كانت تتعلق برئاسة الجمهورية وغيرها، ومن المفترض أن يكون رئيس الحكومة أو غيره من المسؤولين، مثال المسؤول الحريص على خزينة الدولة ولا يقبل هدايا من جيوب الشعب، بل ويحاسب كل من يعتدي على المال العام أو يهدره أو يسرقه.
إن من المعيب والعار أن تفتش الحكومة عن وسائل لفرض ضرائب جديدة على الناس، بحجة تمويل خزينة الدولة وتأمين إيرادات للمشاريع العامة أو لسلسلة الرتب والرواتب، فيما المال العام مستباح ممن يفترض أن يكون حامياً له، والإملاك البحرية والنهرية تحوّلت الى أملاك خاصة لهذا المسؤول أو ذاك، خلافاً لأي قانون، والفساد ينخر المؤسسات العامة بلا أي رقيب او حسيب أو رادع.
إزاء هذا الوضع الذي أصبح لا يطاق، نطالب وزير العدل بوضع يده على ملف "الهندسة المالية"، والطلب من القضاة النزيهين المعنيين التحقيق فيه بعيداً من أي ضغوط سياسية أو تدخل من أي طرف ومعاقبة كل شخص تجرأ على المال العام، ونناشد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بكف يد رياض سلامة عن حاكمية مصرف لبنان حتى انتهاء التحقيق وجلاء الحقيقة كاملة، فلا يجوز بأي حال أن تمر هذه القضية مرور الكرام مع بداية عهده الذي يرفع شعار الإصلاح ومحاربة الفساد.
---------------------------- 25/2/2017
  Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
 
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 








--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

Friday, 24 February 2017

{الفكر القومي العربي} الرئيس الفلسطيني يستقبل وفدا من قيادة المؤتمر الشعبي اللبناني





loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
 
 
 
الرئيس الفلسطيني يستقبل وفدا من قيادة المؤتمر الشعبي اللبناني
كمال شاتيلا: لإطلاق المقاومة الشعبية ودعمها ومقاطعة العدو وبضائعه وندعو الدول العربية لسحب سفاراتها من الدول التي تنقل سفاراتها للقدس
 
استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر اقامته في فندق الحبتور رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا على رأس وفد من قيادة المؤتمر ضم مسؤول الشؤون الدينية الدكتور اسعد السحمراني، رئيس هيئة ابناء العرقوب ومزارع شبعا الدكتور محمد حمدان ومسؤول العلاقات العامة في مكتب الاعلام المركزي وسام سمير الطرابلسي، بحضور عضو اللجنة المركزية في حركة فتح الأستاذ عزام الاحمد، وامين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير في لبنان السيد فتحي أبو العردات، حيث تم التباحث بآخر المستجدات على الساحتين الفلسطينية واللبنانية والأوضاع العربية والاقليمية والدولية.
وبعد اللقاء، ادلى شاتيلا بتصريح جاء فيه: لقد تشرفنا بلقاء السيد الرئيس محمود عباس. ولقد كان لقاءً طيباً كالعادة حيث استعرضنا اوضاع المنطقة والمصاعب التي تعانيها القضية الفلسطينية في هذه المرحلة حيث جددنا تأكيدنا على ضرورة حماية المسجد الأقصى وكنيسة القيامة من محاولات التهويد لأن ذلك يمس كل مقدساتنا. كما أعربنا عن تقديرنا العالي بنشاط الرئيس محمود عباس في محاصرة العدو الاسرائيلي، حيث شددنا على ضرورة إطلاق المقاومة الشعبية ودعمها ومقاطعة العدو وبضائعه، وعقد مؤتمر لاتحادات المهن الحرة العربية بهدف تشديد الحصار على العدو، وليكون ذلك بداية حملة عالمية لمقاطعة العدو.
وإننا ندعو القمة العربية لسحب سفاراتها من الولايات المتحدة وغيرها من الدول في حال قررت نقل سفارتها للقدس لان ذلك يشجع على الاستيطان. كما ندعو لاعادة احياء مكتب مقاطعة اسرائيل التابع للجامعة العربية لوقف كل أشكال التطبيع مع العدو، مشددينً على ضرورة استعادة الوحدة الفلسطينية لانها السلاح الاقوى في مواجهة الاحتلال.
اما بالنسبة لوضع المخيمات الفلسطينية في لبنان، فإننا نحيي الاخوة في حركة فتح والفصائل الفلسطينية الذين يعملون على ضبط احوال المخيمات في مواجهة البؤر الارهابية والتطرف بالتعاون مع الجيش اللبناني، وندعو لاعطاء اللاجئين الفلسطينين في لبنان حقوقهم المدنية في ظل المآسي التي نراها في المخيمات والتي لا يمكن ان نتقبلها لأن ذلك يؤدي للتهجير. فحكومات ٨ و ١٤ آذار لم تعمل على رفع المظالم عن الفلسطينيين بمنحهم حقوقهم المدنيةز فالفلسيطنيون اخوة لنا واقل واجب تجاههم هو دعم صمودهم وتوفير مستلزمات هذا الصمود.
---------------------- 24/2/2017
  Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
 
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 




























--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.