هيئة الإسعاف الشعبي
مؤسسة إنسانية ذات منفعة عامة
علم وخبر121\أ.د
حفل عشاء للاسعاف الشعبي في طرابلس تخلّلهُ تكريم شخصيات
كمال شاتيلا: الحكومة مطالبة بالتحقيق مع رياض سلامة وإقالته نتيجة لهندسته المالية التي زادت من أرباح المصارف على حساب الناس
لماذا لا تسأل الدول الخليجية عن مصير الأموال دفعت في لبنان وللطائفة السنية وكنت أتمنى لو المبعوث الخليجي الذي زار بشري جال في المناطق المحرومة في طرابلس
لماذا لم يعمل حزب المستقبل وبعض أطراف الطبقة السياسية المطالبة بتنفيذ بنود الدستور على تطبيقه الدستور طوال ال27 عاماً
أي محاولة لتمرير الإنتخابات وفق قانون الستين سيؤدي لمقاطعة شعبية للإنتخابات وعصيان مدني
أقامت "هيئة الاسعاف الشعبي في طرابلس" حفل عشائها السنوي في مطعم "بيتنا"، بحضور رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا وحشد كبير من الشخصيات السياسية والاجتماعية والنقابية والأهلية تقدمهم: نبيل الصوفي ممثلاً دولة الرئيس نجيب ميقاتي، العميد فهيم صافي ممثلاً وزير العمل محمد كبارة، عبد الله ضناوي ممثلاً الوزير السابق فيصل كرامي،عز الدين حداد ممثلاً النائب محمد الصفدي، جورج هدوان ممثلاً النائب سليمان فرنجية، عبد الناصر صالح ممثلاً الوزير السابق أشرف ريفي، بشير مواس ممثلاً النائب السابق عبد المجيد الرافعي، الشيخ ناصر الصالح رئيس جمعية مكارم الأخلاق الاسلامية، الشيخ بلال شعبان أمين عام حركة التوحيد الاسلامي، محمد ناجي ممثلاً رئيس جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية في الشمال طه ناجي، الدكتور بسام شعراني منسق التيار الوطني الحر في طرابلس،جورج عاقلة عضو مجلس نقابة المحامين، نقيبة أطباء الأسنان السابقة راحيل الدويهي، سالم يكن مدير عام جامعة الجنان، الدكتور ربيع العمري عضو مجلس نقابة أطباء الأسنان، أصحاب الفضيلة العلماء:عمر كيلاني ومحمد خضر، أبو جهاد فياض أمين سر حركة فتح، ليلى سلهب رئيسة تجمع سيدات الأعمال، أعضاء مجلس بلدية طرابلس خالد تدمري ومحمد تامر وعبد الحميد كريمة، مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني في عكار نور الدين مقصود، فيصل درنيقة مسؤول المنتدى القومي العربي، سمير الحاج رئيس جمعية اللجان الأهلية،بسام آغا رئيس الحركة اللبنانية الحرة، الدكتور ابراهيم حمزة، محمد طرابلسي رئيس اتحاد الجمعيات والفعاليات،محمد جحجاح، باسم عساف عضو مجلس ادارة الأوقاف الاسلامية، بسام طرابلسي، الدكتور ربيع السباعي، وحشد من المخاتير والاقتصاديين والأطباء والمحامين والتربويين ورؤساء النقابات والجمعيات الأهلية.
كلمة الاسعاف الشعبي في طرابلس ألقاها مدير مركز ابن سينا الصحي الاجتماعي حسام الشامي الذي طالب "بإنصاف الاسعاف الشعبي التي نالت صفة المنفعة العامة دون أن تحصل على المخصصات الحكومية التي تمنح لمثيلاتها من الجمعيات" معلناً أن " مراكز الهيئة في طرابلس قدمت 43 ألف خدمة طبية ودوائية خلال العام 2016 وأن الهيئة مستمرة في تطوير خدماتها وأقسامها وهي بصدد إضافة خدمات جديدة في قسم طب العيون ".
كلمة شاتيلا
ثم تحدث رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني الأخ كمال شاتيلا، فأعبر عن سعادته بالتواجد في هذه الأمسية وبين كوكبة من الشخصيات الوطنية والثقافية والإجتماعية وفي مدينة طرابلس الشامخة التي ظلت تحمل راية الإيمان والوطنية والعروبة الحضارية بالرغم من كل محاولات تغير هويتها بالمال والتطرف، إلا أنها تمسكت بإعتدالها ووسطيتها، وظلت مدرسة الحضارة العربية الإسلامية، وهي تعاقب حتى اليوم لتمسكها بوطنيتها وعروبتها ونضالها الوطني العربي، مشدداً على أن أصحاب الإمكانيات من أبناء طرابلس لا يعملون على تنميتها والتي هي بحاجة كبيرة لها، ولكن ذلك لن يستمر لأن الحراك الشعبي الذي ألغى مشروع المرآب سيكون بالمرصاد.موجهاً التحية للمكرمين ووالمؤسسات الأهلية والشخصيات الوطنية وشباب هيئة الإسعاف الشعبي ومؤسسات المؤتمر الشعبي اللبناني على نشاطهم، معلناً أنه يتم العمل على إنشاء مستوصف للإسعاف الشعبي في الأحياء الفقيرة في طرابلس وإعادة تفعيل جهاز الدفاع المدني التابع للهيئة خاصة مع وجود كوكبة من المتطوعين الذين خضعوا لدورات الدفاع المدني والإسعافات الأولية.
وقال: كنت أتمنى لو أن المبعوث الخليجي الذي زار بشري معزياً جال في الأحياء المحرومة من طرابلس متسائلاً لماذا لم يتابع الخليجيون الذين دفعوا مليارات الدولارات للبنان وللطائفة السنية منذ العام 1992 إلى يومنا هذا أين أنفقت هذه الأموال وعلى من تم توزيعها ؟ ولماذا لم تقدم الطبقة السياسية الحاكمة تقريراً حول قيمة المبالغ التي دفعت من دول الخليج وكيف صرفت؟ مشددأً كل هذه الأموال لم يقام بها سوى 260 مؤسسة للطائفة السنية مقابل 2400 مؤسسة للطائفة الشيعية و2000 مؤسسة للطوائف المسيحية.
وأضاف: نسمع الآن بعض أطراف القوى السياسية وخاصة المستقبل تطالب بتطبيق دستور الطائف فلماذا لم يعملوا على تطبيقه على مدى 27 عاماً. فالطائف ألغى التفرد في السلطة، وأنهى حكم الطائفة على بقية الطوائف وساوى بينها، ونص على المواطنة المتساوية، وإنشاء مجلس شيوخ طائفي يقابله مجلس نواب يتم إنتخابه على صعيد وطني عام لا طائفي. فلماذا لم يطبق الطائف من قبل من تواجدوا في السلطة على مدى 20 عاماً ويأتون اليوم ليطالبوا بتطبيقه؟ لقد عملوا طوال الفترة الماضية على تطبيق دستورهم الخاص برعاية أميركية- سعودية- سورية، فأحيوا الإقطاع وأضافوا لهم من برز على الصعيدين المالي والعسكري في الحرب، فشكلوا هذه التركيبة السياسية التي يعاني لبنان من كوارثها حتى أصبح لبنان في المرتبة 138 من أصل 212 دولة على صعيد الدول الأكثر فساداً دون محاسبة لأي فاسد.
وإنتقد شاتيلا الهندسة المالية التي أقدم عليها حاكم المصرف المركزي رياض سلامة والتي درت المليارات لقطاع المصارف والذي هو أساساً القطاع الوحيد الذي يحقق أرباحاً في لبنان. وبدلاً من أن يقوم الحاكم بفرض ضرائب على أرباح المصارف قام بتنفيذ سياسات تزيد من أرباحها على حساب قوت الناس. ففي الوقت الذي يزداد فقر الناس وبدلاً من إقامة مشاريع تنهض بالإقتصاد وتؤمن وظائف للشباب، يقوم حاكم المصرف المركزي بالعمل لزيادة أرباح المصارف متسائلاً من يحاسبه على ما يقدم عليه، داعياً الحكومة للتحقيق مع سلامة وإقالته من منصبه.
وأكد أن الجوهر الأساسي للديمقراطية في كل العالم هو التعددية السياسية إلا في لبنان، حيث تم إعداد قوانين إنتخابية على أساس إحتكار تمثيل الطوائف من خلال إيصال ممثل واحد لكل طائفة وكل مذهب وإلغاء التعددية، فأصبحنا أمام حكم حزب واحد متعدد الرؤوس. ولضمان بقاء الإستمرار في هذا النظام، يرفضون النسبية، ويسعون للإبقاء على قانون إنتخابي لا يحدد النفقات المالية حتى لا يتساوى فيه المرشح الذي يمتلك 3 تلفزيونات أو دفع مليار دولار في الإنتخابات النيابية السابقة كحزب المستقبل مع المرشح الذي لا يملك ثمن 1000 منشور، مشدداً على أن وسائل الاعلام الموجودة خاصة التلفزيونات غير حرّة وغير موضوعية وغير مستقلة وخسرت ثقة الرأي العام وهذا ما سيعرضها للإفلاس.
وأعرب شاتيلا عن إعتقاده أنه إذا حاولت الطبقة السياسية تمرير الإنتخابات وفق قانون الستين والذي يشكل سكيناً في خاصرة الوطن وتحدي للرأي العام بكل طوائفه، فإن ذلك سيؤدي لمقاطعة 90% من الناس الإنتخابات ونوع من العصيان المدني الغير مباشر مؤكداً أن يترشح على الإنتخابات هم أعضاء 8 و14 آذار و17 أيار الذين يمتلكون الأموال والموزعين على عدة تيارات سياسية، متسائلاً كيف لنواب الطبقة الغنية جداً الذين ليس لهم أي إعتبار للرأي العام أن تعبر عن مشاكل الطبقات المتوسطة والفقيرة؟ وأي نظام ديمقراطي نعيش فيه ومجلس النواب يتكون من بعض الشخصيات المحترمة والشريفة وأغلبية تابعين لطبقة اجتماعية واقتصادية واحدة مهما اختلف إنتماؤهم السياسي، معتبراً أن المشروع الذي تقدمت فيه حكومة الرئيس نجيب ميقاتي هو الأقرب للواقعية وللمنطق بالرغم من أنه غير مثالي خاصة في ظل الإجماع الشعبي على النسبية لأنها تصحح التمثيل ومن دونها فإننا نسير نحو الخراب.
ودعا شاتيلا الرئيس نبيه بري لإقامة مؤتمر حوار وطني يحضره نواب من الكتل النيابية، إضافة للنقابات ومؤسسات اهلية، وتيارات سياسية تمثل التعددية السياسية داخل كل مذهب وطائفة لوضع خطة تطبيقية لاتفاق الطائف، مؤكداً أن الحكم على العهد والحكومة يكون من خلال عمل ما يقومان به لتطبيق الدستور.
وختم شاتيلا: إن الإعلام في لبنان وصل لمرحلة فلتنان مطلقة، ووسائل الإعلام تتنافس على الأكثر خلاعة وإطلاق الألفاظ اللاأخلاقية وإستباحة المرأة وحقوقها دون حسيب أو رقيب من قبل أي مرجعية دينية أو سياسية لوضع حد لهذا الفلتان، مشدداً على أن رغم كل الظروف التي نعيشها، فإن لبنان بعيداً عن الفتن والحروب وسيحافظ على وحدت وإستقلاله وعروبته.
كلمة المكرمين:
كلمة المكرمين ألقاها الشاعر سعد الدين شلق الذي شكر فيها الاسعاف الشعبي وألقى قصيدة من وحي المناسبة جاء فيها:
" طرابلس العروبة والمفاخر تضيء بنبلكم أعلى المنابر
شذا التاريخ يعبق من جديد فيسطع في الخيال جبين ناصر
يقول ارفع أخي العربي رأساً وحدق في الشموس بعين ثار
يقول ارفع أخي العربي رأساً يكابر في الكرامة من يكابر
فوجه الفجر ليس يراه أعمى ونور الحق لا يُجلى لخائر "
تكريم ووسام العطاء
وجرى خلال الحفل تكريم عدد من الشخصيات بمنحهم "وسام العطاء " وهم : المفتش التربوي السابق الدكتور يوسف مارون، منسق اللغة العربية في ثانوية روضة الفيحاء الشاعر سعد الدين شلق، المربي والمناضل غازي الأدهمي، الدكتور صفوح يكن عضو مجلس بلدية طرابلس، أمين سر جمعية تجار طرابلس غسان الحسامي، الناشطة والاعلامية ناريمان الشمعة ، الاعلامي غسان ريفي مدير مكتب جريدة السفير، الدكتور أحمد المصري المشرف على قسم طب الأسنان في الاسعاف الشعبي.
--------------------------------------- في 13/2/2017
المركز الرئيسي: لبنان - بيروت – برج أبي حيدر قرب الجامع بناية شاهين الطابق الاول تلفاكس: 819650 – 307616/01
www.facebook.com/alissaf.alchaabi E-mail:comitedassistancelibanais78@live.co.uk
No comments:
Post a Comment