Monday 23 July 2012

{الفكر القومي العربي} بيان المؤتمر الشعبي في ذكرى ثورة 23 يوليو الناصرية

 

المؤتمر الشعبي اللبناني   

  مكتب الإعلام المركزي      

 

 

المؤتمر الشعبي في ذكرى ثورة 23 يوليو الناصرية:

لا نهوض للأمة إلا بالمشروع القومي الوحدوي

 

شدد المؤتمر الشعبي اللبناني على أن نهوض الأمة العربية لا يمكن أن يتحقق إلا بالمشروع القومي الوحدوي الذي رفع راياته الرئيس الراحال جمال عبد الناصر.

وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في "المؤتمر": تأتي الذكرى الستين لثورة 23 يوليو الناصرية، في وقت تمرّ فيه مصر والأمة العربية جمعاء بمنعطفات حاسمة تحدد لسنوات طويلة قادمة مصيرها وكيفية تعاملها مع التحديات والأخطار الكبيرة. ففي مصر نجحت ثورة 25 يناير، في تحقيق إنتصار كبير على الإنقلاب المضاد على الثورة الناصرية، لكنها لم تحقق أهدافها حتى الآن، ومع ذلك يبقى الأمل معقوداً على نضال الشعب المصري المتكامل مع القوات المسلحة من أجل إستعادة مصر قوتها في كل المجالات، ولعب دورها الطليعي في الأمة العربية.

وفي بعض الأقطار العربية، دخل المشروع الأميركي الصهيوني على خط  التحركات الشعبية الإصلاحية بهدف تغيير مسارها لتتلاءم مع أهدافه في إحداث حروب أهلية عربية مذهبية وطائفية وإثنية، تمهّد الأرض لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير. وإذا كان هذا المشروع الجهنمي نجح وللأسف الشديد في تقسيم السودان ونشر بذرة التقسيم في العراق، فإن الأمل يبقى موجوداً لحماية الكيانات العربية في ليبيا وسوريا واليمن والعراق ولبنان من مشرحة التقسيم الأميركية الصهيونية، شرط أن ترتقي القيادات العربية إلى مستوى المصالح الوطنية والقومية العليا، فتستجيب النظم لمطالب الشعب وحقوقها الكاملة في المشاركة والحرية والإصلاح، وترفض المعارضات أي تدخل أجنبي أو إستخدام العنف أو تهديد الوحدة الوطنية، تحت أي ظرف من الظروف.

لقد كان أحد أهم انجازات ودروس ثورة يوليو الناصرية، أنها وعت أن الحرية والعدالة والاستقلال أساسها تحرر الإرادة الوطنية والقومية وإستلهام السلطة مصالح الشعب والوطن والأمة في رسم السياسات وأساليب العمل إعتماداً على التكامل بين البعدين الوطني والقومي. وإذا كانت هذه الثورة، تعرضت في عهد جمال عبد الناصر وبعد رحيله، الى حملات متصلة من التشويه والتضليل من القوى الاستعمارية والاطراف المحلية المتعاونة معها، غير أن الأمة العربية أكدت تمسكها بمبادىء ثورة يوليو وأهدافها، رغم كل التراجع في الواقع الرسمي العربي، مما يؤكد أن ما جسدته ثورة يوليو في نضالاتها لم يكن حقبة تاريخية عابرة ولكنه تعبير أصيل عن روح الأمة العربية وهويتها وأصالتها.

لقد تمكنت ثورة يوليو بنهجها الوطني القومي التحرري من تحقيق وحدة شعبية عربية على الصعيد القومي، ومن الاسهام في تحصين الوحدة الوطنية داخل كل قطر في مواجهة كل العصبيات الفئوية التي عمل ويعمل المستعمرون لإذكائها. والأمة إذ تعيش اليوم حقبة تسعى فيها قوى الاستعمار الجديد الى إطلاق هذه العصبيات لتكون الأساس في تحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد، فإن الواجب الوطني والقومي يستلزم إستعادة نهج ومبادىء ثورة يوليو التحررية والقومية، رسمياً وشعبياً، من غير إستنساخ، وإلتزام الشورى والديمقراطية طريقاً للنهوض، لأن هذا النهج هو السبيل لصيانة أمن ووحدة أقطار الأمة وفتح أبواب المستقبل أمام تحقيق أهدافها في التحرر والتوحد والتقدم والإصلاح.

 

-------------------------- بيروت في 23/7/2012

 

 

بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627/01– 307287/01 فاكس: 312247/01


 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.

No comments:

Post a Comment