Tuesday 17 July 2012

{الفكر القومي العربي} بيان المؤتمر الشعبي اللبناني في الذكرى السادسة للعدوان الصهيوني


المؤتمر الشعبي اللبناني

مكتب الإعلام المركزي      

 

 

المؤتمر الشعبي: المشروع الصهيوني الأميركي يحاول بالفتنة تحقيق ما عجز عنه عدوان 2006

 

 

رأى المؤتمر الشعبي اللبناني أن ما عجزت الولايات المتحدة الأميركية والعدو الصهيوني عن تحقيقه خلال عدوان تموز 2006، يحاولان تطبيقه من خلال تأجيج الصراعات الطائفية والمذهبية في لبنان والمنطقة العربية، مؤكداً أن التمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة هو السبيل لمواجهة أي عدوان صهيوني جديد وحماية حقوق لبنان وثرواته المائية والنفطية.

وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في "المؤتمر": ست سنوات مرت على العدوان الصهيوني على لبنان صيف العام 2006، والتهديدات الإسرائيلية والأخطار الخارجية ما تزال تتصاعد، سواء بالإنتهاكات اليومية للسيادة اللبنانية، أو من خلال شبكات التجسس العميلة، إلى السعي الأميركي المحموم لتحويل لبنان إلى ممر أو مقر للإعتداء على العمق العربي تحت ستار المناطق المعزولة والممرات الإنسانية، فيما يستمر الإحتلال الغاشم لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، من غير أن تضع ما يسمى الشرعية الدولية حداً لهذا الإحتلال وهذه الإنتهاكات.

وإذا كانت المقاومة الإسلامية، بالتكامل مع الجيش اللبناني والوحدة الوطنية، قد ألحقت هزيمة تاريخية بالعدو الصهيوني منعته من تحقيق غاياته السياسية والعسكرية وأحدثت زلزالاً في كيانه الغاصب ما زالت إرتداداته متواصلة حتى الآن، فإن الطبقة السياسية اللبنانية الحاكمة لم تكن على مستوى هذا الإنتصار، إذ لم تسلك طريق التحصين الداخلي وتعزيز الوحدة الوطنية وتخفيف وتيرة العصبيات المذهبية والطائفية، ولم تتحرك عربياً ودولياً لوقف الإنتهاكات الصهيونية للسيادة اللبنانية نهائياً، ولا عملت على محاسبة المعتدين أمام القضاء الدولي وإرغام "إسرائيل" على التعويض عن الخسائر الهائلة التي لحقت بلبنان، ولم تضغط على ما يسمى "أصدقاء لبنان" لتحرير أرضنا المحتلة.

إن ما عجزت الولايات المتحدة الأميركية و"إسرائيل" عن تحقيقه من ولادة الشرق الأوسط الكبير وضرب المقاومة خلال عدوان تموز، يحاولان تنفيذه اليوم من خلال زج لبنان في أتون الفتنة والفوضى، فضلاً عن التدخل الأميركي في الثورات والإنتفاضات العربية لتقسيم الكيانات الوطنية العربية بحروب طائفية ومذهبية وعرقية تحقق الأهداف الأميركية الصهيونية على حساب المصالح والآمال العربية.

إن المهمة الوطنية العاجلة في لبنان هي مواجهة أي فتنة ورفض إملاءات المبعوثيين الأميركيين ومنع العبث بالسلم الأهلي والوحدة الوطنية وعدم التفريط بالمقاومة، فلقد أثبتت التجارب أن قوة لبنان ليست فقط بجيشه ومقاومته، بل أيضاً بالوحدة الوطنية، مما يتطلب من الجميع الإرتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية وتغليب المصلحة العامة على المصالح الفئوية، والعمل يداً واحدة لحل الأزمات التي تعصف بالوطن على المستوى الداخلي، وتحصين الساحة أمام الأخطار الخارجية والصهيونية.

في ذكرى العدوان الصهيوني على لبنان في تموز 2006، تحية إجلال وإكبار لكل شهيد وجريح سقط في مواجهة العدو الصهيوني، تحية عز وإفتخار للجيش اللبناني والمقاومة الإسلامية وقيادتها وعناصرها، وكلنا ثقة أن لبنان سينتصر على أي عدوان صهيوني جديد بإرادة مؤمنة شامخة لا تستسلم ولا تلين.

--------------------------- بيروت في 17/7/2012

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01

 

 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.

No comments:

Post a Comment