المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
المؤتمر الشعبي اللبناني يرد على أحاديث الشيخ ماهر حمود التي تهجم فيها
على القومية العربية والقائد جمال عبد الناصر
رد المؤتمر الشعبي اللبناني على أحايث رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود والتي تهجم فيها على القومية العربية والقائد جمال عبد الناصر.
وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في المؤتمر: في احاديثه لاحدى الصحف اللبنانية تناول الشيخ حمود تطور فكر الاخوان المسلمين وانتقد فكر سيد قطب التكفيري الذي شكل خلفية هامة للتكفيريين الارهابيين فيما بعد، وهذا الكلام صحيح، علماً أنه قال في احدى مقابلاته التلفزيونية انه اخواني فكرياً وضدهم سياسياً وهو من محور المقاومة.
لقد هاجم الشيخ ماهر حمود القومية العربية ووصفها بالفاشلة وبان التجربة الناصرية اختفت فيها العدالة الاجتماعية مما سمح "للاخوان" وغيرهم ان يتصدروا الساحة!. ان هذا الاتهام خطير وغير صحيح ولا يمت للواقع التاريخي باي صلة وما كان يجب ان يورط الشيخ حمود نفسه في هذه المقولات سواء نسي او تناسى الحقائق الواضحة والمعروفة وهي:
اولاً: ان القومية العربية المستندة الى القيم الدينية والروابط الاجتماعية بين العرب جدد انطلاقتها القائد المعلم جمال عبد الناصر بعد انتصار مصر الثورة على العدوان الثلاثي عام 1956، فحررت القومية العربية المنطقة من الاستعمار الفرنسي من الجزائر حتى عدن، واطاحت بحكم الاستعمار البريطاني في العراق ووحدت مصر وسوريا واشتبكت مع الصهاينة في ثلاثة حروب واسقطت احلاف الاستعمار في حين كان "اخوان الشيخ ماهر" ضد عبد الناصر وضد القومية العربية ولم يساهموا باي معركة ضد الاستعمار، وعملوا لانفصال سوريا عن مصر عن طريق ضباط من الاركان موالين لهم ومتفقين مع دوائر استعمارية وصهيونية على ذلك. وفي ظل انظمة موالية للغرب ومعارضة للقومية العربية، ضرب الصهاينة بدعم امريكي مصر وسوريا عام 1967. ولو كان التضامن العربي قائماً وقتها كما حصل في حرب تشرين 1973 لما وقعت الهزيمة. اذن الهزيمة سببها غياب التضامن والوحدة وليس سببها القومية العربية.
ثانياً: ان القائد جمال عبد الناصر حدد في فلسفة الثورة عام 1954 دوائر ثلاث العربية، والاسلامية والافريقية. ففي الساحة الاسلامية تعملق الازهر الشريف وارسل مئآت البعثات الى كل السفارات لنشر صحيح الاسلام وتعليم العربية وفتح أبواب جامعة الازهر لخمسين الف طالب من كل انحاء العالم سنوياً ليحملوا رسالة الاسلام العظيم الى كل الكون وانشأ اذاعة القرآن الكريم.
كما عمل على تطوير جامعة الازهر لتتحول إلى جامعة تدريس كل العلوم إضافة لعلوم الفقه، وتفاعل مع العالم الاسلامي على اوسع نطاق وكان أبرز مؤسسي المؤتمر الاسلامي العالمي. وهنا يطرح السؤال اين كان اصحاب الشيخ ماهر حمود من ذلك كله؟ اين كانت حركات ما يسمى بالاسلام السياسي امام هذه الرسالة الاسلامية العملية التي حملها جمال عبد الناصر؟ ماذا قدم هؤلاء للقضية الفلسطينية ولقضايا الأمة العربية في مواجهة الاستعمار. لقد إتحد معظمهم مع تركيا العضو في حلف الاطلسي واتحدوا مع باكستان يوم كانت قاعدة امريكية واتخذوا من لندن عاصمة عالمية لحركتهم وشاركوا في مجلس الحكم بالعراق بعد احتلاله من جانب الاحتلال الاميركي في حين كانت المقاومة الدائمة واغلبها من المسلمين الاحرار والعروبيين تتصادم مع الاحتلال.
ثالثاً: ان قيادة ثورة 23 يوليو عام 1952 فتحت الباب امام "الاخوان" ليشاركوا مع غيرهم في الحكم فرفضوا واصروا على الاستئثار بالحكم كله، وهذا ما أورده السيد حسين الشافعي في مذكراته عن هذه المرحلة المفصلية. وبعد كل المؤامرات على مصر العربية وهي تخوض معاركها ضد الاستعمار، كانت قوانين العفو الصادرة من جمال عبد الناصر بحق الأخوان المسلمين لعلهم يراجعون مواقفهم ويتراجعون عنها، ولكنهم كانوا يكررون مؤامراتهم حتى وصل بهم الامر الى تدبير انقلاب دموي ضد النظام الناصري عام 1964 وتقول يا شيخ ماهر ان عبد الناصر اضطهد الاخوان لتبرر خروج تكفيريين منهم؟
رابعاً: وحول العدالة الاجتماعية التي تقول انها فشلت هل تقول هذا الكلام عن بناء السد العالي وانشاء آلاف المدارس والجامعات وفي ظل نظام تعليم مجاني وضمان اجتماعي شامل ومشاركة العاملين في ارباح المصانع، واقامة اقتصاد قوي يستند الى الزراعة والصناعة مع نسبة نمو تبلغ 6% حسب ارقام البنك الدولي. لقد كان الاقتصاد انتاجياً ايام عبد الناصر وتحول في عهد السادات الى اقتصاد تابع وهزيل وانتشار غير مسبوق.
اننا نطالب الشيخ ماهر حمود باعادة النظر في مقولاته وعليه ان يعيد دراسة التجربة الناصرية والتي نقول انها غير مبرأة من اخطاء، ولكن في مجملها كانت ثورة حرية ضد الإستعمار ومع العدالة بوجه الظلم وثورة استقلال ضد التبعية حتى اصبحت مصر قطباً عالمياً واضح للعرب دور دولي فاعل وقوة كبرى تساند حركات التحرر في العالم الثالث. لا بد يا شيخ ماهر ان تراجع مقولاتك وتعود الى الحقائق فالتراجع عن الخطأ فضيلة يا صاحب الفضيلة.
----------------------- 28/3/2017
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.
No comments:
Post a Comment