المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
المؤتمر الشعبي ينوّه بـ"إعلان الأزهر" ومواقف المرجعيات الدينية اللبنانية
ويدعو لخطط فاعلة تنفذ المقررات
نوّه المؤتمر الشعبي اللبناني بالبيان الختامي لمؤتمر الأزهر، وكذلك بمواقف المرجعيات الدينية اللبنانية المشاركة فيه، ورأى فيه خطوة رائدة ومطلوبة في مواجهة الأخطار والتحديات التي تتعرض لها الأمة العربية، تستدعي وضع خطط فاعلة لتنفيذ المقررات.
وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في "المؤتمر": لقد كان مؤتمرالأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين حول "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل" والذي شارك فيه أكثر من مائتي شخصية من ستين دولة عربية وأجنبية، علامة مضيئة في هذا الزمن الأسود الذي تمر به الأمة نتيجة تصاعد الهجمة الصهيونية الإستعمارية وأدواتها المتطرفة على النسيج العربي الموحد بهدف تمزيقه على أسس طائفية ومذهبية وإثنية.
إن "إعلان الأزهر" الصادر عن المؤتمر وما تضمنه من تأكيد على المواطنة بلا أي تفرقة أو اقصاء، وعلى التعددية في اطار المواطنة والمساواة بين المسلمين والمسيحيين بالحقوق والواجبات باعتبارهم أمة واحدة، وإدانةَ التصرفات التي تتعارض ومبدأ المواطنة، والدعوة لتعزيزِ الإرادة المشتركة في بناء الدولة الوطنية الدستورية، ورفض مصطلح الأقليات، والتذكير ببراءة الدين من الإرهاب بشتى صوره، والمطالبة بحماية المواطنين في سائر حقوق مواطنتهم وكرامتهم وإنسانيتهم، ودعوة المؤسسات والأفراد للمُراجعة والتصحيح من أجل التجديد والتطوير، والتشديد على أن المسلمين والمسيحيين أهل سفينة واحدة ومجتمع واحد في مواجهة المخاطر التي تهدد دولهم.. كل ذلك وغيره يشكل رداً قوياً على مشروع الأوسط الكبير واستهدافاته التقسيمية، ويدين بشكل واضح كل من يخرج عن هذه القيم والثوابت، ويرفع أي غطاء عن ممارسات التعصب والتطرف والإنعزال.
كما أن كلمات مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي دعا لرفع الغطاء عمن يستخدم الدين بهدف التطرف والتعصب، والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي أكد أن المواطنة الفاعلة المنبثقة من العروبة هي التي تعاش في الدولة المدنية التي تجمع مواطنيها من دون تمييز في إطار من الحرية والديموقراطية، والمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الذي أعلن أن الأزهر الشريف يمثله، وأن العرب خسروا حينما خسروا مصر العروبة حاضنة العرب والمسلمين، وموجهاً الصرخة من رحاب الأزهر الشريف لكل القيادات والزعامات في الدول الإسلامية والعربية، وفي مقدمهم طهران والرياض، لفتح صفحة جديدة من التلاقي والتحاور تنهي حال الخلاف، وتضع حدا لكل ما يتهدد المنطقة، ويضعف الأمة... إن مجمل هذه المواقف والكلمات تترك أثراً طيباً، وتقوي عزيمة الوحدويين في مواجهة التقسيميين، وتسهم في تعزيز مقومات الصمود أمام رياح التخريب التي تعصف بالأمة.
إننا إذ ننوّه بمؤتمر الأزهر وإعلانه والكلمات التوحيدية للمرجعيات الدينية اللبنانية، ندعو إلى استكمال هذه الخطوة الرائدة من خلال وضع آلية لتنفيذ المقررات وعزل كل ما يتعارض معها، ونجدد دعوتنا للمرجعيات الدينية في الأزهر والنجف وقم للتلاقي على عمل وحدوي مشترك يسحب البساط من أيدي المتطرفين الذين يعيثون فساداً وإفساداً في الأمة.
---------------------- بيروت في 6/3/3017
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
Visit this group at https://groups.google.com/group/alfikralarabi.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.
No comments:
Post a Comment