في مناسبات سابقة، ومن خلال وسائل الاعلام، ناشدت المنظمات الدولية، ومنظمات الصليب الأحمر وحقوق الانسان، والجمعيات الحقوقية، والجهات العربية والدولية الشعبية والرسمية، لكي يكون لها موقف من ممارسات التنكيل والاضطهاد اليومية التي يعاني منها الاسرى العراقيين في سجن الكاظمية والسجون الاخرى داخل العراق، ومنهم شقيقي الأسير سبعاوي ابراهيم الحسن، لكن تلك المناشدات لم تجد اذنا صاغية لا من منظمة ولا من جمعية، سواء عربية أو دولية. ولكون الوضع الصحي بشكل خاص للكثير من الأسرى يسير نحو الأسوأ بسبب فقدان العناية الصحية، وعدم تقديم العلاج، فضلا عن الوضع السيئ لكل شيء داخل سجن الكاظمية، لذلك اقدم هذه الاستغاثة و المناشدة مرة أخرى وأمل أن يكون لها هذه المرة صدى يسمعه من يعنيهم الأمر لإيقاف هذه المأساة التي يعاني منها الأسرى، وما ينعكس على عوائلهم. سوف اوضح لكل من يدافع عن الانسانية في العالم الوضع الصحي لشقيقي الأسير سبعاوي، وما يواجهه من معاملة لا انسانية، وتجاهل علاجه في مخطط مدروس ليكون مصيره كمصير المرحوم الأسير حكمة العزاوي الذي انتقل الى رحمة الله داخل السجن بعد ان ترك بدون رعاية صحية وعلاج. 1- عام 2007 عندما كان شقيقي الأسير سبعاوي معتقل لدى الامريكان، تم تشخيص حالته المرضية كونه مصاب بمرض السرطان الذي بدأ ينتشر بجسمه، وكانت الجهات المسؤولة في المعتقل من الامريكان مهتمين بعلاج ذلك، وتم تخصيص (أبرة) كل شهر للمعالجة، وإجراء فحص دوري متواصل. 2- منذ أن تم تسليم الأسرى الى الجهات العراقية، ومنهم شقيقي، وتم ايداعهم في سجن الكاظمية، لم يعالج ولا مرة واحدة، مما أدى إلى انتشار مرض السرطان إلى الساق وأدى ذلك إلى صعوبة السير، ورافق ذلك آلام مبرحه بكل الجسم. 3- في ضوء هذا الوضع، ولفقدان الرعاية الصحية، كون الطبيب الذي يراجع الاسرى فيما اذا حضر فانه يحضر كزائر وليس كطبيب، حيث لم يكن معه لا سماعة فحص ولا جهاز قياس الضغط، ولا يلمس المريض، وإنما يقرر الحالة المرضية بالنظر من بعيد، وبشكل شفهي وهو يتجول بين الاسرى وكأنه أحد الحراس وليس طبيب!!!. لذلك اضطر شقيقي لتقديم طلبات لإدارة السجن لغرض ارساله للعلاج، وتكررت عشرات الطلبات وكان مصير جميعها الرفض بدون مسوغ، والأدهى من ذلك عندما استفسر مؤخرا عن نتيجة آخر طلب قدمه، فقد انزعج مدير السجن (علاء الموسوي) وقام بإيداعه المحجر الانفرادي!!!!. 4- لم يقتصر موضوع فقدان المعالجة الطبية على هذا المرض، وإنما يشمل حتى النظر، حيث ضعف نظر شقيقي بشكل كبير بحيث هو الان لا يستطيع حتى قراءة القرآن الكريم، وعندما يقدم طلب للحصول على نظارة طبية يرفض الطلب!!!. وعندما نرسل له نظارة طبية يمنع مدير السجن ايصالها له!!!. وهذا يعني أن ادارة السجن وجدت لكي تحاربه بكل شيء وبشكل خاص في موضوع معاناة المرض. هذه هي معاناة شقيقي الاسير سبعاوي، وهي كذلك معاناة بقية الاسرى بشكل عام، وهم جميعا تتراوح أعمارهم ما بين (50 – 75) عاما، ومعظمهم مصابين بأمراض مزمنة مثل (السكري وارتفاع ضغط الدم والسرطان وأمراض القلب والعيون)، وقد تضاعفت هذه الأمراض خلال سنوات احتجازهم بسب عدم السماح لإجراء فحوصات دورية للدم، وكذلك فحص العيون كون معظمهم يعانون من ضغط العين المرتفع (الماء الابيض والأسود). ان ما يجري في سجن الكاظمية من قبل ادارة السجن التي يتحكم بها (حزب الدعوة)، وتوجهه ايران الحاقدة على كل عراقي وطني دافع عن العراق، هو حرب يومية على الاسرى، سواء في مكان المنام او الطعام، ولكي تكون الصورة واضحة لدى من يعنيه امر حقوق الانسان اشير انه تقدم للأسرى كل اسبوع وجبة طعام تتكون من (دجاجة واحدة) لخمسة أسرى!!!. وهذا يعني أما ان يكون ذلك مخطط لغرض مضاعفة حالتهم المرضية بسبب نقص الغذاء وما يؤكد ذلك قيام ادارة السجن بمنع دخول حبوب الفيتامينات التي يجلبها الزوار للأسرى.أو أن الجهات المسؤولة قد خصصت مبالغ مالية للغذاء لكن مدير السجن يقوم بسرقتها بهذا الاسلوب. أما مكان المنام والتواجد فلا يحتوي على دولاب لحفظ الملابس والحاجات، ولا كرسي للجلوس. أما ما يسمى ب (المطبخ) فليس فيه ادوات للطبخ ولا توجد ثلاجة لحفظ الطعام. أما المرافق الصحية فأنها سيئة بشكل مقزز، وكل ذلك يعلم به مدير السجن ومطلع عليه لكنه يتعمد بإهمال معالجته بهدف اذلال الاسرى حسب التوجيهات التي يتلقاها من الجهة التي يرتبط بها فكريا وليس رسميا. لم تقتصر المعاملة السيئة في سجن الكاظمية على الاسرى، بل تتعدى ذلك لتشمل عوائلهم عند الزيارة، حيث كل تصرفات مدير السجن ومن بمعيته توضح انهم يهدفون من ذلك اذلال الزوار، حيث تجري الزيارات بالعراء سواء في برد الشتاء ومطره، او حر الصيف وشمسه المحرقة، وقبل ان تبدأ هذه الزيارة في العراء يسبقها انتظار لمدة ثلاثة ساعات، وقد ابتكر مدير السجن اسلوب جديد في آخر زيارة يوم الجمعة الماضي حيث قام بتحويل طريق الدخول إلى طريق ترابي من جهة ثانية لكي يضيف للزوار موجات تراب أخرى مضافة للغبار الذي يخيم على الاجواء في العراق. وفي آخر مرحلة قبل الوصول للأسير من قبل الزوار تبدأ مرحلة التفتيش الذي يتصف بالمزاجية والاستهتار، بحيث يمنع دخول ما جلبه الزائر للأسير، ويجري التعامل مع الطعام في حالة السماح بإدخاله بشكل استفزازي حيث يسكب شيء فوق الاخر لغرض ازعاج الزائر ليس إلا. هذه هي لقطات من معاناة الأسرى، وما يعاني منهم المرضى هو أقسى وأمر ومنهم شقيقي سبعاوي الذي ينتشر في كل يوم المرض بجسمه بسبب اهمال المعالجة، والتعمد في تعرضه للأذى، لذلك أناشد المنظمات الدولية، ومنظمة الصليب الأحمر، ومنظمات حقوق الانسان، والجمعيات الحقوقية العربية والدولية، للتدخل لإيقاف هذه المأساة التي يعاني منها الأسرى في العراق. وأرجو أن تقوم الأمم المتحدة بإرسال لجنة من حقوق الانسان إلى سجن الكاظمية في بغداد لمعاينة ما يجري فيه والإطلاع على أوضاع الأسرى وتقرير ما تراه مناسبا في ضوء تلك الزيارة. وأناشد كتاب المقاومة الوطنية العراقية، وكل المناهضين للاحتلال لفضح هذه الممارسات التي تجري في سحن الكاظمية، وإيصالها الى وسائل الاعلام ومقرات المنظمات الدولية، والجمعيات الحقوقية وحثهم للقيام بدورهم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة). نسخة منه إلى : - اللجنة الشعبية للدفاع عن الأسرى. - رابطة اسناد الأسير سبعاوي. نوال ابراهيم الحسن أخت الاسير سبعاوي ابراهيم الحسن 5 رجب 1433 هجري 26 – 5 – 2012 م |
No comments:
Post a Comment