Monday 16 July 2012

{الفكر القومي العربي} بيان اجتماع مؤتمر بيروت والساحل برئاسة كمال شاتيلا + صورة

 

أبدت إرتياحها لمساعي قوى التيار العروبي الناصري في اقامة جبهة وطنية مصرية تعمل على تحقيق أهداف ثورة 25 يناير وتحول دون حرفها عن مسارها الوطني والقومي

لجنة مؤتمر بيروت والساحل تطالب رئيس الجمهورية بلقاء وطني شامل يخرج بقانون انتخابي نسبي وسياسة إقتصادية بديلة عن الرأسمالية الوحشية

إستغراب لتخلي الحكومة عن مسؤوليتها في مواجهة الحالات المرفوضة شعبياً وعدم تمكين الجيش اللبناني من آداء مهامه الوطنية في حماية السلم الأهلي

 

عقدت لجنة متابعة "مؤتمر بيروت والساحل" اجتماعها الدوري في مركز توفيق طبارة، ناقشت فيه التطورات اللبنانية والعربية.

استهل المنسق العام للجنة كمال شاتيلا الجلسة بعرض نتائج زيارته إلى القاهرة والاتصالات المكثفة التي أجراها وقال إنها أكدت ثلاث حقائق:

أولها: إن حالة السيولة السياسية ما زالت تسيطر على المشهد المصري، فثمة قوى صاعدة أبرزها التيار العروبي الناصري الذي عجزت حملة الاضطهاد التي استمرت أربعة عقود من اضعافه أو القضاء عليه، وتجلى ذلك في النتائج التي حققها المرشح الرئاسي حمدين صباحي في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، وهناك قوى متراجعة وبخاصة الفئوية والطائفية منها. والى حين صدور الدستور الجديد واجراء إنتخابات مجلس الشعب والمجالس المحلية فمن المبكر بلورة المشهد السياسي المصري.

ثانيها: إن مؤسسات الدولة المدنية في مصر وبخاصة المجلس العسكري والقضاء، إضافة الى مؤسسات مرجعية وفي طليعتها الازهر الشريف، ومعها قوى حية في المجتمع المدني، تلعب دوراً هاماً في صيانة فكرة الدولة المدنية الحديثة وحمايتها من كل أنواع الجنوح الذي يهدد وحدة النسيج المصري ووحدة الكيان الوطني.

وثالثها: ان الاختراقات الاميركية للمجتمع المصري وهيئاته، والتي تنامت خلال العقود الأربعة من الردة، ما زالت تعمل على إرباك الحراك الشعبي المصري الذي تفجر ضد نظام التبعية والقمع والفساد، وتحاول جاهدة أن تقيّد قوى الدولة المدنية لحساب أطروحات طائفية وفئوية، أملاً منها بفوضى تدفع مصر الى انقسامات وتمهد لتمزيقها طائفياً وعرقياً.

وخلص شاتيلا الى أن قوى التيار العروبي التي إرتقت إلى مستوى سياسي جيد، تعمل على إقامة جبهة وطنية عريضة تضم ليبراليين ويساريين وقوى شبابية وهيئات دينية وسطية منفتحة، لتشكيل قوة دافعة قادرة على تنفيذ مطالب ثورة 25 يناير في التحرر واسترداد الكرامة الوطنية وتوفير الحرية السياسية والعدالة الاجتماعية واستعادة مصر دورها العربي الطليعي في المنطقة.

رئيس التيار الإسلامي الوحدوي الحاج عمر غندور قال إن الرئيس محمد مرسي استخدم في بعض خطاباته تعابير ومصطلحات بعيدة عن فكر جماعة الاخوان المسلمين، فهل هذا يعبّرعن فهم للواقع المصري أم أنه شكل من أشكال التخبط السياسي؟

ممثل حركة الناصريين المستقلين- المرابطون عاطف ادريس قال ان المؤسسة العسكرية المصرية لم تسلم قرارها لحسني مبارك، ويستبعد أن تسلم قرارها لأي حالة فئوية، وإن نجاح الحكم الجديد في مصر مرهون بتخليه عن سياسات مبارك الاقتصادية والاجتماعية والاتجاه بطاقة مصر وامكانياتها صوب فلسطين.

عضو قيادة تجمع اللجان والروابط الشعبية المحامي خليل بركات أكد على حالة السيولة السياسية في مصر، وأشاد بموقف حمدين صباحي الذي علق على انتخاب محمد مرسي للرئاسة بالقول إذا أصاب أيدناه واذا اخطأ عارضناه، وهذا مؤشر على حكمة ونضوج.

نائب رئيس التنظيم الشعبي الناصري خليل الخليل عرض لواقع صيدا اليوم فقال: بعد فشل تحويل الشمال الى منطقة عازلة تنطلق منها الفتن الى الداخل اللبناني والى الجوار السوري، يحاول بعضهم نقل هذه المسألة الى صيدا، لكن الشارع الصيداوي يرفض ظاهرة الفئوية وأطروحاتها ورموزها ويتمسك بالوحدة الاسلامية والعيش المشترك، وفي المقابل نرى ان الحكومة الحالية تتخلى عن مسؤوليتها وتفسح بالمجال لاطروحات الفتنة ان تستمر رغم نبذها شعبياً.

مسؤول الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي الدكتور أسعد السحمراني عرض أوضاع الشمال وقال إن المظاهر المسلحة التي تقوم بها بعض الاطراف مرفوضة شعبياً، ولكن الحكومة لم تصدر حتى الآن قرارها للجيش بضبط الامن في الشمال وهو مطلب أهل عكار والشمال، مما يترك استنكاراً واستهجاناً.

وبعد استكمال النقاش، أصدر المجتمعون جملة المقررات والتوصيات الآتية:

أولاً: تحيي اللجنة شعب مصر العظيم وقواته المسلحة وهيئاته القضائية الشامخة التي تضطلع بدور كبير في ارساء الاسس لدولة مدنية ديمقراطية حديثة في مصر، رغم كل الضغوط والتحديات، وتبدي إرتياحها لاضطلاع قوى التيار العروبي الناصري بدور طليعي في اقامة جبهة وطنية تكون قوة دفع لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير والحيلولة دون اجهاضها أو حرفها عن مسارها الوطني والقومي.

ثانياً: تعبّر اللجنة عن ارتياحها لفشل مساعي القوى الطائفية والمذهبية في لبنان لتفجير حالات فتنوية تطيح بالسلم الأهلي وتحقق مآرب الموفدين الأميركيين المتعاقبين، وتستغرب تخلي الحكومة الحالية عن مسؤوليتها في مواجهة هذه الحالات المرفوضة شعبياً وعدم اضطلاعها بواجباتها في تمكين الجيش اللبناني من آداء مهامه الوطنية في حماية السلم الأهلي والاستقرار الوطني الذي لا يقوم الا بالالتزام الفعلي بالبند الميثاقي الوطني الذي ينص على ان لبنان لا ينبغي أن يكون مقراً او ممراً لأي قوة استعمارية ضد العمق العربي.

ثالثاً: ازاء تفاقم المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في لبنان نتيجة السياسة الاقتصادية الوحشية المعتمدة منذ اوائل التسعينيات، وإزاء سياسة النأي بالنفس عن الاحساس بأوجاع المواطن اللبناني والتي تتميز بها معظم أطراف الطبقة الحاكمة بحكومتها الحالية وحكوماتها السابقة وهيئات حوارها، تطالب اللجنة فخامة رئيس الجمهورية بأن يدعو الى مؤتمر وطني شامل يرسم طريقاً لخلاص لبنان، بدءاً من إصدار قانون انتخابي يقوم على النسبية ويعتمد الدوائر الخمس التاريخية إذا تعذر اعتماد لبنان دائرة واحدة، باعتباره منطلق أي إصلاح سياسي، على أن يترافق معه عقد مؤتمر اقتصادي واجتماعي وطني شامل يضع نهجاً بديلاً عن النهج السائد الذي أطلق العنان للرأسمالية الوحشية كي تستنزف ثروات الوطن والمواطن.

رابعاً: تسجّل اللجنة ارتياحها لنشاط اللقاء الشبابي العروبي الناصري العضو في مؤتمر بيروت والساحل.

---------------------------- 16/7/2012

 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 

--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.

No comments:

Post a Comment