Sunday 15 July 2012

{الفكر القومي العربي} Fwd: لعنة النفط والموقع والتدخل الخارجي



---------- Forwarded message ----------
From: جحا الدمشقي <juhadamas@gmail.com>
Date: 2012/7/16
Subject: لعنة النفط والموقع والتدخل الخارجي
To:


كتير باسمع عبارة: "أنه لو عندنا نفط لكان الغرب اتدخل بدون مماطلة.. وخلصنا"

وأنا دائما عم علق عليهم: "إنه اللي عندنا أهم من النفط!!!"

وأنا ما عم امزح او خرّف.. بس يمكن الناس صار عندهم هدا الوهم من المقارنة مع الوضع بليبيا والسرعة اللي اتدخل فيها الغرب وبدون شروط تذكر.. يعني اكتر ما فيها أكدوا انه هدا يكون بطلب من الجامعة العربية.. وهي ما كذبت خبر

حتى بدون ما تطلب حسابها سلف متل ما ساوت بالعراق.. لانه المعادلات سهلة.. وكل الاحتمالات كانت مقبولة بالنسبة إلها "سواء حرب أهلية.. التقسيم..حتى بقاء القذافي على جزء من ليبيا او كلها!! ما كان حيأثر معهم.. وما هو بعضمة لسانه اترجاهم أنه يا جماعة تعوا لنقعد ونتفاوض وحطوا الشروط اللي بدكم اياها بس خلوني بالحكم.."

الوضع بسورية مو بهالبساطة، لانه سورية ما عندها نفط صحيح بس عندها –وهون قصدي سورية الطبيعية- تاني أهم موقع بالعالم بعد مصر من الناحية الإستراتيجية لأسباب كتيرة بيذكرها الخبراء بهالمجال

وبإيدها مفاتيح كتير من قضايا المنطقة من فلسطين واللاجئين للأمن القومي العربي للنفط والتنمية والتوازن الإقليمي.. والصراع الدولي

ويمكن هدا الكلام وقت كنا نقوله قبل أشهر الناس كانت ما تتفهمه، بس أظن أنه هلق صار واقع متجسد على الأرض وما خافي على حدى

وأظن أنه المشكلة الحقيقية أنه كل الدول خايفة من التغيير بسورية رغم قناعتهم أنه حصل وانتهى الأمر.. وانه النظام مو قابل للاستمرار بس عم يمدوا بعمره لبين ما يرتبوا اوراقهم.. وهمة أكيد مو مرتاحين أو مبسوطين بهالثورة اللي طلعت لهم من أقصى درجات اللامتوقع في عالم السياسة.. لأنه التقارير اللي سبقتها سواء من النظام السوري او البعثات الغربية والشرقية والإسرائيلية كمان كانت بتستبعد حصول أكتر من أحداث محدودة وانه النظام قادر يستوعبها وينهيها.. بس الشعب السوري فاجأ الجميع حتى نفسه.. حتى أنا "اتصوروا لهلق وأنا متفاجئ منها"

أكيد الروس مو أغبياء أو بلا أحاسيس.. وهمة عارفين تماما أنهم بكل يوم عم يخسروا أخلاقيا وأدبيا وسياسيا من موقفهم هدا بس الموقف حساس جدا بالنسبة إلهم وخايفين من أي خطأ بالحسابات أو أي مفاجأة أو فخ سياسي ومو من السهل أنهم يقتنعوا بتطمينات شفهية بسيطة أو مكتوبة.. وعم يحاولوا يمدوا الأزمة أطول وقت ممكن للحصول على أقصى ما يمكن من تطمينات من الأطراف الأخرى والحصول على أكبر قدر من المكاسب على الصعيد الدولي كمان.. لا سيما أنه ما عندهم كتير أوراق للعب.. بس ما بتخيل أنها بالنهاية مستعدة توصل لحرب سياسية كرمى لبشار الأسد ونظامه

الأمريكان مترددين أضعاف أضعاف الروس.. وبإيدهم أوراق لعب أكتر بكتير.. بس التانيين عندهم خوف كبير من البديل اللي بالنسبة إلهم مو واضح.. لأنهم ما بيهتموا بس بالقوى اللي عالسطح.. ويمكن تجربتهم بالعراق وأفغانستان خلتهم يحسبوا ألف حساب للقوى المتغلغة داخل المجتمع.. وهي من الصعب اكتشافها أو سبر نواياها او التعامل معها.. وكل كلامها عن وحدة المعارضة أو ما شابه بيعني بالسياسة: "انه بالمشرمحي مين بيقدر يضمن السيطرة على القوى المجتمعية هي بعد سقوط النظام؟؟!"

وبصراحة لهلق ما عندها ثقة بأي طرف.. ولا عندها القدرة على المغامرة بمنطقة حساسة وبسنة انتخابات وبظل أزمة مالية عالمية وازمة سياسية إقليمية.. وما بظن أبدا انه حساباتها واقفة عند سورية بدون ما تحسب تأثيراتها على الأردن والعراق والسعودية وبالتأكيد إسرائيل

أوربة عندها رغبة كبيرة أنه يصير تغيير بسورية بس ما مستعدة تساهم بتكاليف التغيير لا المادية ولا البشرية.. إضافة لكل المخاوف السابقة واضف لها العلاقة مع روسيا "المصدر الأساسي للطاقة في أوربة"

الصين حابة أنه توسع دورها العالمي وهي الآن اكبر مستورد لنفط الخليج ووضع المنطقة بيأثر عليها.. وهي دائما واقعة بإطار التناقض بين حجم امكانياتها ودورها.. وبين انها تنافس الدور السياسي للولايات المتحدة وهي في نفس الوقت أكبر مستثمر فيها وأكبر شريك تجاري إلها على عكس الروس الحليف السياسي الحالي!!

اعتقد أننا أمام أعقد مشكلة سياسية في العالم منذ عقود.. وبطلها الأسطوري هو الشعب السوري وثواره اللذين فاقت تضحياتهم حد الخيال لأي سياسي في العالم

وأنا أجزم بأن النظام قد مُنح من الفرص الكثير ليخلّص السياسة الدولية من محنتها وبالتواطؤ الضمني بين جميع القوى الفاعلة في المنطقة ورفعت الكوتا المقبولة من الخسائر البشرية مرة بعد مرة دون جدوى

لا أصدق ولن أصدق أبدا أن التدخل الخارجي سيكون لمصلحة الشعب السوري بل سيكون للسيطرة على الشعب السوري في المرحلة التي يفقد فيها النظام السيطرة تماما.. فمن ذا الذي مازال يدعوا للتدخل الخارجي الآن بعد فوات الآوان

النظام قد سقط منذ شهور والعالم كله يدرك ذلك فهو يستطيع أن يكبد الشعب السوري مزيدا من الوقت والخسائر البشرية لكنه لا يستطيع الاستمرار.. فإذا استطعنا تحمل ذلك فعندها سنكون حقا أحرار

 

 


--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.

No comments:

Post a Comment