http://www.safsaf.org/word/2012/mai/35.htm

أما في أوروبا فنجد ان التحركات محدودة جدا وإن حصلت فإنها لا تتجاوز تظاهرة محدودة أو تجمع صغير. مع أن مؤتمرات فلسطينيي أوروبا والجاليات الفلسطينية في أوروبا كثيرة ومتعددة وتملأ الدنيا صراخا سنة بعد سنة. وأكثر ما قدمته أو تقدمه هذه الجاليات والمراكز والمؤتمرات والمؤسسات للأسرى بيانات لا تغن ولا تسمن. وتصريحات لوسائل الإعلام تمضي مع صدى أصوات من يقرؤونها هذا إذا قرأت في الفضائيات.
يقول بمرارة أحد قادة العمل الجاليوي والوطني الفلسطيني في أوروبا : لقد كتبنا وصرخنا وطالبنا منذ سنوات إقامة تحركات ثابتة للتضامن مع الأسرى في أوروبا تقوم بها لجان التضامن مع الشعب الفلسطيني والفلسطينيون في أوروبا بكل جالياتهم ومؤسساتهم ومراكزهم وتجمعاتهم، ووجهنا أكثر من رسالة ونداء وكتبنا أكثر من مناشدة ، ومنا من كتب أكثر من مقالة حول هذا الموضوع... وتحدثنا في أكثر من مؤتمر واجتماع ولقاء وندوة عن ذلك، لكن لا حياة لمن تنادي.لأن فلسطينيي أوروبا غالبيتهم صامتة ولا تنضوي في أي مؤتمر أو مؤسسة او جالية او مركز او تجمع. أما المنظمون في جاليات ومؤسسات ومؤتمرات ومراكز نجدهم مختلفين، ولا تجمعهم حتى قضية عظيمة مثل قضية الأسرى. والمؤلم أنهم يصرون على ما يبدو على أن لا يتبدلوا وان لا يغيروا من طرق ووسائل عملهم المهرجانية والإعلامية الاستعراضية. فمساندة قضية الأسرى لا تختزل في بيان او تظاهرة صغيرة او تجمع عابر بل عبر جعل هذا الموضوع هم يومي، ووضعه على طاولة كل لقاء مع المؤسسات والنقابات والبرلمانات والأحزاب والحكومات والسلطات والسياسيين والإعلاميين والمثقفين في أوروبا. ويجب ان نعلم ان اية نشاطات بحاجة لدعم مادي أيضا وليس للمشاركة فقط لاغير.
بتوحد الفلسطينيين في اوروبا خلف قضية الأسرى يمكنهم قطع أول مرحلة من مراحل وحدتهم لأجل فلسطين. وبهذه الطريقة يمكن مساعدة الأسرى وإيصال رسالتهم وشرح معاناتهم ومطالبهم لكل الناس وبالذات للمعنيين في أوروبا والعالم. ومن ثم يكون للتظاهرات والتجمعات والاعتصام مدلولها ومردوها في هذه الدول.
هذا عن دور الفلسطينيين القاطنين في أوروبا أما عن دور المكاتب والممثليات والبعثات والسفارات الفلسطينية فماذا نقول؟
لا دور فاعل أو حقيقي لها في أي شيء مفيد يخدم القضية الفلسطينية والفلسطينيين فكيف سيخدم هؤلاء الأسرى ويتبنون معاناتهم؟

المتضامنين الأجانب انجازات أم مجاملات
محمد ناصر نصار
منذ بدء الانتفاضة في أواخر العام 2000 بدأت قوافل المتضامنين الاجانب تتوافد لمناطق السلطة الوطنية الفلسطينية ، وذلك لأهداف التضامن مع الفلسطينيين العزل والفلاحين المصادرة أراضيهم والمواطنين المهددة بيوتهم بالتجريف والذي لا ذنب سوى حجج اسرائيل الأمنية و إما قد يكونوا بجوار مغتصبة استيطانية أو منطقة حدودية أو سيمر الجدار العازل من أراضيهم ، والمثير في المتضامنين الأجانب أنهم قدموا أرواحهم وخير دليل على ذلك الفتاة الأمريكية راشيل كوري التي قتلت على حدود رفح تحت انياب بلدوزر صهيوني تعمد قتلها ، ناهيك عن القتلى الأتراك الذين قتلوا في عرض البحر، كما أن المتضامنين الأجانب قدموا عشرات الاصابات في كثير من المواجهات ، ويقدر عدد التضامنين الاجانب القادمين للضفة الغربية وقطاع غزة بحوالي عشرة الاف متضامن سنويا أو يزيد وينتمون الى أكثر من سبعة وأربعون دولة أجنبية وعربية ، وأكثر المتضامنين العرب يتوجهون الى غزة على هيئة قوافل لفك الحصار عن غزة وتأتي وتشرف عليها جهات حكومية ، بينما في الضفة الغربية يشرف على اغلب المتضامنين هي المبادرة الشعبية والتابعة للدكتور مصطفى البرغوثى ، ولكن ما يثير التساؤل هل نجح المتضامنون في لجم العنجهية الصهيونية وتدعيم الكفاح السلمي في الضفة الغربية وقطاع غزة ، أو بالأحرى هل نجح المتضامنون بحماية المدنيين الفلسطينيين ، او حتى كسروا الحصار المفروض على قطاع غزة او أوقفوا مسار الجدار العزل رغم نجاحهم في بلعين وقرى أخرى ، بإعتقادي أن المتضامنين لو أستغلوا بشكل يخدم القضية الفلسطينية ووحدت الجهود في شطري الوطن لتوجيه عنصر المواجهة السلمية لتدويل القضية الفلسطينية وطرحها في المحافل الدولية والمؤسسات والأطر الشبابية سيؤدى الى ترسيخ مفهوم الحق الفلسطيني المشروع وذلك لأن نظرة العالم الغربي اختلفت في نظرته نحو الثائر المسلح فقديما تشي جيفارا ونظرائه من الثوار كان يلقى صدى في الغرب واحتراما وهذا ما تغير اليوم فالثائر أقترن اسمه بالإرهاب فتوجهت الدول المحتلة نحو الثورات السلمية والاعلامية ، ولذلك على المسؤليين توسيع دائرة الاعلام الموجه نحو العالم الغربي والعربي كما وأيضا يجب تسيير القوافل نحو غزة والضفة والقدس لترسيخ أن الفلسطيني بدعم العالم الحر سيأخذ حقه بالصورة والكلمة والتمترس بحقه والحفاظ على جذوره ضد التهويد والاستيطان والقتل ، والصورة اليوم تعبر كالبندقية تماما وهؤلاء المتضامنين هم سفراء العالم الحر فعلينا توجيههم وإحتضانهم وتقديم العون لهم ليصل صوتنا وصوت اطفالنا للعالم الحر .
--
You received this message because you are subscribed to the Google Groups "الفكر القومي العربي" group.
To post to this group, send email to alfikralarabi@googlegroups.com.
To unsubscribe from this group, send email to alfikralarabi+unsubscribe@googlegroups.com.
For more options, visit this group at http://groups.google.com/group/alfikralarabi?hl=en.
No comments:
Post a Comment