Monday, 23 November 2015

{الفكر القومي العربي} كمال شاتيلا: نطالب كل العرب والمسلمين بعدم التعاون مع من يخلط بين الاسلام وبين الارهاب






 
loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
     مكتب الإعلام المركزي
 
 
ندد بالحملة العنصرية ضد العرب والمسلمين وحمّل الجامعة العربية والتعاون الإسلامي المسؤولية
كمال شاتيلا: نطالب كل العرب والمسلمين بعدم التعاون مع من يخلط بين الاسلام وبين الارهاب
إذا لم تقم الدول الغربية بوقف الحملة ووضع حد للأحزاب العنصرية فالنتائج ستكون مرعبة على الجميع
لماذا يوجد قانون في فرنسا يمنع الاساءة لليهود ولا يوجد قانون يمنع الاساءة للاسلام؟
هل يجوز تحميل المسيحية مسؤولية جرائم هتلر وستالين ومجازر فرنسا في المستعمرات  وحروب الأفرنجة والاميركان ضد بلادنا؟
 
ندد رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا بالحملة العنصرية الغربية والأميركية ضد العرب والمسلمين، وحمّل جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي المسؤولية بسبب العجز الذي يتحكم بهما، مطالباً كل العرب والمسلمين بعدم التعاون مع من يخلط بين الاسلام وبين الارهاب، قائلاً: إذا لم تقم الدول الغربية بوقف هذه الحملة ووضع حد للأحزاب العنصرية فإن النتائج ستكون مرعبة على الجميع، ومتسائلاً: لماذا يوجد قانون في فرنسا يمنع الاساءة لليهود ولا يوجد قانون يمنع الاساءة للاسلام؟ وهل يجوز تحميل المسيحية مسؤولية جرائم هتلر وستالين ومجازر فرنسا في المستعمرات وحروب الأفرنجة والاميركان ضد بلادنا؟
وقال شاتيلا في بيان: إن هناك حملة تصعيد عنصري أميركي غربي ضد العرب والإسلام وليس فقط ضد وحوش التطرف المسلح، وهي حملة تعلن الحرب علينا في حين تكابد منطقتنا العربية الاسلامية من ويلات التطرف المسلّح الذي يستهدف الاسلام والمسلمين والمسيحيين.
إن هذه الحملة تساوي بين أغلبية إسلامية كاسحة معتدلة ووسطية ضد التطرف المسلح وبين أحفاد المغول الذين لا يعرفون ديناً أو أخلاقاً إنسانية، حتى وصل الأمر بمرشحين رئاسيين للحزب الجمهوري الأميركي لأن يتنافسا على نعت العرب والمسلمين بأوصاف شائنة، وبلغت وقاحة أحدهم لدرجة المطالبة بتزويد المسلمين الأميركيين بطاقات خاصة على غرار ما فعله هتلر بأقليات إلمانيا.
لقد ثبت بالوثائق الأميركية والاوروبية أن بعض دوائر الأمن الغربية والأميركية تستخدم التطرف المسلح لتطبيق مشروع الاوسط الكبير وتقسيم كياناتنا وضرب إسلامنا ونزع هويتنا العربية، وبعد ذلك كله يحمّلون مليار ونصف مليار مسلم في العالم تبعات أفعالهم. لقد دمر الأميركان العراق وقتلوا مليون عراقي مسلم، وزوّدوا اسرائيل بسلاح قاتل للفلسطينيين، وحطموا ليبيا، واستنزفوا سوريا، ودعموا الارهاب في سيناء، ثم بعد ذلك يساوون بين الاسلام وبين الارهاب في لعبة جهنمية سترتدّ عليهم.
إن العقلاء في الغرب يعرفون أن العرب المسلمين هم الذين أشاعوا المعرفة في أوروبا وأن الاسلام يعترف بالتعددية الدينية والحرية، ويعرفون وثيقة حقوق الانسان في الاسلام التي أعلنت في الاونيسكو برعاية الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران والتي سبقت كل وثائق أوروبا عن الحرية وحقوق الانسان،  ويعلمون أن نسبة الجرائم التي يرتكبها من يعتبرون أنفسهم مسلمين في الغرب تكاد لا تساوي شيئاً أمام نسبة الجرائم التي يرتكبها غير المسلمين. فاذا خرجت هذه الحفنة لتقترف الجرائم ضد المؤمنين قبل غيرهم، فهل تُلصق جرائمهم بالدين الاسلامي؟ وهل تتحمل البروتستانتية التي كان يعتنقها هتلر المسؤولية عن النازية وما اقترفته؟ وهل يُحمّل المذهب الأرثوذكسي مسؤولية جرائم ستالين الارثوذكسي؟ وهل تتحمل الكاثوليكية مسؤولية إرتكاب فرنسا أفظع المجازر ضد الجزائر والمستعمرات؟ أم تتحمل المسيحية مسؤولية المجازر التي قام بها الأفرنجة ضد بلادنا وتلك التي قام ويقوم بها الأميركان في أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا وغيرها؟
أمام هذا الحملة الشعواء، نطالب كل العرب والمسلمين رسميين وغير رسميين بمقاطعة هؤلاء وعدم التعاون مع من يعتبرنا وحوشاً ويخلط بين الاسلام وبين الارهاب، وأن نقلع أشواك التطرف بأيدينا دون مساعدة من هؤلاء العنصريين إن وُجدت. واذا لم تقم الدول الغربية بوقف هذه الحملة ووضع حد للاحزاب العنصرية، فان النتائج ستكون مرعبة للجميع.. فلماذا يوجد قانون في فرنسا يمنع الاساءة لليهود ولا يوجد قانون يمنع الاساءة للاسلام؟
إن كل هذه الامواج العنصرية العاتية ما كانت لتكون لو أن التضامن العربي موجود، ومنظمة التعاون الاسلامي حاضرة. لكن في ظل هذا الغياب المخزي، فإن العبث بمصير الامة سوف يستمر وسوف تتوالى علينا الحروب الاستعمارية تارة باسم الديمقراطية والحرية وتارة ضد الاسلام مباشرة.
 
----------------------------- بيروت في  23/11/2015
 
Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
 
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 


No comments:

Post a Comment