شكلت لجنة لمتابعة الإنتخابات البلدية.. ودعت لوقف السرقة بدل فرض ضرائب جديدة
مؤتمر بيروت والساحل: لماذا لم ترد المملكة العربية السعودية على إنتقاد بعض الأطراف اللبنانية لها إعلامياً وسياسياً في نفس الإطار بدلاً من معاقبة الجيش اللبناني؟
عقدت لجنة "مؤتمر بيروت والساحل" اجتماعها الدوري في مركز توفيق طبارة، تناولت فيه الأوضاع المحلية والعربية.
استهل كمال شاتيلا الإجتماع بالحديث عن زيارته الى القاهرة للمشاركة في مؤتمر الحزب العربي الناصري الديمقراطي، ووضع الحضور في صورة التحركات التي قام بها والإنتخابات التي جرت والبيان الصادر عن القوى القومية الناصرية، ثم أجرى جولة أفق حول الأوضاع في لبنان ومصر وسورية.
ثم جرت مناقشات ومداخلات حول جدول العمل، وصدر بيان بالمقررات الآتية:
1- تستغرب لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل قرار المملكة العربية السعودية بوقف المساعدات العسكرية للجيش اللبناني وإعادة النظر بالعلاقات السعودية – اللبنانية، والتهديد بعقوبات أكبر على لبنان. إن معظم اللبنانيين يقدرون ويحترمون وقوف المملكة إلى جانب لبنان خلال النكبات والأزمات الاقتصادية وإستنكروا الإعتداء على السفارة السعودية في طهران. وإذا كان بعض الأطراف اللبنانية إنتقد المملكة سياسياً وإعلامياً لماذا لم يكن الرد في نفس الإطار، بل تمت معاقبة الجيش اللبناني الذي يواجه جماعات التطرف المسلح، ويحافظ على الإستقرار
2- تؤكد اللجنة أن الشعب العربي بكل مكوناته، وفي مقدمه المسلمون السنّة، يرفض رفضاً قاطعاً التطبيع مع العدو الصهيوني أو تغيير بوصلة العداء ضده، سواء قامت علاقات تطبيعية رسمية بينه وبين بعض الدول العربية أو لم تقم، وتذكّر اللجنة أن معاهدة كامب دايفيد المستمرة منذ حوالي أربعين عاماً لم تستطع فرض التطبيع على الشعب المصري وجعل الكيان الصهيوني صديقاً أو حليفاً، وبالتالي فإن أي علاقات جديدة بين هذا الكيان مع أي دولة عربية سواء كانت علنية أو سرية، لن تغيّر هذا الثابت، وستبقى "إسرائيل" عدواً، وستبقى قضية تحرير كل فلسطين هي الهدف المركزي للنضال العربي مهما إنحرفت نظم أو أضاعت البوصلة.
3- ترى اللجنة أن حماية الأمن القومي العربي ومحاربة قوى التطرف المسلح والتكفير في سورية أو في أي بلد عربي، لا تتم من خلال تحالف دولي هو المسؤول عن نشوء هذا القوى، ولا من خلال التفاهم مع دولة أطلسية اقليمية تقيم أوثق الصلات مع العدو الصهيوني وتغذي المتطرفين بكل أنواع الدعم المادي والتسليحي واللوجستي، بل من خلال تعاون عربي يطلق القوة العربية المشتركة التي تعرقل قيامها بعض دول الخليج، ومن خلال تضامن عربي وجهته فلسطين وهدفه حماية الوحدات الوطنية من مشروع الأوسط الكبير التقسيمي وأدواته المتطرفة.
4- تهنىء اللجنة الأخوة في الحزب العربي الناصري الديمقراطي المصري على مؤتمره الخامس وانتخاب المحامي سيد عبد الغني رئيساً له، وتأمل أن تؤدي هذه الإنتخابات الى تفعيل دور الناصريين في المعادلتين الداخلية والعربية، وإطلاق مشروع نهضوي عربي يسرّع في عودة مصر إلى دورها الريادي في الأمة وينهض بأوضاع العرب في مواجهة التحديات والأخطار الحالية التي تعصف بهم.
5- تتوجه اللجنة بخالص مشاعر العزاء لمصر، شعباً وقيادة، ولكل الناصريين والعروبيين على إمتداد الساحة العربية، على وفاة الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل الذي كان أحد كبار حكماء العرب ومفكريهم المتمسكين بثوابت الأمة والمواكبين لمسيرة الرئيس القائد جمال عبد الناصر، والذي سيبقى بكتبه وتراثه المتميز مرجعاً فكرياً للأجيال العربية تنهل منه ما ينير دروبها نحو التحرر والتقدم والوحدة.
6- جددت اللجنة رفضها فرض أي ضرائب جديدة على المواطن اللبناني، سواء على صفيحة البنزين أو أي باب آخر، ورأت أن تمويل خزينة الدولة يجب أن يتم من خلال وقف الهدر والسرقة ومحاسبة الفاسدين وإستعادة الأموال المنهوبة، فضلاً عن إسترداد الأملاك البحرية والنهرية ودعم القطاعات الإنتاجية في الزراعة والصناعة والسياحة والإستثمار، وتعلن وقوفها إلى جانب الحقوق والمطالب المشروعة لمتطوعي الدفاع المدني والمتعاقدين والموظفين والمعلمين.
7- دعت اللجنة لإجراء الإنتخابات البلدية في لبنان في موعدها المحدد وعدم التفكير بتأجيلها إطلاقاً، وشكلت لجنة من منبر الوحدة الوطنية وتجمع اللجان والروابط الشعبية وحركة الناصريين المستقلين المرابطون وحزب الحوار الوطني والمؤتمر الشعبي اللنباني وتجمع صيدا الوطني، لبحث هذا الموضوع بتفاصيله كافة في بيروت وكل المناطق اللبنانية.
-------------------------------- بيروت في 24/2/2016
No comments:
Post a Comment