Wednesday 24 February 2016

{الفكر القومي العربي} كمال شاتيلا يطالب قادة المملكة بالعودة عن قرارهم




 
loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
        مكتب الإعلام المركزي
 
 
طالب قادة المملكة بالعودة عن قرارهم... ودعا لحل الخلافات البينية العربية والإسلامية بالحوار السلمي والصادق
كمال شاتيلا: ما ذنب لبنان وجيشه ليواجه عقوبات سعودية على خلفية إنتقادات حزبية ردّت عليها وسائل إعلام المملكة؟
 
طالب رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا قادة المملكة العربية السعودية بالعودة عن قرارهم حول لبنان، داعياً لحل الخلافات البينية العربية والإسلامية بالحوار السلمي والصادق، متسائلاً: ما ذنب لبنان وجيشه ليواجه عقوبات سعودية على خلفية إنتقادات حزبية ردّت عليها وسائل إعلام المملكة؟
وقال شاتيلا في بيان: تسود في هذه الأيام أزمة بين لبنان والمملكة العربية السعودية حول الموقف الرسمي اللبناني الذي امتنع عن إدانة المقاومة في إجتماع وزراء الخارجية العرب ومنظمة التعاون الاسلامي، وإن كان استنكر الاعتداء على السفارة السعودية في طهران، وبدأ المسؤولون عن الملف اللبناني في المملكة بسلسلة عقوبات على كل لبنان، حيث أوقفوا دعم الجيش، وأصدروا ومعهم معظم الخليجيين قراراً بمنع مواطنيهم من زيارة لبنان، وفي المقابل أكدت الحكومة اللبنانية إدانتها للاعتداء على السفارة السعودية وأبدت حرصها على العلاقات مع المملكة وتضامن لبنان مع القضايا العربية المشتركة، مع ذلك بقيت المشكلة مفتوحة.
لقد شرحنا في احتفال هيئة الإسعاف الشعبي في طرابلس بتاريخ 20 شباط 2016، موقفنا من هذه المسألة، ونؤكد اليوم على النقاط الآتية:
1-      إننا نعارض إساءة العلاقة مع السعودية من أي مصدر كان، فالمسألة تتعلق بمصالح لبنان وعلاقاته العربية، لأن التضامن العربي هو السبيل الوحيد لانقاذ الأمة. وقد كانت علاقة لبنان بالسعودية جيدة دائما، فالمملكة ركيزة عربية واسلامية هامة وقفت مع لبنان في أخطر الازمات التي مرّت عليه، وساهمت بفعالية في إبرام اتفاق الطائف الذي حقق الاستقرار وأرسى قواعد التوازن بين اللبنانيين، وهذا ما جعل معظم اللبنانيين من كل الفئات يقدّرون مواقف المملكة، ولم يبق الأمر مختصراً على حزب المستقبل أو على شخصيات تعمّق الشروخ لاسباب خاصة بها.
2-      إن بعض الاعلام الخليجي أخذ يصنّف لبنان بأنه أصبح ولاية ايرانية وتخلى عن عروبته. إن هذه الأقوال غير صحيحة وتتصادم مع واقع لبنان وانتمائه، فلبنان عربي منذ الكنعانيين وصولاً الى الفتح العربي عام 635م، وقد تعرض الى غزوات متنوعة وبقيت عروبته هي هويته التي أعاد تأكيدها الدستور اللبناني، فضلاً عن أن حكم لبنان يقوم على توازنات وعدالة سياسية بين الطوائف، وليس هناك من يقدر على قلب المعادلة بسيطرة حزب أو طائفة او فئة على بقية الأطراف، وليس هناك من يستخدم السلاح في المسائل الداخلية الديمقراطية، فالمقاومة في الجنوب حالة دفاعية متكاملة مع الجيش اللبناني، ولا زالت بعض أراضينا محتلّة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ولا زلنا نواجه ارهاباً تدميرياً مما يستدعي الدفاع عن وحدة لبنان واستقراره.
3-      إن في ساحة لبنان حريات عامة وإن كان يشوبها الانفلات وانتشار الشاشات متعددة الجنسيات، وكل طرف يعبّر عن رأيه وإن كان البعض يتجاوز الميثاق الاعلامي المقرر في لبنان منذ وقت طويل بعدم التهجم على القادة العرب. ولقد ردت وسائل الاعلام السعودية على انتقادات حزب الله للمملكة، فما هو ذنب الشعب اللبناني في أن يواجه عقوبات سعودية على خلفية انتقادات حزبية، فحزب الله وحده انتقد، وتم الردّ عليه، والحزب لا يلزم أحداً من حلفائه بمواقفه.
4-      إن لبنان ومهما كانت الاوضاع الاقليمية مؤثرة عليه، فان هويته العربية متجذرة، ومن أساس كيانه "ان لا يكون مقراً او ممراً للاستعمار ضد العرب". ولقد حاول الفرنسيون تبديل هويته وفشلوا، وحاول قبلهم العثمانيون تتريكه وفشلوا، وحاول الصهاينة تقسيمه ونزع هويته العربية وفشلوا، وحاول البعض أمركة المسلمين السنّة ثم كل لبنان وفشلوا. إن شعب لبنان بكل طوائفه المسيحية ومذاهبه السنية والشيعية والدرزية عربي الانتماء، وليس هناك خطر الآن على هويته وتوجهاته العربية الاّ من مشروع الاوسط الكبير الصهيوني – الامريكي الذي يستهدفه، كما يستهدف المملكة وكل المنطقة العربية.
5-      نتمنى على قادة المملكة أن يأخذوا بعين الاعتبار خصائص لبنان والتعددية السياسية فيه، فمعظم اللبنانيين متمسكون بالجامعة العربية وبالتضامن العربي الذي يحمي الأمن القومي العربي ويحصّن المنطقة من الاوسط الكبير ويدافع عن الوحدات الوطنية العربية، وقد قال يوماً الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله عن لبنان "لو لم يوجد لبنان لكان علينا ايجاده".
6-      اننا نعرف مدى حرص المملكة على وحدة لبنان الوطنية واستقراره، ونعرف عمق العلاقة الاخوية بين لبنان والمملكة، ومن هذا الموقع نطالب القادة السعوديين بوقف العقوبات الدفاعية او الاقتصادية عن لبنان، ومن مصلحة العرب والعالم الاسلامي عموماً حل المشاكل البينية بالطرق السلمية والحوار الصادق واقرار مبدأ تحريم التدخل السلبي المتبادل في الشؤون العربية والاسلامية، لان ذلك يوفر الثقة ويؤمن المناعة للدفاع عن الاسلام والمسلمين والقضايا العربية.
-------------------------- بيروت في24/2/2016
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 






No comments:

Post a Comment