Wednesday, 24 February 2016

{الفكر القومي العربي} المؤتمر الشعبي: لا أمن قومي ولا تنمية ولا نهوض من دون وحدة تكاملية عربية




 
loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
        مكتب الإعلام المركزي
 
في الذكرى الثامنة والخمسين لقيام الجمهورية العربية المتحدة
المؤتمر الشعبي: لا أمن قومي ولا تنمية ولا نهوض من دون وحدة تكاملية عربية
 
أكد المؤتمر الشعبي اللبناني أن لا أمن قومي ولا تنمية ولا نهوض وتقدم من دون وحدة تكاملية عربية، مشدداً على أن الأحداث التي تجري في الأمة تؤكد أن العصبيات القطرية والطائفية والمذهبية أدت إلى الخراب وأن العروبة الحضارية الجامعة هي سبيل النجاة.
وقال بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي في "المؤتمر" لمناسبة الذكرى الـ58 لقيام الجمهورية العربية المتحدة: إن الحديث في هذه الأيام عن الوحدة التي أعلنت في شباط 1958 بين مصر وسورية، ليس وقوفاً على أطلال بائدة وحنين إلى تراث مفقود، بل تأكيد على حقيقة ساطعة وهي أن أوضاع العرب ستكون مغايرة تماماً للواقع الراهن لو قدر لهذه الوحدة أن تستمر ولم تتعرض للتصفية من الإنفصاليين ومن أعداء الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
لقد كانت تلك الوحدة عودة للأمر الطبيعي بين مصر وبلاد الشام، واستجابة لآمال الشعب الذي تحرّك في كل ساحات الوطن العربي تضامناً مع مصر عبد الناصر في مواجهته العدوان الثلاثي عام 1956، وعلى وهج هذا الانتصار انطلقت الحركة القومية العربية لتنهي حقبة الاستعمار الاوروبي عن الأمة كلها.. كانت الوحدة فعل مقاومة ضد الاستعمار وتحصين لسورية من الحصار التركي والحلف الاطلسي، وكماشة تحيط بالعدو الصهيوني من الشمال والجنوب.
وإذا كان الانفصال قد نجح بفعل التدخل الاستعماري وأدواته الداخلية، وأدى لاحقاً إلى نكسة عام 1967، فإن إستعادة إحدى صور هذه الوحدة من خلال التضامن العربي مكّن الرئيس عبد الناصر من قيادة حرب إستنزاف أنهكت العدو الصهيوني طيلة ثلاث سنوات وحققت النصر الإنتصار الجزئي عليه عام 1973، قبل أن تعود العصبيات القطرية للتفشي في المنطقة بعد معاهدة كامب دايفيد المشؤومة وتوصلنا إلى هذه الحال المأساوية التي نعيشها في هذه الأيام.
إن قراءة تحليلية لأوضاع العرب منذ عام 1958 الى يومنا هذا، تؤكد بما لا يقبل الشك أن الوحدة هي التي تشكل الرد الشامل على الاستعمار والصهيونية وقوى التطرف، وأن لا أمن قومياً ولا تنمية ونهوض وتقدم بلا الوحدة التكاملية بين العرب،  وأن العصبيات القطرية والحركات الطائفية والمذهبية التي طرحت نفسها بديلاً من الوحدة أنتجت الانقسامات والتفتيت وفشلت في التنمية وتراجعت أمام مسيرة التحرير وأضاعت بوصلة فلسطين.
ان الوحدة التي يتطلع إليها القوميون العرب ليس وحدة اندماجية تذيب الخصائص بين الدول، ولا هي وحدة بأسلوب الضم القسري أو القهري او حكم الحزب الواحد او العائلة الواحدة، بل هي تكامل بين الوطنيات  القائمة، وإستناد لا يتزعزع إلى جوهر الدين الحنيف، وتطوير حديث لجامعة الدول العربية، وتفعيل حاسم لمؤسسات العمل العربي المشترك، عسكرياً وسياسياً وإقتصادياً وإجتماعيا وتربوياً، في إطار نظم ديمقراطية تحافظ على الحريات العامة وحرية المعتقد وحقوق الإنسان.
ان مهام الوحدويين العرب اليوم تتركز على ردع الأعداء ومواجهة مشروع الاوسط الكبير والدفاع عن الوحدات الوطنية وعن الأمن القومي العربي المستباح، وستبقى الوحدة هي الهدف الأسمى للنضال العربي، بها ننتصر وبدونها تستمر الامة في حالة استنزاف واقتتال وتخلف.
التحية لروح القائد جمال عبد الناصر والتحية لأرواح الشهداء العرب الذين قاتلوا العدو الصهيوني والإحتلال الأميركي ولم يضيعوا البوصلة، والتحية لكل أحرار الامة الذين يواصلون نضالهم من أجل التحرر والحرية والعدالة.
---------------------------- بيروت في 24/2/2016
 
Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 








No comments:

Post a Comment