Monday 29 February 2016

{الفكر القومي العربي} كمال شاتيلا: الحلم الصهيوني بالتطبيع مع المسلمين السنّة مستحيل التحقيق





loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
        مكتب الإعلام المركزي
 
 
كمال شاتيلا: الحلم الصهيوني بالتطبيع مع المسلمين السنّة مستحيل التحقيق
 
وصف رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا الحلم الصهيوني بالتطبيع مع المسلمين السنّة بأنه هدف مستحيل التحقيق،  مشدداً على أن هذه الخطوة لا يستطيع أن يقدم عليها زعماء دول عربية بسبب مقاومة الرأي العام لهذا التطبيع المشين.
وقال شاتيلا في بيان: تتوالى التصريحات الصهيونية وتتحدث وسائل إعلام العدو عن علاقات اسرائيلية عربية وتعاون اقتصادي وغير إقتصادي وبخاصة مع دول خليجية، في الوقت الذي ينشط هذا العدو في تهويد القدس الشريف والضفة الغربية وزرعهما بمستوطنات تطمس الوجود الفلسطيني، مع ما يترتب على ذلك من تشريد وتهجير ومصادرة أراضٍ واستيلاء مبرمج على مدينة القدس بعد تفريغها من أهلها الأصليين.
إن العدو الصهيوني يطرح اليوم تعاوناً مع دول عربية يصفها بـ"السنيّة" لاحداث فتنة مذهبية كبرى في المنطقة تحت شعار محاربة ايران، تؤدي إلى نجاح مشروع الاوسط الكبير الذي ينقل اسرائيل الى دولة كبرى ويخضع المنطقة لسيطرتها بعد أن تتحوّل الى أشلاء متصارعة.
إننا من منطلق قومي عربي ومن منطلق الاسلام الحضاري الجامع نقول إن هذا الحلم الصهيوني مستحيل التحقيق، ومهما استفادت اسرائيل من الظروف السوداء التي تعيشها المنطقة، فان لدينا من المناعة بحيث لا يستطيع العدو تحقيق مراميه، وسيبقى أسير توازن الردع مع المقاومة، وغير قادر على التوسّع، وإن كان قادراً على استثمار قوى متطرفة وغيرها ممن يقبلون التعاون معه.
إن الادارة الساداتية التي حكمت أكبر بلد عربي، صالحت العدو عام 1979 وأبرمت معه معاهدة كامب دايفيد، لكن الشعب المصري أسقط كل أنواع التطبيع مع العدو. وباستثناء الادارة الاردنية واتفاق أوسلو الساقط، فإن الرأي العام العربي وبخاصة "السنّي" منه بقي صامداً ومقاوماً للاحتلال الاسرائيلي.
ولقد حاولت اسرائيل بكل طاقتها وبعدوان مباشر وصل الى بيروت عام 1982 تقسيم لبنان وابرام معاهدة باسم اتفاق 17 أيار، فاستطاع أحرار لبنان اسقاط هذ التقسيم وتمّ انقاذ لبنان بالمقاومة الشعبية ضد الاحتلال وباتفاق الطائف العربي عام 1989 الذي أكد على معاداة اسرائيل واستعادة وحدة لبنان، ثم تم تحرير معظم مناطق الجنوب اللبناني من الإحتلال الصهيوني بالمقاومة وبمساندة شعبية واسعة على قاعدة الوحدة الوطنية، حتى أصبحنا امام توازن ردع مع العدو الذي لم يعد يستطيع استباحة لبنان بعد تحرير العام 2000 والصمود الاسطوري عام 2006.
ولقد جرّب العدو الصهيوني إستمالة المسلمين الشيعة في لبنان عام 1982 وبعده ففشل. وجرّب أتباع الاطلسي في لبنان دفع المسلمين السنّة الى فتنة مذهبية مع الشيعة واستخدموا الاموال الهائلة ومجموعات متطرفة مسلّحة وفشلوا، ثم أن المسيحيين العرب وبخاصة المشرقيين وعلى الاخص الفلسطينيين منهم، وبرغم اضطهاد المتطرفين الطائفيين لهم في العراق وسوريا، اعلنوا عبر مؤتمراتهم وأبلغوا دول الغرب تمسكهم بأرضهم وبالعيش المشترك مع المسلمين ورفضهم الفدراليات والانفصال ومشاريع الكانتونات الطائفية. كما لاحظنا خلال الحرب السورية المفتوحة السعي الاسرائيلي المحموم مع إعلانات صريحة بحماية الدروز، الاّ ان الدروز تمسكوا بوحدة الدولة السورية ورفضوا اي تعامل مع الصهاينة.
إن دعوة الصهاينة للتعاون مع دول عربية (سنية)، لن يكتب لها النجاح، وهي خطوة لن يستطيع أن يقدم عليها زعماء هذه الدول المعنية، بسبب مقاومة الرأي العام لهذا التطبيع المشين، فقضية فلسطين تبقى عند الجماهير العربية هي معيار وطنية أو عدم وطنية اي نظام أو حزب أو مجموعة.
------------------------------------ بيروت في 29/2/2016
Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
 
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 








No comments:

Post a Comment