Monday 2 November 2015

{الفكر القومي العربي} مؤتمر بيروت والساحل: التطرف المسلح المدعوم اطلسياً تحول لحالة دفاع والمطلوب انقاذ وحدة سوريا وعروبتها واستقلالها




 مؤتمر بيروت والساحل: التطرف المسلح المدعوم اطلسياً تحول لحالة دفاع والمطلوب انقاذ وحدة سوريا وعروبتها واستقلالها وتمكين شعبها من اختيار نظامها بحرية
التأكيد على دعم الحراك الشعبي في لبنان لإحداث التغيير المنشود كمدخل للاصلاح وإقرار قانون الانتخابات على اساس النسبية
احياء دور منظمة التحرير الفلسطينية لتكون اولى خطوات إعادة الوحدة الوطنية مع التركيز على اولوية دعم الانتفاضة الشعبية
 
عقدت لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل للعروبيين اللبنانيين اجتماعها الدوري في مركز توفيق طبارة حيث جرى مناقشة آخر المستجدات العربية والدولية اضافة للتطورات المحلية.
استهل الاجتماع الاخ كمال شاتيلا بالحديث عن التحركات والمؤتمرات الدولية التي تعقد حول الأزمة السورية حيث أبرز الملاحظات التالية:
1 – ان التفاهم المصري – الروسي وسعي الصين وبعض الدول الخليجية والعربية لإيجاد حل سياسي في مواجهة المخطط الاطلسي التركي، إضافة للمبادرة الروسية السياسية والعسكرية وصمود الدولة السورية بوجه الانفصاليين من قوى التطرف المسلّح، كل هذه العوامل أدت الى تراجع التدخل الاسرائيلي وحولت التحالف التركي – الأطلسي الى حالة دفاع واربكت كانتونات التطرف والتي لا زالت تتلقى دعماً أطلسياً ومساعدات تسليحية من بعض اطراف الخليج للأسف.
ان هذه التطورات اضافة الى فلتان التطرف المسلح من صانعيه جعل كل الدول الكبرى والامم المتحدة تهرع لمعالجة الوضع السوري حسب رؤية كل طرف وغاياته. لقد بدأ صوت الحل السياسي يعلو على أصوات العمل العسكري. وهذا الحل يدعو لإجراء حوار سوري – سوري بين الدولة و المعارضات الداخلية والخارجية. لكن بعض قيادات أركان الجيشين الفرنسي والأميركي تتحدث عن تقسيمات لكل من سوريا والعراق إضافة لمشاريع أجنبية لتجزئة سوريا طائفياً وعرقياً.
2 – من المؤسف ان جامعة الدول العربية تركت في ثلاجة الاهمال والتقصير ولا تبادر الى توحيد الموقف العربي لانقاذ وحدة سوريا وعروبتها واستقلالها. فتصوير كل المشكلة السورية بانها مشكلة رئاسة غير صحيح، فالحلف الأطلسي دمر العراق وليبيا تماما تحت شعار أن الأزمة في هاتين الدولتين سببها الرئاسة. إن الحل السياسي اصلاً يقوم على أساس اتفاق سوري لانتاج دستور جديد ومن ثم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تقودها حكومة انتقالية بحسب ما نص عليه إتفاق جنيفً، وهذا الحل أساسه ارادة الشعب السوري وحقه الكامل في تقرير مصيره ونظامه واختيار قيادته، وأي حل أجنبي يفرض على السوريين سيفشل.
وأضاف: ان الوطنيين العروبيين يؤكدون رفضهم الكامل لدعم بعض الخليجيين والاتراك لقوى التطرف لان ذلك يطيل امد الازمة ويكلف الشعب السوري المزيد من الكوارث والتراجع. كما يطلبون جامعة الدول العربية بإتسصدار قرار يمنع دعم المتطرفين في سوريا والطلب من تركيا اقفال بوابات العبور للارهابيين الى سوريا وهي اقل الواجبات المطلوبة لحماية الامن القومي العربي وليس اكراماً لأي نظام.
أمين الهيئة القيادية في حركة المرابطون العميد مصطفى حمدان تحدث عن المبادرة الروسية التي نقلت المعارضة المسلحة الى حالة دفاع، واشاد بالتحالف المصري الروسي واستنكر تمسك بعض الاطراف الخليجية بدور مميز للاخوان المسلمين في الحل السياسي، مؤكداً على دعم روسيا لكل الجيوش العربية لمواجهة التطرف والدفاع عن وحداتها الوطنية.
وعن الحراك الشعبي في لبنان قال العميد حمدان: ان الحراك الشعبي انجاز وطني وحقق الاستنهاض الشعبي ضد الطبقة السياسية الظالمة ولا يجب ان يتوقف حتى يحقق اهدافه حتى لو ظهرت ثغرات هنا وهناك. وشدد على ضرورة إقرار قانون إنتخابات نيابية جديدة على أساس النسبية لان كل القوانين السابقة كانت مخالفة للدستور وللارادة الشعبية وولا تعبر عن التمثيل الشعبي الصحيح.
رئيس اللقاء الوحدوي الإسلامي الحاج عمر غندور تحدث عن مخاطر قوانين الانتخابات النيابية السابقة التي اطاحت بالتمثيل الشعبي. وقال ان هدفنا الاساسي والاولوية الآن هو تعبئة الشارع ليضغط باتجاه أول قانون إنتخابي قائم على النسبية.
عضو قيادة تجمع اللجان والروابط المحامي خليل بركات وصف الحراك الشعبي بانه تخطى الاحزاب والعصبيات الطائفية لانه عبر عن وجع الناس مؤكداً ان اهم هدف للحراك الشعبي هو قانون الإنتخابات على أساس النسبية. وقال ان طبيعة الصراع في المنطقة هو بين مشروع تقسيمي ومشروع المحافظة على الكيانات الوطنية معتبراً ان سوريا بدأت تخرج من نفق التقسيم.
مسؤول الشوؤن الدينية في المؤتمر الشعبي الدكتور اسعد السحمراني تناول موضوع فلسطين وخاصة القدس والانتفاضة فيها وذكر بالانشطة والمواقف التي قامت بها التنظيمات والشخصيات العروبية دعماً للقدس، وبان ذلك ترك اثره الإيجابي بفلسطين، مشدداً على ضرورة تقديم مساعدات لمنظمة التحرير الفلسطينية وخاصة لجنة القدس. وتحدث عن طبيعة الحراك الشعبي في عكار الذي جمّد العمل بمطر سرار الذي تسبب بكوارث بيئية في المنطقة.
وبعض مناقشة بنود جدول الأعمال، صدر عن المجتمعين المقررات التالية:  
1 – بالرغم من النجاح النسبي الذي حققه مشروع الاوسط الكبير في تقسيم المنطقة العربية وعملقة الكيان الصهيوني، فإن ثورة مصر والمقاومات العربية ضد الصهانية والمستعمرين والصمود السوري واللبناني والانتفاضات الفلسطينية المتوالية وتصعيد الحراك الشعبي العراقي ضد الفساد والطائفية والمتمسك بوحدة العراق اضافة الى صمود الشعب الليبي بحكومته الشرعية وجيشه الوطني بقيادة اللواء خلفيقة حفتر، بدأت تحصّن الامن القومي العربي خاصة في سوريا حيث انتقل التطرف المسلح والمدعوم تركياً واطلسياً الى خانة الدفاع. لكن المطلوب قومياً انقاذ وحدة سوريا وعروبتها واستقلالها وتمكين شعبها من اختيار نظامها بحرية واحياء معاهدة الدفاع المشترك التي نصت عليها قمة القاهرة ولم توضع موضع التنفيذ حتى الآن.
2 – ان مؤتمر بيروت للعروبيين الذي شاركت قواه بالحراك الشعبي بفعالية لاحظت تزايد الاختراقات التي تتصرف خارج اهداف الحراك مما افقده الزخم الذي صاحبه منذ البداية. لكننا نشدد على ضرورة مواصلة هذا الحراك من خلال التاكيد على ضرورة إحداث التغيير المنشود كمدخل للاصلاح وذلك باعتماد قانون الانتخابات على اساس النسبية ولبنان دائرة واحدة، والتركيز على استقلالية القضاء وتعزيز دوره في مكافحة الفساد الى جانب هيئآت الرقابة المعطلّة من جانب الحكومات المتعاقبة.
3 – ان مؤتمر بيروت والساحل الذي يعتز ويدعم انتفاضة الشباب الفلسطيني الفدائي، يطالب الجامعة وخاصة وزراء الصحة العربية بمعالجة آلاف المصابين ودعم المستشفيات الفلسطينية وتعويض اهالي الشهداء ومساندة صندوق منظمة التحرير لتدعم اهالي القدس تربوياً وصحياً واجتماعياً الى جانب المؤسسات الفلسطينية في غزة والضفة الغربية.
ويطالب المؤتمر كل الفصائل باحياء دور منظمة التحرير الفلسطينية لتكون اولى خطوات إعادة الوحدة الوطنية مع التركيز على اولوية دعم الانتفاضة الشعبية. ويطالب بحملة عربية عالمية لمساواة العنصرية بالصهيونية في الجمعية العامة للأمم المتحدة والدعوة الى مقاطعة اسرائيل. ان احياء مكتب مقاطعة اسرائيل التابع للجامعة العربية هو ضرورة قومية يتوازى مع الغاء كل اشكال التطبيع مع العدو الصهيونية.
وقد شارك في الاجتماع: أمين الهيئة القيادة لحركة المرابطون العميد مصطفى حمدان وأمين سر منبر الوحدة الوطنية الدكتور وليد حموية وعضو قيادة اللجان والروابط الشعبية المحامي خليل بركات، رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي الحاج عمر غندور والمستشارين الاقتصاديين د. وليد الخطيب د. عماد جبري، مسؤول الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي الدكتور أسعد السحمراني، رئيس اتحاد الشباب الوطني عبد الله نجم، رئيس نادي جمال عبد الناصر سمير كنيعو عضو قيادة إتحاد النسائي الوطني اضافة لممثلين عن المجلس الشعبي لاقليم الخروب، هيئة ابناء العرقوب، اتحاد الكتاب اللبنانيين، تجمع الحقوقيين اللبنانيين، الجبهة الموحدة لرأس بيروت،  ومؤسسات اهلية ثقافية واجتماعية
------------------------------------ 2/11/2015 
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 


No comments:

Post a Comment