المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
إجتماع في بيروت بين هيئة التنسيق الوطنية السورية والمؤتمر الشعبي اللبناني يستعرض تطورات الأوضاع السورية ومسار الحل السياسي
كمال شاتيلا: مواقف هيئة التنسيق ومؤتمر القاهرة ضمانة لوحدة سورية وعروبتها مما يتطلب تأييدا عربياً لها
حسن عبد العظيم: نحتاج دوماً إلى التواصل مع الأخ كمال شاتيلا لما يشكله من عمق عربي
عقد في بيروت إجتماع بين وفد من هيئة التنسيق السورية برئاسة المحامي حسن عبد العظيم ووفد من قيادة المؤتمر الشعبي اللبناني برئاسة الأخ كمال شاتيلا، حيث تمّ بحث تطورات الأوضاع السورية والعربية ورؤية المعارضة الوطنية للحل السياسي في سورية قبل مؤتمر فيينا الثاني الإقليمي الدولي.
وأتى الإجتماع قبل توجه وفد هيئة التنسيق والمؤتمر الوطني السوري الذي عقد في القاهرة، إلى موسكو تلبية لدعوة القيادة الروسية بلقاء كل أطراف المعارضة السورية.
المحامي حسن عبد العظيم والوفد السوري المرافق طرحوا المسائل الآتية:
اولاً: إن النقاط التسع التي صدرت عن مؤتمر فيينا الأول هي في معظمها مطالب الهيئة التنسيق، وهي أصلاًَ مشروع روسي تمّ تعديله في المؤتمر، وأهم ما فيه الالتزام الدولي الاقليمي بوحدة سورية أرضاً وشعباً ومؤسسات.
ثانياً: إن الحوار بين هيئة التنسيق وائتلاف اسطنبول لم يتوقف، وهناك نقاط مشتركة وأخرى لا زال الخلاف حولها مستمراً ومنها: إقامة منطقة عازلة والتدخل الاطلسي العسكري المرفوض من جانبنا وإدانة جميع فصائل الارهاب المسلح.
ثالثاً: إن مؤتمر فيينا طرح المباشرة بالحل السياسي دون الاشارة الى فترة انتقالية، لكن هذا الحل الذي يبدأ باطلاق السجناء وفتح الممرات الانسانية ووقف اطلاق النار.. ألخ، يتجه حكماً لقيام سلطة (دولة – معارضة) ذات صلاحيات أساسية لصياغة دستور والاشراف على انتخابات رئاسية ونيابية.
رابعاً: ان الاتحاد الديمقراطي الكردي (في شمال سورية) هو عضو في هيئة التنسيق ولا يطالب بكانتون انفصالي انما بادارة ذاتية، وإن هيئة التنسيق ترفض كل الرفض أي مشروع فدرالي في سورية على غرار ما جرى في عهد الاحتلال الاميركي للعراق.
خامساً: إن هيئة التنسيق ترى أن أكبر حجم للمعارضة السورية تمثل في مؤتمر القاهرة الأخير الموسّع الذي ضم معظم فعاليات سورية إضافة الى أطراف تابعة للائتلاف السوري. وإن الهيئة تلاحظ تبايناً بين أطراف الائتلاف لأن الاخوان المسلمين يسيطرون على البعض برعاية تركية وهؤلاء لا ينسّقون مع المعارضة ولا يمثلون قطاعاً وازناً في الداخل، لذلك فان الغرب يركز على وحدانية تمثيلهم للمعارضة بغاية تركيز النفوذ التركي – الغربي، وهذا ما يتعارض مع موقف الشعب السوري الذي يرفض أن تتحول بلاده إلى دولة متطرفة، او تابعة لاي جهة أجنبية.
سادساً: إن الهيئة منفتحة على روسيا كما على دول إقليمية ودولية، وهي ترى في مشاركة السعودية وتركيا وايران ومصر ضرورة للحل، وتسجل ارتياحها الكامل للموقف المصري الحريص على وحدة الدولة ومؤسساتها وعلى المعارضة الوطنية، والقاهرة وإن كانت منفتحة على جميع الاطراف السورية، الاّ أنها لا تتدخل في تفاصيل الدستور والاتفاقات بين السوريين وتحترم إرادتهم الحرة.
سابعاً: إن الهيئة ترى بان الحل السياسي ينبغي أن يرتكز على اقامة حكم وطني توحيدي ديمقراطي، وصياغة دستور متقدم يفصل بين السلطات ويحقق التعددية السياسية والاعلامية ويحترم الحريات العامة، وللشعب أن يختار ديمقراطياً نوابه وقيادته.
وناقش الطرفان الوضع العربي واتفقوا على:
أ – تأييد الدولة المصرية شعباً وجيشاً وقيادة وتوجهها القومي العربي.
ب – استعادة التعبئة الشعبية العربية حول قضية فلسطين، وإعلان تضامن الطرفين مع الانتفاضة الشعبية حتى الحرية والاستقلال.
ج – دعم الحكومة الشرعية (طبرق) في ليبيا لاستعادة وحدة البلد وعروبته وتشجيع دعم مصر لهذه الحكومة وجيشها.
د – ضرورة احياء دور الجامعة العربية لتجديد التضامن العربي، ووقف التصدعات في الامن القومي العربي، والتركيز على العروبة الجامعة في مواجهة الانقسامات والتطرف واستهداف الوحدات الوطنية العربية، واعتبار الارهاب خادماً لاعداء الاسلام والامة العربية، ومواجهة كل النزعات التقسيمية بالعروبة الجامعة.
هـ- اتفق المؤتمر الشعبي والاتحاد الاشتراكي العربي في سوريا على تفعيل الاتصالات والاجتماعات بغاية توحيد مواقف القوى القومية والناصرية العربية.
تصريح شاتيلا
الاخ كمال شاتيلا قال بعد الاجتماع: إن المشاورات مستمرة مع هيئة التنسيق والاتحاد الاشتراكي وهيئة التنسيق في سوريا منذ وقت طويل، وكان اللقاء طيباً كالعادة. والمطلوب الآن موقف عربي موحّد يؤيد هيئة التنسيق ومؤتمر القاهرة باعتباره الاكثر تمثيلاً للشعب السوري، وهذا المؤتمر يشكل ضمانة أساسية لوحدة سورية وعروبتها واستقلالها. ومع بعض الملاحظات من جانبنا على بعض بيانات هيئة التسنيق الاّ انها قوة فاعلة معبّرة عن الشعب منذ وقف طويل يعود الى مقاومتها لحركة الانفصال عام 1961 ومشاركتها في ضرب الانفصال عام 1963، وحضورها الفاعل في كل المحافظات السورية.
ان معارضة الهيئة لاقامة منطقة تركية عازلة، وعدائها المطلق للصهيونية، ورفضها للطائفية، ومقاومتها للتقسيم والفدرالية وحرصها على عروبة سورية ومؤسسات الدولة السورية، وعدائها لكل انواع التطرف والارهاب، يجعل الهيئة مهيأة للمشاركة الفاعلة في الحوار الوطني السوري كمعبرة عن معظم السوريين الاصلاء.
تصريح حسن عبد العظيم
من جهته قال المحامي حسن عبد العظيم: كلما أتينا إلى بيروت، نلتقي الاخ كمال شاتيلا والأخوة في قيادة المؤتمر الشعبي اللبناني، من منطلق تعزيز العلاقة بين كل القوى القومية الناصرية العروبية على إمتداد الأمة. والاخ كمال متابع دائم للاوضاع السورية وأوضاع الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي وهيئة التنسيق الوطنية، وهو دائم التفاعل معاً. وهذا ما نحتاج اليه لما يشكله من عمق عربي على مستوى الامة، ونحن نؤكد دعمنا للشرعية في كل أقطار الامة العربية.
--------------------------- 9/11/2015
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
F: facebook.com/kamalchatila
No comments:
Post a Comment