المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
المؤتمر الشعبي: إنقاذ الأمن القومي باطلاق القوة العربية المشتركة ثم الإنفتاح على الدول الإسلامية على قاعدة الإستقلالية والتحرر من الأطلسي
لا يمكن تشكيل حلف ضد التطرف وإهمال المخطط الصهيوني ومشروع الاوسط الكبير
أكّد المؤتمر الشعبي اللبناني أن إنقاذ الأمن القومي يكون باطلاق القوة العربية المشتركة، ثم الإنفتاح على الدول الإسلامية على قاعدة الإستقلالية والتحرر من الأطلسي، مشدداً على أنه لا يمكن تشكيل حلف ضد التطرف وإهمال المخطط الصهيوني ومشروع الاوسط الكبير.
وقال بيان صادر عن قيادة "المؤتمر": بعد الاستباحة الوحشية من جانب قوى التطرف المسلّح للاسلام والمسلمين، واظهار المسلمين في صورة اجرامية قبيحة عالمياً، وبعد هذا العداء الطويل من جانب القوى العنصرية في الغرب للاسلام الذي يشكل المخزون الحضاري للأمة، ويبرز شخصيتها المستقلة بإشعاعه الانساني، ويدفعها الى التحرر والاستقلال والحرية، فإن الحاجة ماسّة للدفاع عن جوهر الاسلام ورسالته العظيمة وتصحيح صورته، وصيانة الوحدات الوطنية في البلاد العربية، مع التركيز على وحدة المؤمنين المسلمين الذين يواجهون مخططات التقسيم والهيمنة التي تستهدف سيادة التخلف والفوضى في بلادهم.
إن هذه المواجهة تتطلب تعاون المرجعيات الاسلامية الوسطية المنفتحة للرد على مصادر تشويه الاسلام، بمثل ما تتطلب تعاوناً بين كل الدول الاسلامية لوضع حد لقوى التطرف المسلّح بكل الأساليب المشروعة المتاحة.
وبما أن مخططات الاوسط الكبير مع قوى التطرف المسلح الجاهلية، تشكل الخطر الأكبر على الأمن القومي العربي والكيانات الوطنية العربية، فمن الواجب ترتيب أوضاعنا الدفاعية بصورة متكاملة أولاً، ثم الانفتاح على بلدان اسلامية تشاركنا الهدف نفسه، فلا يمكن أن نشكّل حلفاً ضد التطرف ونهمل المخطط الصهيوني التقسيمي للبلاد العربية ومعه مشروع الاوسط الكبير الذي دمّر وحدة العراق، وقّسّم ليبيا والسودان، ويعمل على تقسيم سوريا والسعودية والجزائر وغيرها، فالمواجهة الصحيحة لا تكون بالتركيز فقط على الأوسط الكبير بدون مواجهة التطرف، ولا بمواجهة التطرف وإهمال مشروع الاوسط الكبير.
إن العرب بصورة خاصة مدعوون الى تحديد منابع الاخطار كلها، فهناك بعض الدول "الاسلامية" عضو في حلف الاطلسي الذي ينفذ مشروع الاوسط الكبير في بلادنا، وهناك البعض الذي يدعم قوى التطرف ويعلن من جهة أخرى أنه ضد الارهاب! إنها ازدواجية المعايير التي لا تخدم الاسلام ولا المسلمين.
إن المطلوب أولاً هو البدء بتنفيذ قرار قمة شرم الشيخ العربية والذي نصّ على إطلاق القوة العربية المشتركة، ثم وضع معايير صالحة لتجمع دول اسلامية على أساس استقلالية القرار، والاستقلالية عن حلف الاطلسي بصورة خاصة، معايير تخدم الاهداف العربية الاسلامية المشتركة، وتتخذ الاجراءات اللازمة لتوحيد الرؤية العربية الاسلامية تجاه الأخطار المشتركة منعاً لتناقضات صراعية داخل القوى العربية والاسلامية.
ان المسألة تحتاج الى رؤية عميقة تضع الخطط اللازمة من أجل تحقيق اهداف عربية – اسلامية دون غيرها، ودون السماح لأعداء الامة باستغلال التناقضات بين المسلمين لصالح اعداء الاسلام والمسلمين.
------------------- 17/12/2015
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment