Tuesday, 29 December 2015

{الفكر القومي العربي} إحتفال حاشد للمؤتمر الشعبي اللبناني لمناسبتي المولد النبوي الشريف والميلاد المجيد




loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي      
 
 
إحتفال حاشد للمؤتمر الشعبي اللبناني لمناسبتي المولد النبوي الشريف والميلاد المجيد
شاتيلا: الدين سماحة وانفتاح وتقدم ودعوة حرة والتطرف عصبية مغلقة ورجعية تخدم مشاريع استعمارية
قانون إنتخابي نسبي ولبنان دائرة واحدة يعزز الإنصهار الوطني في مواجهة الخطابات المتطرفة والفئوية
نقيب المحامين: المسيح والنبي محمد جاءا رحمة وهدى للعالمين من أجل تخليص الناس من الجهل والعبودية ورفع الظلم ونصرة المظلوم وإحقاق الحق وإرساء العدالة الإجتماعية
د.بدر الدين: تزامن المولد النبوي والميلاد مناسبة للمحبة والرحمة والتسامح والمغفرة وسلام الروح وصفاء النفوس وفسحات مليئة بالأمل وتنقية القلوب
لمناسبتي المولد النبوي والميلاد المجيد، أقام المؤتمر الشعبي اللبناني إحتفالاً حاشداً حضره حشد من الشخصيات تقدمهم الرئيس حسين الحسيني، الشيخ الدكتور خلدون عريمط ممثلاً مفتي الجمهورية اللبنانية، الأستاذ عبدالله موسى ممثلاً نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان، القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية حسين توسلي، عضو المكتب السياسي في حركة أمل الأستاذ محمد خواجة، المحامي إسكندر إلياس ممثلاً نقيب المحامين الأستاذ أنطونيو الهاشم، منسق عام تجمع اللجان والروابط الأستاذ معن بشور، نائب رئيس التنظيم الشعبي الناصري خليل الخليل، أمين سر حركة فتح في بيروت سمير أبو عفش، أمين محافظة بيروت في حركة الناصريين المستقلين- المرابطون المهندس غسان الطبش، عضو قيادة حزب الحوار العميد رسلان الحلوة، وحشد كبير من المحامين وممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وشخصيات إجتماعية وثقافية.
بعد النشيد الوطني اللبناني، تحدث مسؤول الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي اللبناني الدكتور أسعد السحمراني فرحب بالحضور وأكد أن تزامن المولد النبوي الشريف والميلاد المجيد يشكل فضاءً رحباً ليتعلم كل أبناء الوطن والامة منهج المحبة والرحمة، ومناسبة لتقويم المسارات ترسيخاً للوحدة الوطنية والعروبة الحضارية الجامعة.
ممثل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان الأستاذ عبدالله موسى وجه التحية للمؤتمر الشعبي اللبناني وعلى رأسه الأخ كمال شاتيلا، معتبراً أن هذا الإحتفال بالمولدين معاً تأكيد على الوحدة الوطنية.
ثم كانت كلمة لنقيب المحامين الأستاذ أنطونيو الهاشم ألقاها المحامي إسكندر إلياس، فوجه التحية للمؤتمر الشعبي اللبناني ورئيسه كمال شاتيلا، وإعتبر أنه بالرغم الوضع السيء الذي يمر به لبنان، حلت الأعياد المجيدة هذه السنة لتتحد القلوب في رسالة سماوية واحدة كي يرتقي الإنسان بالمحبة والسلام والتسامح والعدل إلى ملكوت السماء، ويكون الناس متكاتفين لا تفرقهم فتنة.
وأضاف: أن السيد المسيح (ع) والنبي محمد (ص) عاشا ثائرين لم يهادنا على حساب الحق، وأرسلهما الله ليجعلا الحياة رمزا للحق والحرية، فهما سراجان من نور الله الواحد، جاءا رحمة وهدى للعالمين من أجل تخليص الناس من الجهل والعبودية ورفع الظلم ونصرة المظلوم وإحقاق الحق وإرساء العدالة الإجتماعية، مشدداً على ضرورة التخلق بأخلاق النبي محمد وإنتهاج نهج المسيح في المحبة والتسامح والتآخي.
رئيس جمعية العمل البلدي في لبنان الدكتور مصطفى بدر الدين الذي شكر المؤتمر الشعبي اللبناني والأخ كمال شاتيلا على إحياء هاتين المناسبتين اللتين تشكلان مناسبتين للمحبة والرحمة والتسامح والمغفرة وسلام الروح وصفاء النفوس وفسحات مليئة بالأمل وتنقية القلوب، مشدداً على أن تزامن ذكرى المولد الشريف والميلاد المجيد جاء ليعمق العلاقة بين أبناء الأديان السماوية والتعرف إلى ما في داخل المرء من ثروة فكرية وعلمية وثقافية تقوى بها الأوطان، مؤكداً أن أعداء الرسالات السماوية عملت على التفريق بين الشعوب للسيطرة على الأمة، داعياً لرفع كلمة السماء النقية الطاهرة المليئة بالحب والرحمة، وتحويل العصر الذي نعيش فيه ليقهر الطمع والجشع والغدر.
 
 
وختم بدرالدين كلمته ببعض أبيات شعرية مما جاء فيها:
قف يا زمن وهلل مكبرا                                       رسل السلام عيدهم لم يدبرا
ساء الإله في لحظة أن يبعث                                  نور القلوب لعبده كي ينظرا
ثم ألقى الشاعر الأمير طارق آل ناصر الدين قصيدة من وحي المناسبة جاء فيها:
 من قال قانا يا مسيح تيتّمتْ                                  والمهدُ باقٍ يُنجب الأطفالا..
من قال إن القدس تُسرق بعدما                                أسرى وبارك ربّنا الخيّالا..
فالطائفية أطلقتْ بركانها                                       والمذهبية فجرّتْ زلزالا..
يا رب جدّدْ للعروبة وهجها                                    رب أرجِعْ للحياة جمالا..
ثم تحدث رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا فقال: إن الله عزّ وجلّ واحد، وجوهر الرسالات السماوية الخالدة واحد، ولقد جاءت أنوار سيدنا عيسى المسيح هداية للناس ودعوة لعبادة الله والابتعاد عن إساءة الانسان للانسان، ثم جاء الإسلام العظيم إنقاذاً للبشرية وتحرراً من العبودية ودعوة حق ومساواة وعدالة. أما المشاكل فإنها تقع عندما يُستغل الدين ويُزيف ويشوّه، من هنا أهمية دور الدعاة ودور المراجع الدينية في متابعة الرسالة والتصدي للتشويه والتزوير والاستغلال.
وقال: إن التطرف هو صناعة بشرية وارتداد الى ما قبل الرسالات السماوية وعصبية مغلقة ورجعية تخدم مشاريع استعمارية أو برامج فئوية تريد أن تهيمن على المجتمع بالقوة والاكراه.. أما الدين فهو سماحة وانفتاح وتقدم ودعوة حرة قائمة على الاقتناع الحر بدون اكراه.
وقال شاتيلا: إن التطرف المسلّح لا يستهدف فقط المسيحيين والطوائف غير السنية، بل هو  مشروع انقلاب على المسلمين عموماً لحساب مشروع حزبي خاص استفادت منه قوى استعمارية في الخمسينينات وبعدها، للتصدي لتيار القومية العربية والاسلام، ثم تجدد التحرك الاطلسي لقلب اوضاع المنطقة وتقسيمها باسم الأوسط الكبير بدعم احزاب طائفية عملت في اطار حلف الاطلسي، فابتدعوا مذهباً جديداً هو المذهب الأطلسي الذي لا وجود له في عالم الفقه ولا في الدين، مشدداً على انه لن يكون في لبنان بيئة حاضنة للتطرف وإستجابة للفتن، لأن اللبنانيين لم ينسوا بعد أهوال الحرب، لذلك هم متمسكون بالوحدة الوطنية، والطائفة السنية بشكل خاص لن تكون حاضنة للتطرف المسلح بالرغم من كل المحاولات إستهدافها وتحويلها من طائفة العروبة لحاضنة للتطرف.
وأكد أن العلاقة الأخوية بين المسلمين والمسيحيين العرب هي الضمانة للطرفين معاً، وليس أي حماية غربية أو غير غربية، وحتى تؤتي هذه العلاقة ثمارها حاضراً لا بد أن تكون مرتكزة على مبدأ المواطنة المتساوية الحقوق والواجبات، وهنا نرى أن المدخل لهذا المبدأ في لبنان هو إتفاق الطائف ووضع خطة لتطبيق بنوده كافة، ووقف أي مطالبات لتعديله قبل تنفيذ بنوده.
وقال: إننا من أول المطالبين بإنتخاب رئيس جمهورية لبنان من الشعب مباشرة مع الحفاظ على طائفته. وبما أن إنتخاب الرئيس قد تعذر طيلة سنة ونصف السنة، فإننا ندعو إلى إجراء إنتخابات نيابية أولاً على قاعدة قانون نسبي ولبنان دائرة واحدة، ثم يتولى المجلس الجديد إنتخاب الرئيس... وإن جعل لبنان دائرة واحدة وعلى اساس النسبية هو السبيل لمواجهة الخطابات المتطرفة والفئوية، والطريق لتعزيز الإنصهار الوطني بين المسلمين والمسيحيين، ورسم مستقبل آمن لعلاقة آمنة بين اللبنانيين.. وإن أي كتلة نيابية ترفض النسبية أو تصر على الدوائر الصغرى أو تريد إعادة اتفاق الدوحة المشؤوم ككتلة المستقبل، فإنها لا تريد الخير لهذا البلد ولا تريد العلاقات الصحّية بين المسلمين والمسيحيين ولا تريد وحدة لبنان ولا التمثيل الشعبي الصحيح ولا تريد حل أي مشكلة من المشاكل التي تعصف بالبلد..
وأشار: إن المتطرفين من كل الجهات يمارسون الشر.. فلتكن ذكرى المولد والميلاد حافزاً للعودة إلى المنهج الصحيح والنهج السليم القائم على الوسطية والإعتدال والرحمة، ووقف كل أنواع التطرف والتعصب والتكفير من أي جهة أتى.
وختم شاتيلا كلمته بتوجيه التحية لشباب الإنتفاضة في فلسطين الذي يعطون دروساً للعالم بالتضحية والإيمان بالحق، فأطلقوا إنتفاضتهم في مواجهة الجيش النووي الإسرائيلي بالرغم من الحصار ليؤكدوا على تمسكهم بأرضهم والبقاء فيها، وأن الصهاينة سيرحلون عن فلسطين المحتلة مهما طال الزمن.
 --------------------- 29/12/2015
Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
 
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 








No comments:

Post a Comment