مكتب الإعلام المركزي
طالب بإستيراد الأدوية من مصر والأردن
المؤتمر الشعبي يدعو لإصلاح الواقع الصحي ويرى أن المعركة الفعلية هي مع مافيات الدواء
دعا المؤتمر الشعبي اللبناني إلى إصلاح الواقع الصحي، مشدداً على أن المعركة الفعلية هي مع مافيات الدواء التي يبدو أنها أكبر من الحكومات والرئاسات.
وقال بيان صادر عن مكتب الشؤون الإجتماعية في "المؤتمر": منذ العام 1992، لا توجد سياسة صحية واضحة في لبنان، بل معالجات موضعية قام ويقوم بها بعض الوزراء في مواجهة الفلتان الصحي والفساد.
إن نظرة عامة على الملف الصحي في لبنان تظهر كوارث في أكثر من مجال، فالهيئة العليا للصحة لم تنشأ حتى الآن حسب قانون الوزارة الصادر عام 1961 والتي يفترض أن تضم مدير عام وزارة الصحة وممثل عن الجامعات التي فيها إختصاصات طبية وممثل عن نقابة الاطباء وممثلين من المجتمع المدني، وهناك غياب للضمان الصحي الاجتماعي الشامل، وفساد في ملف الدواء تصنيعاً وإستيراداً وأسعاراً وصلاحية، و85 بالمئة من موازنة الوزارة تذهب إلى المستشفيات الخاصة، وفوضى في عدد المختبرات الطبية، وتخمة بعدد الاسرة في المستشفيات الخاصة ونقص حاد في عددها في المستشفيات الحكومية وبخاصة في أقسام العناية الفائقة المركزة، ولا تخطيط ولا توجيه ولا خطة وطنية لتخريج الاطباء في كل عام.
إن مواجهة هذا الفلتان يتطلب:
1- وضع سياسة صحية متكاملة تحدد الاهداف على ضوء الامكانيات وتطبيق نظام الضمان الاجتماعي بصورة شاملة بعد اصلاحه.
2- تطبيق الوصفة الطبية الموحدة دون مغالطات ومواكبة الاصلاحات اللازمة لها، وتطبيق العقد المبرم بين وزارة الصحة و المستشفيات منذ 25 عاماً والذي ينص على ضرورة استقبال اي مريض في الحالات الطارئة وتغطية كاملة لنفقات العلاج ووضع تشريع لمعاقبة كل ادارة مستشفى تمتنع عن الالتزام بضمون هذا العقد.
3- اصدار البطاقة الصحية لكل مواطن وبسعر رمزي لتصبح التغطية الصحية شاملة.
4- توحيد المؤسسات الضامنة ومكننة اللوائح والاسماء حسب الاختصاص.
5- زيادة عدد الاسرة في المستشفيات الحكومية والخاصة التي على نفقة الوزارة.
6- تفعيل مكتب الشكاوى واجهزة التفتيش في وزارة الصحة والضمان الاجتماعي وتفعيل وتحديث تجهيزات المختبر المركزي التابع لوزارة الصحة العامة في بيروت.
7- فتح ملف الدواء لتنقيته من الفساد والسرقة والصفقات وتخفيض أسعاره أسوة بالدول العربية.
إننا إذ نثمن نشاط وزير الصحة الرامي الى كشف المستور في ملف المواد الغذائية وملف المستشفيات، نطالب معاليه بمحاسبة من سمّموا المواطنين والأطفال وتسبّبوا بأوبئة ورفعوا نسبة السرطان في لبنان لتصبح أعلى نسبة في العالم العربي، ومن تسبب بوفاة العديد من الأطفال الذين منعوا من دخول المستشفى. ونرى أن المعركة الفعلية، كما يقول رئيس المؤتمر الشعبي الأخ كمال شاتيلا، هي في التحقيق مع شركات إستيراد الأدوية التي يبدو أنها أكبر من الحكومات والوزارات والرئاسات للأسف الشديد، وندعو إلى إستيراد الدواء العربي وبخاصة من مصر العريقة بصناعة الأدوية ومن الأردن واللتين تصدران الأدوية إلى أوروبا.. فلماذا لا يستوردها لبنان؟ هذا سؤال نريد الجواب عليه من معالي وزير الصحة.
------------------------------- 20/4/2015
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment