Wednesday, 1 April 2015

{الفكر القومي العربي} المؤتمر الشعبي: قمة شرم الشيخ يقظة عربية




loge%20mo2tamarالمؤتمر الشعبي اللبناني
     مكتب الإعلام المركزي
 
 
دعا لتشكيل مجلس أمن قومي وتحديد مهام القوة العربية المشتركة
المؤتمر الشعبي: قمة شرم الشيخ يقظة عربية وإعلانٌ بإفلاس العصبيات القطرية عن التصدي للعدو الصهيوني ومشروع الأوسط الكبير
مقررات إيجابية للقمة وأخرى تحتاج إلى تطوير بما يستجيب للتحديات والأخطار كافة
 
رأى المؤتمر الشعبي اللبناني أن قمة شرم الشيخ هي يقظة عربية وإعلان بإفلاس العصبيات القطرية عن التصدي للعدو الصهيوني ومشروع الأوسط الكبير، لافتاً إلى أن القمة إتخذت قررات إيجابية وأخرى تحتاج إلى تطوير بما يستجيب للتحديات كافة، ومجدداً دعوته لتشكيل مجلس أمن قومي وتحديد مهام القوة المشتركة بعد تشخيص الأخطار على الأمن العربي.
وقال بيان صادر عن قيادة "المؤتمر": يأتي إنعقاد القمة العربية في شرم الشيخ بعد إفلاس العصبيات القطرية على مدى أربعين عاماً في صيانة الاستقلالات الوطنية، وفي مواجهة تمدّد العدو الصهيوني وحماية سيادة الأوطان التي اخترقت بمشروع الاوسط الكبير التقسيمي وأدواته المتطرفة، وعجز هذه العصبيات عن إحداث تنمية مستدامة ووضع نظم سياسية عادلة، في ظل غياب الجامعة العربية عن التصدي لاختراقات الامن القومي، حيث انفرد المستعمرون بكل بلد عربي على حدة وأمعنوا فيه تخريباً وتقسيماً، وباتت كل مشكلة وطنية داخلية تستدعي الاستعمار، بل والأفظع أن الجامعة العربية أباحت التدخل الاجنبي العسكري والسياسي في بعض البلدان العربية فدمّرتها.
ولقد كان من الطبيعي أن يتحرك الشعب العربي في معظم الاقطار من أجل حرية الوطن وحرية المواطن واستعادة روح القومية العربية الجامعة وتوفير المناعة الوطنية والقومية ضد مشاريع التقسيم والهيمنة على مقدرات الأمة. وكان لغياب مصر عن دورها القومي العربي منذ العام 1979 أثره الكارثي على مصر والامة، وهي التي كانت في زمن المد الوحدوي العربي حامية أساسية للامن القومي.
لقد انعقدت القمة العربية في ظل ثورة مصر التحررية وتحملها للمسؤولية القومية، ثم تحالفها مع أقطار عربية في الخليج وعدد من البلدان العربية. فالتعاون المصري – الخليجي واجه حلف بغداد في الخمسينيات وأسقطه، كما أسقط أهداف العدوان الثلاثي سنة 1956، ودعم وجود منظمة التحرير الفلسطينية، وإستطاع التضامن العربي أن يخوض حرب تشرين التحررية سنة 1973، ويوقف الحرب اللبنانية باتفاق الطائف، ويعارض مشروع بيريز للشرق أوسطية.. كل ذلك حصل بالتضامن العربي الذي تمّ تدميره بدءاً من عام 1979 مما ترك فراغاً خطيراً في المنطقة استفادت منه قوى اقليمية ودولية، حتى أصبح الكيان العربي عرضة للتمزق والانهيار.
في هذه الظروف انعقدت القمة العربية، فكانت قمة الدفاع عن الامن القومي العربي، واستطاعت أن تنجح في نقاط وغابت عنها نقاط أخرى:
1 – إن تأكيد القمة على وحدة التراب العربي وحماية الدولة الوطنية يستعيد فكرة الكيان العربي الواحد ويؤكد على الوحدات الوطنية للاقطار بعيداً من العصبيات الطائفية والعرقية والمذهبية.
2 – ان الدعوة لترسيخ حقوق المواطنة هو مطلب شعبي قومي، فلا تمييز بين مواطن ومواطن خاصة وأن سياسة التمييز تفتح الابواب لمداخلات خارجية. والنص على احترام الحريات الاساسية وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية كلها مطالب شعبية عربية واجبة التنفيذ لأن اي احتكار فئوي للسلطة يولّد نقمة شعبية.
3 – واذا كان النص على مكافحة الارهاب (وبجهود عربية ودولية)، فانه كان يجب وضع تمييز واضح بين الارهاب وبين مقاومة العدو الاسرائيلي او الاحتلال الاجنبي لأي بلد عربي، فضلاً عن أهمية الابتعاد العربي عن الانخراط في أي تحالف دولي، لأن مثل هذه التحالفات حطمت الامن القومي واستباحت بلاداً عربية.
4 – ان الدعوة للمؤسسات الدينية للتصدي للتطرف غير كافية، لأن تطوير الخطاب الديني يتطلب الاستجابة أولاً لتطلعات الشعب العربي في التحرر التام من القيود الاجنبية وتطوير النظم باتجاه المشاركة والحريات وتلبية حقوق الناس بالعدالة والمساواة. ان تطوير الخطاب الديني يتطلب خطة دينية ثقافية علمائية يلعب فيها الازهر الشريف دوراً ريادياً لتنقية التراث الاسلامي من الشوائب والنصوص المزورة الملصقة بالاحاديث الشريفة، والتركيز على جوهر الاسلام ورسالته الحضارية السمحاء، فلا يكفي قول القمة برفض مساواة الارهاب بالاسلام، لأن هذه المقولة الصحيحة تحتاج الى خطة عربية اسلامية شاملة تعيد الإشراقة الى هذا الدين الحنيف الذي شوّهته عالمياً قوى التطرف والارهاب.
5 – ومن المهم أن تدعم القمة الوفاق الوطني في اليمن واعتبار مشكلته عربية تحتاج الى حل عربي يدعم خيارات الشعب اليمني وتطلعاته الاصلاحية، والمحافظة على وحدته وعروبته واستقلاله. ومن المهم أيضاً اطلاق مشروع اقتصادي عربي للنهوض باليمن.
6 – ان قرار القمة بمحورية القضية الفلسطينية ورفض الدولة العنصرية الاسرائيلية وطروحات نتنياهو، بالتركيز على قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ودعم السلطة الفلسطينية مادياً ومعنوياً، يحتاج الى خطة جديدة، فالولايات المتحدة التي تحتفظ بعلاقة عضوية مع اسرائيل ينبغي استرداد القضية منها ومن الرباعية، وطرح الموضوع على مجلس الامن والجمعية العامة. والاهم من ذلك كله أن تبادر الجامعة لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وكسر الحصار على غزة واعادة الاعتبار لمنطق الصراع – العربي الاسرائيلي ومحاصرة العدو دولياً ومقاطعته وانهاء كل اشكال التطبيع معه.
7 – وحول العراق، كان ينبغي للقمة أن لا تحصر الموضوع بمواجهة الارهاب، فقد سبق عام 2007 انعقاد مؤتمر سياسي عراقي في الجامعة العربية قرر تعديل دستور بريمر بازالة الفدرالية التقسيمية والنص على عروبة العراق الخالية من الدستور الحالي. كان يجب ولا زال المطلوب تعديل الدستور العراقي وتثبيت حقوق المواطنة بدون تمييز، لأن هذه الاصلاحات تؤدي الى تماسك الوحدة الوطنية العراقية التي وحدها تستطيع الانتصار على التطرف والارهاب.
8- إن مقررات القمة التي تطالب بازالة أسلحة الدمار الشامل من المنطقة يعني اسرائيل، وهذا يحتاج الى حملة عربية على مستوى العالم لمحاصرة العدو وليس الاكتفاء باعلان موقف اعلامي.
9- حول القوة العربية المشتركة: لقد دعونا منذ وقت طويل إلى تشكيل مجلس أمن قومي عربي، فالمطلوب اعادة النظر بمعاهدة الدفاع المشترك وتطويرها وإنشاء هذا المجلس وتحديد مهامه بتحديد مصادر الأخطار على الامن القومي وفي طليعتها العدو الصهيوني، ثم مواجهة تداعيات مشروع الاوسط الكبير التدميري للوحدات الوطنية، ثم الاستجابة لحماية كل بلد عربي يتعرض وجود كيانه الوطني ووحدته وعروبته واستقلاله للخطر.
إن الحوار العربي مفتوح الآن على مدى ثلاثة شهور لبلورة مشروع القوة المشتركة، ونأمل أن تتحدد أهدافها بكل وضوح، وأن لا تكون مشروعاً مرحلياً بل مؤسسة دفاعية عربية لها مقومات القوة والاستمرارية.
إن القمة العربية، كما أعلن الاخ كمال شاتيلا، هي رسالة للعالم عن يقظة عربية لحماية الأمن القومي العربي المستباح، فالمشروع العربي بدأ يستعيد حيويته بعد أن فشلت العصبيات القطرية في حماية الاوطان وتنميتها وتطويرها، والتضامن العربي على أساس استقلالية القرار العربي هو طريق النهوض من حالة التخلف السائدة في الأمة.
------------------ 1/4/2015
Email: info@al-mawkef.cominfo@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
 
 
 
 
 
  ----------
Lebanese Public Conference
  ----------
 


No comments:

Post a Comment