منظمة التحرير الفلسطينية تتراجع عن موقفها حيال إرهابيي داعش وجبهة النصرة في مخيم اليرموك
دام برس:استنكرت فصائل تحالف القوى الفلسطينية التصريحات المتناقضة لمنظمة التحرير الفلسطينية حول الأحداث الأخيرة في مخيم اليرموك وتراجع المنظمة عن موقفها الذي أعلنته بالتنسيق مع الحكومة السورية لمحاربة إرهابيي /داعش/ في المخيم.
وقال أمين سر فصائل التحالف خالد عبد المجيد في بيان اليوم "لقد فوجئنا ببيان المنظمة الصادر من رام الله" والذي تعلن فيه "رفضها لأن تكون طرفاً في صراع مسلح على أرض المخيم ما يشكل تراجعاً مستغرباً ومستنكراً عما تم الاتفاق حوله" ملمحا إلى "اتصالات من أطراف إقليمية ضغطت على قيادة المنظمة للتراجع عن موقفها بينما أعلنت حركة حماس عدم علاقتها بأي عملية عسكرية تستهدف المخيم".
وتساءل عبد المجيد "عما إذا كان المطلوب ترك داعش لاستباحة المخيم في ظل عمليات الذبح والتنكيل والمحاصرة للمدنيين" مشيراً إلى "استغاثة اللاجئين من أجل حمايتهم والدفاع عنهم".
وأشار عبد المجيد إلى أن تراجع المنظمة عن موقفها دفع تحالف القوى الفلسطينية إلى التنسيق مع الحكومة السورية لمواصلة الدفاع عن المخيم بدعم وإسناد لوجستي من الجيش العربي السوري الذي يلاحق إرهابيي تنظيم /داعش/ في المناطق المجاورة للمخيم ويحاصرهم ويضغط عليهم من دون دخول المخيم.
ولفت عبد المجيد إلى أن "داعش يقوم بمناورة مكشوفة للإيهام بانسحابه من بعض المحاور في المخيم وتسليمها إلى /النصرة/ وحركة /أحرار الشام/ لتوظيفها سياسياً في ضوء القرار المتخذ من قبل الحكومة السورية والفصائل بخصوص المخيم".
وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور أحمد مجدلاني أعلن في مؤتمر صحفي عقده في دمشق قبل أيام أن هناك "تعاونا بين سورية والفلسطينيين من أجل أي خطوات لاحقة تتخذ في مخيم اليرموك وأن القرار سيكون مشتركا بين الجانبين لاستعادة المخيم من الإرهابيين" مضيفا إن "الجهد الفلسطيني تكاملي مع دور الدولة السورية في تطهير المخيم ودحر الإرهابيين منه مع الحرص الشديد على مراعاة حياة المواطنين السوريين والفلسطينيين المقيمين بالمخيم".
يشار إلى أن إرهابيي تنظيم /داعش/ دخلوا منذ قرابة اسبوعين بالتواطؤ مع إرهابيي /جبهة النصرة/ إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بغية ارتكاب المزيد من الجرائم ضد أهاليه.
سانا
No comments:
Post a Comment