المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
استقبل الشيخ الخالصي والمناضل الزيدي والسفير اليمني السابق وشخصيات قومية عربية
كمال شاتيلا: لا ينبغي أن تتحول أزمة اليمن إلى صراع بين إيران والعالم الإسلامي
موقفا الفصيل واللهيان حول أهمية التواصل بين البلدين كلام إيجابي يحتاج إلى تشجيع
عقلنة تصرف الحوثيين واجبة وهم جزء أساس من اليمن ومن الحوار الوطني
استقبل رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا الشيخ جواد الخالصي أمين عام المؤتمر الوطني التأسيسي العراقي الذي يضم التيارات الإسلامية الوحدوية والقومية العربية ووطنيين عراقيين مستقلين، يرافقه المناضل منتظر الزيدي، بحضور عضوي قيادة "المؤتمر" النقابي عدنان برجي والمحامي كمال حديد.
وتناول اللقاء أوضاع المنطقة العربية التي بدأت تتجه نحو التضامن العربي لحماية الأمن القومي، وتم بحث أزمة العراق المفتوحة التي تحتاج الى توحيد مواقف القوى الوطنية العراقية لتعديل الدستور بازالة الفدرالية الانفصالية والغاء الطائفية السياسية والاقرار بالمواطنة المتساوية والتأكيد على وحدة العراق واستقلاله وعروبته، وبسياسة حسن الجوار بين العراق وايران وتركيا والتصدي للطائفية.
وقال الشيخ الخالصي: على الرغم من كل التحريض والتجاوزات الطائفية، فان معظم العراقيين متمسكون بوطنهم وبوحدة الصف الاسلامي وبوحدة شعب العراق سنة وشيعة ومسيحيين.
واستقبل الأخ كمال شاتيلا السيد فيصل أبو راس السفير اليمني وهو من أركان قبيلة بكيل في اليمن، والسيد أحمد حسن عضو قيادة الحزب الناصري الديمقراطي في مصر، كما التقى رئيس المؤتمر القومي الاسلامي منير شفيق، حيث تناولت الاحاديث أهمية تعميق المواجهة ضد مشروع الاوسط الكبير وفروعه الصهيونية والتطرف وقوى الانفصال، واعادة التركيز على القضية الفلسطينية بالعمل على اعادة الوحدة الفلسطينية وانهاء الانقسام لمواصلة الانتفاضة الشعبية.
وقال شاتيلا: إن ازمة اليمن لا ينبغي أن تتحول الى صراع بين العالم الاسلامي وايران، لأن ذلك يؤدي الى اشعال فتن شاملة واستفراد العدو الصهيوني بالمنطقة وبمراكز القوة فيها، وأن بيان مساعد وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان حول الرغبة بالتواصل مع المملكة السعودية وكذلك تصريح الامير سعود الفيصل عن رغبة العرب في الحوار الايجابي مع ايران، هما مؤشرات ايجابية تحتاج الى تشجيع.
وأضاف: إننا منذ نشأتنا نطرح الحل العربي لأي مشكلة وطنية، ومعيارنا كان ولا يزال المحافظة على وحدة وعروبة واستقلال كل بلد عربي وحق شعبه في اختيار نظامه والقيام بالاصلاحات الواجبة، وهذا ينطبق على المشكلة اليمنية التي تتطلب اعادة السلطة المؤقتة المنتخبة واحياء العملية السياسية لتطبيق الدستور الجديد ووضع آلية مناسبة لتحقيق مخرجات الحوار الوطني. فاليمنيون قدّموا دروساً للعرب والمسلمين عن وحدتهم الاسلامية ولن يُستدرجوا الى الطائفية والانقسام المذهبي.
ولفت شاتيلا إلى أن عقلنة تصرف الحوثيين واجبة، وهم جزء اساس من اليمن ومن الحوار الوطني اليمني، فاليمن لا تستطيع حكمه عشيرة أو حزب او فئة، فهو قائم على التعددية التي ينبغي إحترامها في إطار نظام ديمقراطي ارتضاه اليمنيون في مؤتمر الحوار.
وشدد شاتيلا على ان الصراع الداخلي في اليمن يقدم أفضل الخدمات للتطرف المسلح وللتدخل الأجنبي المعادي، ويهدد اليمن بالانشطار، لذلك فان عودة الحوار الوطني الداخلي أمر فائق الأهمية. ومن غير المطلوب أن يقع اليمن تحت اي وصاية، فشعب اليمن له قراره وكرامته وحريته ولن يقبل ان يكون مقراً او ممراً لاية جهة تريد الاساءة له وللامن القومي العربي لانه يمثل أصالة العروبة، ولا زلنا نذكر دوره في إقفال باب المندب في حرب 73 ضد العدو الاسرائيلي ومساهمته في حرب اكتوبر وفي رفض كل انواع التطبيع مع العدو الاسرائيلي.
وختم شاتيلا: إن القوى السياسية العربية والاسلامية التي تعددت مواقفها حول اليمن ينبغي أن تحافظ على هدوئها لتساهم في اعادة السلم الاهلي الى اليمن، وليس القيام بما من شأنه إحداث صراعات جانبية تلهينا عن مواجهة مخططات العدو الصهيوني.
----------------------- 2/4/2015
Email: info@al-mawkef.com – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment