المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
كمال شاتيلا يدعو الجامعة العربية لتأييد الإتفاق حول الملف النووي الإيراني وقيادة حملة عالمية لنزع السلاح النووي الإسرائيلي
دعا رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا الجامعة العربية لتأييد الإتفاق حول الملف النووي الإيراني وقيادة حملة عالمية لنزع السلاح النووي الإسرائيلي.
وقال شاتيلا في بيان: لقد أثمرت المفاوضات بين الدول الاطلسية بمشاركة الصين وروسيا مع جمهورية ايران الاسلامية، توقيع إتفاق إطار مبدئي حول الملف النووي ليصبح كاملاً في 30 حزيران القادم. وبصرف النظر عن اشكالات قائمة بين دول عربية وايران حول التدخل في الشؤون الداخلية، إلا أن هذا الاتفاق جاء بعد فشل الاميركيين في القضاء على النظام الايراني طوال عقود.
لقد صمدت إيران بوجه الحصار والضغوط، وفاوضت بصبر دول الغرب حتى اعترفت بها دولة نووية سلمية من حقها إستخدام الطاقة النووية لأغراض التنمية، واشترط الغرب على إيران أن تكشف مواقعها النووية لهيئة الطاقة النووية التابعة للأمم المتحدة للتأكد بأنها لن تطور طاقتها عسكرياً.
إن الدول العربية من خلال قممها ومقررات جامعتها العربية، وقفت دائماً الى جانب حق ايران في امتلاك طاقة نووية سلمية، مع الاشارة الى اهمية ايجاد صمامات أمان تقنية تحول دون تسرّب مواد ذرية، كما حصل في مفاعل تشرنوبيل في الاتحاد السوفياتي. واذا كان الاتفاق النووي نص على تولي الامم التحدة الرقابة المستمرة على مفاعلات ايران، فان الجامعة العربية مدعوة لتأييد هذا الاتفاق الذي يوفر لشعب ايران طاقة كهربائية تلبي حاجته في التنمية.
ان مراجعة متأنية لمقررات القمم العربية على امتداد عشرات سنوات، تفيد أن الدول العربية طرحت مشروع نزع أسلحة الدمار الشامل من المنطقة، وقد جاء في مقررات قمة شرم الشيخ نبد يؤكد هذا الطرح مجدداً. لكن الجامعة لم تقم بحملة عالمية لنزع السلاح النووي من اسرائيل كما كان يفترض.
اليوم وبعد توقيع الاتفاق النووي في لوزان، فان الجامعة مدعوة الى قيادة حملة واسعة في الأمم المتحدة مع دول البريكس والعالم الثالث ومنظمة التعاون الاسلامي لاصدار قرار أممي ينزع أسلحة اسرائيل النووية، فهذه معركة تتعلق بالوجود العربي وبالامن القومي العربي، اذ تستحيل حركة الامة باتجاه أهدافها مع وجود طاقة نووية عسكرية اسرائيلية لكيان عنصري دخيل وغاصب لفلسطين ينفرد بقوة ذرية في المنطقة وبدون وجود طاقة نووية عسكرية عربية في المقابل.
ان الواجب القومي لا يدعونا فقط الى بناء مفاعلات نووية سلمية للتنمية، كما بدأت مصر في منطقة الضبعة، بل الاستعداد لبناء قوة ذرية عسكرية، ولنقل للعالم الغربي إما ان تجردوا اسرائيل من طاقتها النووية العسكرية أو نبني طاقتنا وصولاً الى توازن رعب.
اننا نشهد اليوم بداية احياء للتضامن العربي، فلندفع الامور بهذا الاتجاه دفاعاً عن الامن القومي المستباح، ولنطرح مجدداً مساواة الصهيونية بالعنصرية في الجمعية العامة للامم المتحدة، مع تجديد مطالبتنا بتغيير امانة الجامعة العربية لتكون الادارة الجديدة متحركة وفاعلة وقادرة على مواكبة التضامن العربي المتجدد.
--------------------------- 9/4/2015
Email: – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment