Saturday, 11 April 2015

{الفكر القومي العربي} عامر العظم والمخابرات الأردنية

عامر العظم والمخابرات الأردنية

عبد الستار قاسم

على مدى فترة طويلة وعامر العظم يكتب ضد المخابرات الأردنية لأنها تمنعه من السفر من الضفة الغربية إلى الضفة الشرقية حيث تقيم عائلته. لقد صرخ كثيرا وناشد الناس والمثقفين للوقوف معه، ولم يوفر الشتم والسباب للمخابرات الأردنية التي لم تفصح بعد لماذا تمنعه من اجتياز الجسر إلى الضفة الشرقية.

أنا أتابع مقالات عامر العظم، وأعي تماما أن المخابرات الأردنية ما زالت تتصرف بجهالة وصبيانية، وأساليبها الساذجة القديمة ما زالت موجودة، وإجراءاتها السمجة والتي تحط من قدر المواطن وتعرض أمنه وأمن عائلته للخطر ما زالت متداولة وقائمة. العالم يتطور ويتقدم ويتغير إلا من المخابرات العربية السافلة والسيئة والمنحطة التي تكرس جهودها دائما لتهديد أمن المواطن وملاحقته وتتبع أخباره. اليهود يتمكنون من عبور النهر إلى الضفة الشرقية بسهولة ويسر واحترام، ولا تجرؤ الأردن على اعتراضهم حتى لو خربوا الآثار في الأردن، أو لو حتى عاثوا فسادا وتجسسا في الأردن، أما عامر العظم فممنوع من العبور. هناك تمييز عنصري واضح من قبل المخابرات الأردنية ضد الفلسطينيين لصالح اليهود الصهاينة. اليهود الصهاينة بالنسبة للمخابرات الأردنية من ذوي الدماء الزرقاء المتفوقين والذين اختارهم الرب ليكونوا شعبه، أما الفلسطينيون فمن ذوي الدماء النتنة الذين لعنهم الرب. ألا لعنة الله على المخابرات العربية، ونرجو الله أن يسلط عليهم من يأتي عليهم فيبيدهم ويريح المواطن العربي من شرورهم.

عليكم أيها المخابرات أن تتعلموا من التجارب. القمع لا يجدي ولا يوفر الأمن لأحد، وكل ما تقومون به يرتد عليكم في النهاية، والنظام ورجال مخابراته سيدفعون الثمن غاليا، وللأسف سيدفع الشعب أيضا ثمنا نتيجة الصراع الذي يمكن أن ينشب ويتحول إلى دماء نازفة. كل هذا الذي يجري في الوطن العربي لم تستفد منه المخابرات الأردنية ولم تغير من ممارساتها القبيحة مثل الطرد من الوظيفة وسحب جواز السفر والمنع من السفر والاعتقال، الخ. استحوا على حالكم، وفكروا قليلا باحترام الإنسان. يكفي هذا الهوان والاستضعاف، ويكفي خزيا وعارا، وإذا كان العربي يعاني من الهزائم فذلك بسبب سوء صنيعكم.

الحرية لعامر العظم، وليقارعهم كما يرى مناسبا، ومهما قال فيهم فهو غير ملام.

 

No comments:

Post a Comment