المؤتمر الشعبي اللبناني
مكتب الإعلام المركزي
يفاخر بالإتفاق مع إيران ويتناسى السلاح النووي الصهيوني
المؤتمر الشعبي رداً على اوباما: الإدارة الأميركية مسؤولة عن نشوء التطرف ودعمه وضرب الأمن القومي
نطالب الدولة العربية بسحب ورقة فلسطين من الولايات المتحدة وتوظيف التناقضات العالمية لمصلحتنا
ردّ المؤتمر الشعبي اللبناني على كلام الرئيس الأميركي باراك أوباما مشدداً على أن الإدارة الأميركية هي المسؤولة عن نشوء التطرف ودعمه وضرب الأمن القومي العربي، مطالباً العرب بسحب ورقة فلسطين من أميركا وتوظيف التناقضات العالمية لمصلحة قضايا العرب.
وقال بيان صادر عن قيادة "المؤتمر": تعليقاً على مقابلة الرئيس الأميركي باراك أوباما للصحافي توماس فريدمان والتي قدم فيها "نصائح" لدول الخليج العربي ومشروع دفاع مشترك مع العدو الاسرائيلي، نرى:
1- أنه من المفترض على الدول العربية أن تسقط ورقة فلسطين من يد الولايات المتحدة وتتجه سياسياً إلى مجلس الأمن والامم المتحدة، وأن لا تتعامل مع ما يسمى بالرباعية الدولية خاصة بعد إعلان نتنياهو أنه ضد مشروع الدولة الفلسطينية، وبعد أن دعا أوباما لمعاهدة دفاع مشترك مع "اسرائيل"، وأعلن سابقاً أنه لا يزال مع دولة عنصرية يهودية وطالب العرب بالاعتراف بهذا الأمر، كما أنه لم يكن صادقاً حينما أعلن في بداية عهده انه ضد الاستيطان لكنه لم يفعل شيئاً لاجبار اسرائيل على وقفه.
2- لقد قال الرئيس أوباما انه سيقف مع دول الخليج اذا تعرضت لاعتداء، لكن المنطق والتاريخ القريب والمواقف الأميركية كلها تشير الى ان أميركا هي دولة الارهاب الاولى ومصدر كل اعتداء على العرب، فقد ناصرت اسرائيل في جميع اعتداءاتها على العرب ودمرت العراق وقتلت مليون انسان ودمرت ليبيا. فكيف يحمون اي بلد عربي وهم المعتدون؟ وحينما يقول اوباما أن ايران ليست خطراً على دول الخليج فهذا أمر مهم، لكنه يتناسى أنه في التسعينيات جاء مبعوث رئاسي اميركي وهو مارتن أندك بهدف تحريض دول الخليج على ايران لخوض حربٍ ضدها لانها باشرت بانشاء محطة نووية، فاعلنت قيادات الخليج انها لا تقبل ان تكون قاعدة حرب على ايران، وأن مطلبها هو ان تكون المنشآت النووية سلمية. ثم من قال ان قادة الخليج والعرب عموماً يصدّقون أوباما حينما يقول ان اميركا تحميهم؟ لقد كان حسني مبارك تابعاً لها فلم تدافع عنه ودعمت وصول الاخوان للحكم بعد ذلك، كما أنّهم غدروا بالعقيد القذافي الذي سلّمهم أسلحة الدمار الشامل مقابل بقاء نظامه فدمّروه، ورفضوا دخول شاه ايران الذي كان عميلهم الاول في المنطقة الى أي مستشفى اميركي بعد قيام الثورة عليه. وكانوا "يحمون" لبنان فهاجمته اسرائيل عام 67 واحتلت مزارع شبعا دون ان يتحركوا.
3- لقد نصح اوباما دول الخليج ان تلّبي طلبات شبابها حتى لا ينضموا الى داعش، متناسياً ان اميركا هي التي انشأت قوى التطرف المسلح، وسمحت بدعمها عسكرياً بعد أن مرّرت تركيا الأطلسية السلاح للمتطرفين في سوريا. لكن من المؤسف ان بعض الحكام العرب كانوا ولا زالوا يطالبون اميركا بالتدخل في بلاد عربية بالنيابة عنهم، وكأن اميركا جمعية خيرية. والواقع أنه حينما اضعف الحكام جامعة الدول العربية، وتخلوا عن معاهدة الدفاع المشترك، وابتعدوا عن كل اشكال التضامن لعقود، حلّ بهم الضعف. ونأمل بعد القمة العربية الاخيرة في مصر ان يستعيد العرب قرارهم المستقل لحماية الامن القومي.
4- ان اوباما المناصر بالمطلق للعدو الاسرائيلي يفاخر بانه انجز الاتفاق النووي السلمي مع ايران لكنه لا يتحدث بحرف واحد عن الاسلحة النووية الاسرائيلية التي تهدد كل الامة العربية بما فيها الخليج.
وفي الخلاصة نرى أن الامن الوطني والعربي لا يتحقق بالاعتماد على اي قوة خارجية، فالامن العربي مسؤولية قومية عربية والظروف مؤاتية اليوم لتوظيف التناقضات بين روسيا والاطلسي لندفع قضايانا الى الأمام وندافع عنها بانفسنا.
--------------------- 8/4/2015
Email: – info@kamalchatila.org بيروت – برج أبو حيدر – بناية شاهين – ط8/ص.ب: 7927/11 – هاتف: 305627 – 307287/01 فاكس: 312247/01
No comments:
Post a Comment