Friday, 10 April 2015

{الفكر القومي العربي} لجنة الشؤون الدينية في مؤتمر بيروت احتكار المستقبل للمجلس الشرعي الاسلامي يعني اعادة ضرب دار الفتوى واضعافها




لجنة الشؤون الدينية في مؤتمر بيروت والساحل (العروبيون اللبنانيون):
احتكار المستقبل للمجلس الشرعي الاسلامي يعني اعادة ضرب دار الفتوى واضعافها وجعلها ملحقاً لحزب وليست داراً للمسلمين عموماً
 
 
حدد سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية يوم الاحد 10 أيار 2015 موعداً لاجراء انتخابات المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى ومجالس الاوقاف الادارية. ومن المعروف ان المجلس الحالي الذي مدد لنفسه مرات خارج القانون هو مجلس حزبي "للمستقبل" في معظم اعضائه. وقد انشأ المفتي السابق الدكتور محمد رشيد قباني مجلساً جديداً بالانتخاب والتزكية ثم قام بحلّه ليبقى مجلس المستقبل مؤقتاً ريثما تجري انتخابات جديدة.
وفي عام (1996) تجاوز رئيس الحكومة آنذاك المرسوم 18/55 فأصدر القرار 50/96 الذي قلّص بموجبه عدد الهيئة الناخبة من نحو اربعة آلاف ناخب الى ستماية وخمسين ناخباً معظمهم من الموظفين الرسميين وذلك لتمكينه من السيطرة على المجلس والدار والاوقاف وهكذا كان..
ان معظم اعضاء الهيئة الناخبة المقلصة كانوا ولا زال بعضهم الآن موالين لحزب المستقبل بما يهدد مجدداً وضعية المجلس الشرعي الاسلامي ويجعله منحازاً، فاقداً للفاعلية. ومن المعلوم انه طوال فترة المجلس الحالي المنتخب عام 2005 تدهورت اوضاع دار الفتوى وباتت منحازة وفقدت استقلاليتها ودورها كما تم العبث بالاوقاف الاسلامية التي تردّت احوالها بشكل كارثي.
ان احتكار المستقبل للمجلس الشرعي الاسلامي يعني اعادة ضرب دار الفتوى واضعافها وجعلها ملحقاً لحزب وليست داراً للمسلمين عموماً. تجاه هذا الوضع المعقد لا بد ان يتحرك صاحب السماحة بما له من صلاحية تعيين أعضاء في المجلس الشرعي الاسلامي لاقامة توازن جديد يسمح بتطوير الدار والاوقاف بعيداً عن الفئوية الحزبية.
ان اولى مهام المجلس الشرعي الاسلامي الجديد هو اسقاط التعديل للمرسوم 18/55 الذي قضى بتقليص عدد الهيئة الناخبة واعادة توسيعها بما يسمح للكفاءات وذوي الاختصاص في الطائفة من المشاركة في الانتخابات. اذ يستحيل القبول بهيئة ناخبة لا تتجاوز 650 عضواً تحتكر تمثيل مليون مسلم سنّي في البلد.
لقد جاء في كلمة الاخ كمال شاتيلا في دار الفتوى الذي كان على رأس وفد شعبي من معظم المحافظات اللبنانية بتاريخ 1/4/2015 وامام صاحب السماحة ما يلي: (لقد قدمنا لكم برنامجاً شاملاً للاصلاح ودعونا لاسترداد ما اخذ من املاك للاوقاف وعدم التفريط بشبر واحد تم الاستيلاء عليه بصورة غير قانونية).
ان دائرة الشؤون الدينية في مؤتمر بيروت والساحل تنتظر من صاحب السماحة وهو رجل اصلاحي متميّز ان يطلق المبادرات الهادفة الى اعادة الروح لدار الفتوى والنهوض فيها لتعزيز دورها الجامع.
-------------------------- 10/4/2015 


No comments:

Post a Comment